يتم التحميل...

س 52: الصور والمجسّمات

110سؤال وجواب

نرى في بعض المحافل والأماكن صوراً أو مجسمات تمثل الإمام علي (عليه السلام) وسيف ذي الفقار و غير ذلك، ما هو رأيكم فيما يتعلق بهذه الصور؟

عدد الزوار: 30

الصور والمجسّمات

س 52: نرى في بعض المحافل والأماكن صوراً أو مجسمات تمثل الإمام علي (عليه السلام) وسيف ذي الفقار و غير ذلك، ما هو رأيكم فيما يتعلق بهذه الصور؟


ج: الامام علي (عليه السلام) شخص بهذه العظمة، أصبح في نظر البعض منا شخصية عجيبة محرّفة، فبعض الناس يعرفون أمير المؤمنين (عليه السلام) فقط بعنوان البطل الشجاع، وأحياناً نرى بعض الصور المنتشرة- لا نعرف على يدي من لكن حتماً هم مغرضون- تمثل الإمام (عليه السلام) أو صوراً تمثل سيف «ذو الفقار» على شكل لسان الأفعى ذي الشعبتين، أو سواعد وهيئة... بحيث لا يدري الإنسان من أين اقتبست هذه الصور؟

أولاً: صورة الإمام علي (عليه السلام) والرسول (ص) أو مجسمهما لم يكن في العالم مطلقاً.

ثانياً: الإسلام حارب هذه المسائل من أجل مواجهة عبادة الإنسان للإنسان، فالمسلمون لم يقدموا على هذا العمل، والعالم الأوروبي الذي ترونه اليوم لم يكن حينها بهذا التقدم؛ بل كان في أدنى التخلف والوحشية. إذن أين كانت صورة علي (عليه السلام) حتى أخرجوها لنا اليوم؟ هذه الصورة بهيئتها العجيبة التي تطل علينا، بحيث أن الإنسان لا يمكنه أن يصدق أن هذه صورة علي (عليه السلام)، ذاك الرجل العابد، صورة علي (عليه السلام) ذلك الرجل الذي يقضي ليله باكياً من خشية الله تعالى، لأن صورة الرجل العابد، الرجل المتهجد والحكيم والقاضي والأديب شيء آخر، وليست تلك الصور التي نراها في زماننا الحاضر. وإذا تناولنا علماءنا الكبار، على سبيل المثال، فإنهم قد رسموا في أذهانهم صوراً وهيئة مغايرة كلياً عن تلك الموجودة.1

الإسلام ليس من أنصار شعار الصورة، وهذه الصور الموجودة في الأسواق والمحافل، والتي تمثل الرسول (ص) والأئمة (عليه السلام) وتباع على هذا الأساس، ليس لها أساس من الصحة في الإسلام، والإسلام من البداية لم يرغب بهذه المسألة، ولم يكن لديه أي ميل تجاهها، بل كان مخالفاً لها.2


1- حماسه حسينى (الملحمة الحسينية)، ص 119.
2- بانزده كفتار (خمسة عشر مقال)، ص 208.

2016-01-20