يتم التحميل...

س 61: وقائع ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)

110سؤال وجواب

هل يمكن أن تكون وقائع ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) قد تعرضت إلى التحريف أثناء شرحها وإقامة مجالس العزاء وتناقل أخبارها بين الأجيال؟

عدد الزوار: 33

وقائع ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)

س 61: هل يمكن أن تكون وقائع ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) قد تعرضت إلى التحريف أثناء شرحها وإقامة مجالس العزاء وتناقل أخبارها بين الأجيال؟


ج: يقول المرحوم الحاج ميرزا حسين نوري «أعلى الله مقامه» أستاذ المرحوم الحاج الشيخ عباس القمي وهو أستاذ محدّث متبحّر في العلوم: من أراد البكاء على الحسين (عليه السلام)، ومن أراد ذكر مصيبته، فليبك على مصائب الحسين (عليه السلام) الجديدة، فليبك على تلك الأحاديث والأحداث الملفقة التي تُنسب إلى الحسين (عليه السلام). إن المصائب الجديدة هي كل تلك الأحداث الغير صحيحة التي تنقل في مصائب أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، ولا يكذبها أحد مهما كان شأنه.

من أهم القضايا المعروفة والتي لم يشهد عليها التاريخ قصة ليلى أم علي الأكبر (عليه السلام) ؛ طبعا علي الأكبر (عليه السلام) كان له أم تدعى ليلى، لكن لم يذكر المؤرخون أنها كانت في كربلاء، وفي الواقع، ليلي لم تحضر إلى كربلاء، ولم تشهد تلك الواقعة، لكن كم من القارئين والمحدثين يقرأون مصيبة ليلى وعزاءها بولدها، كم يقرأون مجالس مجيئها إلى مضجع ولدها ومصابها به.

وأكثر من ذلك، يقولون أنه في حر كربلاء، حيث لا مجال حتى لإقامة الصلاة في تلك الظروف، وحتى أن الإمام الحسين (عليه السلام) صلّى فيها صلاة الخائف، يطلب الإمام (عليه السلام) عقد قران القاسم وإقامة مراسم العرس المعروفة «بعرس القاسم». نعم ينقلون أن الإمام في ذلك الموقف العظيم أراد عقد قران إحدى بناته على القاسم (عليه السلام)، والقاسم ما زال فتى (13 سنة) من العمر.

بالله عليكم هل تقبل امرأة مزارعة في قرية نائية هذا الكلام؛ نعم إن هذه المسألة هي من الأشياء التي تقرأ في مجالسنا القديمة، ولا يمكن فصلها عن واقعة كربلاء، في حين أن هذه الحادثة لم تنقل في أي من كتب التاريخ المعتبرة، لكن الناس يتناقلون هذه القضية، وأن الإمام (عليه السلام) في حر تلك الواقعة أراد إقامة تلك المراسم وعقد قران ابن أخيه القاسم.

جاء في كتاب أسرار الشهادة، أنه اجتمع في ساحة كربلاء مليون وستماية ألف شخص من أنصار عمر بن سعد لقتال الحسين (عليه السلام) من أين أتى هؤلاء، وهؤلاء كانوا من الكوفة، أيُعقل هذا الأمر؟.

وينقل نفس الكتاب، أن الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء قتل بنفسه ثلاثماية ألف من الأعداء، في حين أن القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما لم تقتل أكثر من ستين ألفاً. لقد قمت بعملية حسابية، فلو فرضنا أن شخصاً يحمل سيفاً، ويقتل في كل ثانية شخصاً، فإنه بحاجة إلى ثلاثة وثمانين ساعة وعشرين دقيقة لكي يستطيع قتل هذا العدد من الأشخاص.1


1- حماسه حسينى (الملحمة الحسينية)، ص43 - 71.

2016-01-20