هل النصر سنّة؟ (1) - نماذج من السّنن القرآنية
النصر الإلهي
كلمة سنّة من الكلمات المتداولة في الفكر الإسلاميّ بكثرة، والمعنى الأشهر لها هو: "قول المعصوم وفعله وتقريره". وبهذا المعنى يكون كلّ ما ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من أقوال وأفعال سنّةً، وكذلك كلّ ما ورد عن سكوته على بعض التصرّفات
عدد الزوار: 661هل النصر سنّة؟ (1) نماذج من السّنن القرآنية
موعظة قرآنية
﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ
أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا * اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ
الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ
الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ
اللَّهِ تَحْوِيلً﴾1.
مقدّمة
كلمة سنّة من الكلمات المتداولة في الفكر الإسلاميّ بكثرة، والمعنى الأشهر لها هو:
"قول المعصوم وفعله وتقريره". وبهذا المعنى يكون كلّ ما ورد عن النبيّ صلى الله
عليه وآله وسلم من أقوال وأفعال سنّةً، وكذلك كلّ ما ورد عن سكوته على بعض
التصرّفات التي قام بها بعض المسلمين في محضره وسكت ولم يعترض عليها. وليس هذا
المعنى هو المقصود هنا. بل المراد من كلمة سنّة معنى آخر هو المعنى الذي ورد في
القرآن الكريم قبل أن تتحوّل هذه الكلمة إلى مصطلح اشتهرت دلالته على هذا المعنى
المشار إليه أعلاه.
تعريف السنّة
كلمة سنّة كلمة وردت في اللغة العربية وكان العرب يستعملونها في محاوراتهم
وأحاديثهم ثمّ أتى الإسلام ونزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذت
هذه الكلمة معنًى جديدًا سوف نبيّنه لاحقًا. ولكن لا بأس من توضيح المعنى الأوّل
ليتّضح الانتقال من المعنى القديم إلى المعنى الجديد. وبالمناسبة لا بأس من الإشارة
إلى أنّ أحد وجوه الإعجاز في القرآن الكريم هو استعماله لكلمات عربيّةٍ في معان
جديدة بطريقة لا يشعر معها القارئ أو المستمع بشيء من الغرابة والاستهجان على الرغم
من تبدّل المعاني القديمة واختلافها عن المعاني القديمة. وقد التفت إلى هذا الشكل
من أشكال الإعجاز القرآنيّ كثير من العلماء منهم المفكر اليابانيّ توشيهيكو إيزوتسو:
إنّ الكلمات نفسها كانت مستعملةً في اللغة الدارجة في القرن السابع الميلادي، إن لم
يكن في الحدود الضيّقة لمجتمع مكّة التجاري، فعلى الأقل عند بعض الجماعات الدينيّة
في الجزيرة العربية. إلا أنّها كانت تنتمي إلى نظام مفهوميّ مختلفٍ. وجاء الإسلام
فجمعها معًا وضمّها كلّها في شبكة مفهوميّة جديدة كليًّا، وغير معروفة من قبل وهي
كذلك حتّى اليوم. وقد أدّى هذا التحوّل في المفاهيم والتبدّل الجوهري للقيم
الأخلاقيّة والدينيّة التي نشأت عنه، إلى إحداث تغيّر أساسيّ كامل في تصور العرب
للعالم وللوجود الإنسانيّ. ومن وجهة نظر المختصّ بعلم الدلالة الذي يهتمّ بتاريخ
الأفكار، فإنّ هذا، وليس أيّ شيء آخر، هو ما أعطى الرؤية القرآنيّة للكون هذا
الطابع المميّز الواضح جدًّا. وإذا تكلّمنا بتعابير أعمّ، فإنّ من المعرفة الشائعة
أنّ الكلمات إذا نُزِعت من تراكيبها التقليديّة الثابتة، وأدخلت في سياق جديد مختلف
كليًّا، فإنّها تميل إلى التأثّر جوهريًّا بهذا الانتقال بالذات. وهذا ما يعرف
بتأثير السياق على معاني الكلمات. وقد يؤدّي هذا التأثير إلى تحوّلات دقيقة في
التوكيد، وإلى تغييرات طفيفة في الفارق المعنويّ الذي لا يكاد يدرك، وفي التصوير
العاطفيّ الحيّ فحسب، ولكن الغالب هو حدوث تغيّرات عنيفة في بنية معاني الكلمات،
ويظلّ هذا صحيحًا حتّى عندما تبقى الكلمة التي نحن بصدد إدخالها في النظام الجديّ
محتفظة بمعناها الأساسيّ الذي كان لها في النظام القديم"2.
ومن هذه الكلمات التي ينطبق عليها هذا المبدأ كلمة "سنّة"، فهي كانت تدلّ في لغة
العرب على الصبّ والجريان وهو المعنى الأصليّ لهذه الكلمة: "سننت الماء على وجهي
أسُنّه سنًّا: إذا أرسلته إرسالًا، ثمّ اشتقّ منه رجلٌ مسنون الوجه كأنّ اللحم قدّ
سُنّ على وجهه. والحمأ المسنون من ذلك، كأنّه قد صُبّ صبًّا"3. ثمّ تطوّر هذا
المعنى وصار يُستعمل في القوانين التي يجري عليها الفعل الإلهيّ في المجتمعات
الإنسانيّة سواء كان ذلك في عالم التشريع أو في عالم التكوين. ويشير المصطفوي إلى
هذا التحوّل في معنى السنّة من جريان الماء إلى جريان القوانين والأوامر والأحكام
الإلهيّة بقوله: جريان أمر منضبط، سواء كان هذا الأمر وجريانه في ظهور صفة أو عمل
أو قول، وتختلف باختلاف الموارد... وسُنّة الله تعالى: "جريان من ظهور صفاته على
ضوابط مخصوصة، وهذه الضوابط تختلف باختلاف كلّ صفة وبمقتضى خصوصيّاتها"4.
سنن الله في القرآن الكريم
وقد وردت كلمة سنّة في القرآن الكريم مرّات عدّة في سياقات مختلفة منها، وربّما
أكثرها في معنى المنهج والسيرة التي يجريها الله على بعض المجتمعات الإنسانيّة. ومن
أمثلة ذلك الآيات الآتية:
1- قال الله تعالى
﴿قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا
قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ﴾5.
يقول السيد
الطباطبائي في تفسير هذه الآية: والسنّة هي الطريقة والسيرة. أمر النبيّ صلى الله
عليه وآله وسلم أن يبلّغهم ذلك وفي معناه تطميع وتخويف وحقيقته دعوة إلى ترك القتال
والفتنة ليغفر الله بذلك... فإن لم ينتهوا عمّا نهوا عنه فقد مضت سنّة الله في
الأولين منهم بالإهلاك والإبادة وخسران السعي"6.
2- قال الله تعالى
﴿وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ
مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً * سُنَّةَ مَن قَدْ
أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيل﴾7. وفي
هذه الآية يبيّن الله عزّ وجلّ أيضًا طريقته ومنهجه في التعامل مع الذي يحاولون
الصدّ عن سبيله بإخراج رسله من ساحة دعوتهم وتبليغهم. وتقضي هذه الطريقة بأنّ
المخرِجين سوف يستأصلهم الله من الأرض التي أخرجوا منها رسوله ويفكّك وحدتهم
الاجتماعيّة التي كانت تربط بينهم وتدفعهم إلى ما أقدموا عليه من عدوان.
3- قال الله تعالى
﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ
نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ
مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا * اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ
وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا
سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ
لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلً﴾8. وتشبه هاتان الآيتان سابقتهما من حيث المضمون وذلك
أنّ الله في هاتين الآيتين يهدّد المستكبرين الذين يقسمون على الاهتداء ولكنّهم بعد
ذلك يستكبرون ويمكرون بالمنذرين الذين يأتون إليهم من قبل الله تعالى، يهدّدهم بما
تقتضيه الطريقة والسنّة الإلهيّة في التعامل مع الأمم التي سبقتهم، ويلفت نظرهم في
الآيتين اللاحقتين لهاتين الآيتين ويدعوهم إلى السير في الأرض والاعتبار بما جرى
على الأوّلين وبالقوانين التي طبّقها الله عزّ وجلّ على من سبقهم من الأمم.
مداليل الآيات الكريمة في السنن
تفيدنا الآيات المتقدّمة أمورًا عدّة نستعرضها فيما يأتي لنطبّقها بعد ذلك على
النصر الذي وعد الله به المؤمنين ونعرف هل هو سنّة من السنن التي يجريها الله تعالى
على المؤمنين به أم هو حالة استثنائيّة يخصّ بها بعض الناس أو الجماعات في بعض
الحالات دون غيرها.
1- العلاقة بين الفعل ورد الفعل:
السنّة تشبه القانون الذي يحكم العلاقة بين الفعل وردّ الفعل. ففي الآية الأولى
يحدّثنا الله عن ملازمة المخاطبين بالآية سيرة الأمم الماضية (الفعل) وعن انطباق
سنّة الله على الأمم الماضية عليهم (ردّ الفعل). وفي الآية الثانية يخبرنا عزّ وجلّ
عن أنّ إخراج الرسول من ميدان دعوته سوف يؤدّي (الفعل) إلى تفكّك المتمرّدين
وفقدانهم وحدتهم الاجتماعيّة (ردّ الفعل). والأمر نفسه يُقال فيما يرتبط بالآية
الثالثة.
2- المعرفة المسبقة:
يذكر العلماء أنّ ميزة القوانين التي يقدر العلم على اكتشافها أنّها تسمح للإنسان
بالتنبّؤ بالأحداث الآتية في الطبيعة. يؤدّي فهم الإنسان لقانون الجاذبية إلى قدرة
المهندسين مثلًا على تنظيم الأبنية وفق قوانين محدّدة تسمح بتماسك البناء وتحول دون
انهياره. وكذلك فهم القانون الذي يؤدّي إلى الكسوف أو الخسوف يؤدّي إلى إمكان
التنبّؤ بحدوث هاتين الظاهرتين قبل حصولهما وعلى هذين الأمرين يُقاس ما سواهما.
وفيما نحن فيه معرفة سنّة الله في الأمم الماضية تهدي الإنسان إلى توقّع النتائج
والآثار التي تترتّب على أفعاله. ولا تغفل الآيات المتقدّمة هذه الخصوصيّة في
السنّة بل تلفت إليها بطريقة واضحة عندما تدعو إلى الاعتبار الذي هو النظر في مصائر
السابقين والآثار التي ترتّبت على أفعالهم لمعرفة الآثار والنتائج التي سوف تترتّب
في حال تكرّر الفعل نفسه أو ما يشبهه من الأمّة المدعوّة إلى الاعتبار بمن سبقها من
الأمم.
3- الدوام والاستمرار:
الدوام والاستمرار أو فقل الاطراد هو من الخصائص التي تجعل المبدأ قانونًا وسنّة
سواء كان ذلك في مجال العلم الطبيعيّ أو في مجال الإنسان والمجتمع. فلا يكون
القانون قانونًا إلا إذا انطبق على الجميع بطريقة واحدة. وحتّى الاستثناءات التي
يظهر لأوّل وهلة أنّها تخرق القاعدة يجب أن تكون خاضعة لاستثناء قانونيّ ينسجم مع
القانون الأصليّ. ومن هنا لا تكون المعجزات خرقًا للقوانين التي تحكم علاقة العلّة
بالمعلول9. ومن هنا لا يكون رفع التكليف مثلاً عن بعض الناس خرقًا للقانون التشريعيّ،
بل هو قانون يؤدّي إلى الاستثناء بشكلٍ قانونيّ. والآيات المتقدّمة تشير إلى دوام
هذا المعنى بوضوح يغنينا عن الشرح والتفصيل.
4- حفظ الاختيار:
الخصوصيّة الرابعة من خصوصيّات القوانين الاجتماعيّة أنّها تحفظ للإنسان اختياره
ولا تلغي إرادته. بل حتّى في القوانين الطبيعيّة عندما يكتشف الإنسان سرّ القانون
ويفهمه حقّ فهمه فإنّه وإن لم يكن قادرًا على تبديله وتغييره:
﴿فَلَن تَجِدَ
لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلً﴾10، لكنّه قادرٌ على التكيّف معه والاستفادة منه.
فالإنسان لا يقدر على إبطال قانون الجاذبيّة المذكور أعلاه ولكنّه قادرٌ على تكييف
حياته معه والاستفادة منه وتوجيهه في خدمة أغراضه ولو في حدود مرسومة لا يمكن
تجاوزها. فبدل أن يجري علينا قانون الجاذبية ويسقطنا من أعلى إلى أسفل يمكننا
الاستفادة منه في الاستقرار على وجه الأرض. والقوانين الاجتماعيّة أيضًا يمكن
التعامل معها بهذه الطريقة فيمكن للإنسان أن يقدم على تحقيق الفعل ليتحقّق ردّ
الفعل، أو العكس يمتنع عن الفعل ويستفيد من تجربة الأمم الماضية فلا يجري عليه ما
جرى عليهم.
وقفّة تأمّلية
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ
أَقْدَامَكُمْ﴾
والكلام يقع في ثلاثة مطالب: أحدها: إنّه لا ريب في عدم حاجة القادر
المتعال إلى نصرة أحد فإنّه تعالى بوجوب وجوده غني بالذّات، والخلق محتاجون إليه
كما قال تعالى شأنه:
﴿وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء﴾11
فالمراد
بنصرته كما ذكره المفسِّرون، ودلّت عليه الأخبار: هو نصرة دينه، ونصرة النبي
والأئمة الأطهار، والأولياء الأبرار، وبعبارة أخرى كل من يكون في نصرته يكون في رضى
الله تعالى، فنصرته نصرة الله، وهذا المطلب من غاية الوضوح بمكان لا يحتاج إلى شاهد
وبرهان. الثاني: اعلم أنّ المراد بنصرته هو الإقدام والمساعدة في كلّ أمر عُلِم
تعلُّق غرضه بوقوعه، ولهذا تتفاوت كيفية النصرة بحسب تفاوت الأزمان والأحوال
والأمكنة، فالنصرة في زمان حضوره تحصل بوجه، وفي زمان غيبته بوجه آخر، فقد تكون
النصرة بالتقية وقد تكون بالدعوة إليه وقد تكون بالجهاد بين يديه وقد تكون بالدعاء
في تعجيل فرجه، وقد تكون بذكر فضائله، وصفاته، ودلائله، وعلاماته، وقد تكون بنصرة
أوليائه وأحبّائه وقد تكون بتأليف الكتب ونشرها، إلى غير ذلك من أصناف النصرة، وهي
كثيرة لا تخفى على أهل البصيرة. الثالث: في كيفية النصرة الإلهية، التي جعلها جزاء
لنصرة العبد أولياء الله تعالى ودينه ورسله بحسب ما استفدناه من الروايات. فنقول:
يمكن أن يكون المراد بهذه النصرة أن ينصر الله تعالى عبده في اليسر والعسر والسرّاء
والضرّاء بأن يحفظه ممّا يُبعده عن رحمته من الأشر، والبطر، والطغيان، ونحوها من
المهلكات، والموبقات، التي تعرض للعبد في حال الرخاء، ومن الجزع والهلع والكسل
والفشل، ونحوها، ممّا يعرض للعبد في حال البلاء. وأمّا النصرة على الأعداء في دار
الفناء فهي تابعة للمصالح والحكم الإلهية، فإنّها تتفاوت بحسب المقتضيات والأزمنة،
فقد يكون أولياؤه في الدنيا غالبين، وقد يكونون مغلوبين، وذلك لحكم وعلل.
مكيال المكارم،
الميرزا محمد تقي الأصفهاني، ج2، ص207.
* كتاب النصر الإلهي، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- سورة فاطر، الآيتان 42-43.
2- توشيهيكو إيزوتسو، الله والإنسان في القرآن، ترجمة هلال محمد الجهاد، مركز
دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2007م، ص 35.
3- معجم مقاييس اللغة، مادّة: سنّ.
4- التحقيق في كلمات القرآن، ج 5، ص 288.
5- سورة الأنفال، الآية 38.
6- الميزان في تفسير القرآن، ج 9، ص 75.
7- سورة الإسراء، الآيتان 76 و 77.
8- سورة فاطر، الآيتان 42 و 43.
9- إشارة إلى نقاش فلسفيّ يدور حول المعجزات التي يأتي بها الأنبياء وأنّها لا تعدّ
خرقًا لقانون العليّة، بل هي مصداق من مصاديق قانون العليّة ولكن النبيّ الذي يأتي
بالمعجزة يطّلع على علّة غير العلّة الطبيعيّة التي اعتاد الناس عليها. وتفصيل هذا
البحث له محلٌّ آخر. ومن أراد المزيد يمكنه الرجوع إلى كتب علم الكلام والفلسفة
وكتب التفسير، ومن ذلك: الميزان في تفسير القرآن، ج 1، ص 73.
10- سورة فاطر، الآية 43.
11- سورة محمّد، الآية 38.