يتم التحميل...

س 42: شفاء مرض أجسادكم

110سؤال وجواب

يُنقل عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في حديث عن التقوى أنها «شفاء مرض أجسادكم»، هل التقوى عبارة عن دواء حسي حتى تشفي الأبدان من الأسقام؟

عدد الزوار: 29

شفاء مرض أجسادكم

س 42: يُنقل عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في حديث عن التقوى أنها «شفاء مرض أجسادكم»، هل التقوى عبارة عن دواء حسي حتى تشفي الأبدان من الأسقام؟


ج: نعم، يقول الأمير (عليه السلام) أن التقوى: «شفاء مرض أجسادكم»1، من المؤكد أن التقوى ليست قرص دواء أو «سرنك»؛ لكن إذا لم تكن التقوى فليس هناك من دواء جيد، ولا طبيب جيد ولا مشفى جيد أو ممرض جيد، إذا لم يكن هناك من تقوى فالإنسان غير قادر على حفظ سلامته وسلامة بدنه، لأن الإنسان المتقي القانع بحقه وحق غيره، والراضي بما قُسِم له ولغيره، حتما يملك روحاً مطمئنة وأعصاباً هادئة وقلباً سليماً، ففكر هذا الشخص ليس مشغولاً بالمأكل والمشرب والملبس، وبالتالي لا يحدث اضطراب الأعصاب جروحا في أمعائه ومعدته، والإفراط في الشهوة لا يجعله ضعيفا وعاجزاً، فيطول عمره؛ إذن، فسلامة البدن والروح وسلامة المجتمع كل ذلك مرتبط بكلمة «التقوى».

والقرآن الكريم يذكر أثرين مهمين للتقوى، الأول: يتعلق بالتفاؤل والبصيرة، في سورة «الأنفال» الآية 29: ﴿إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَان.

والأثر الثاني: يتعلق بحل المشاكل، وتسهيل الأمور والخروج من المصاعب والمضائق، في سورة «الطلاق» الآية 2: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَج.

وفي نفس السورة أيضا، بعد آيتين يقول: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْر.2


1- نهج البلاغة: (الخطبة، 198).
2- ده كفتار (المقالات العشرة)، ص 37 و40.

2016-01-20