يتم التحميل...

العدد 19 - السنة الثانية - شهر صفر 1421 هـ

دوحة 19

تحميل pdf

عدد الزوار: 306

 دوحة الولاية

تصدر عن جمعية المعارف الإسلامية الثقافية ـ السنة الثانية ، العدد التاسع عشر ـ شهر صفر 1421 هـ
 

عشق الشهادة

نص رسالة الشهيد محمد هاني أخضر الذي استشهد مؤخراً إلى الأمين العام السيد حسن نصر الله "حفظه المولى"

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ صدق الله العلي العظيم ( التوبة: 14)

سيدي الأمين،

أكتب إليكم راجياً منكم آملاً بالتوفيق من الله لقبولي ضمن سرايا الإستشهاديين لعل الله يوفقني للقيام بعمل يكون نصراً لأمة حزب الله وفخراً للمقاومة وعزة للمستضعفين.

سيدي،
لقد ضاق صدري بهذه الدنيا وما فيها من المظاهر الخدّاعة وبتُّ أحس بالألم والمرارة وأنا أنظر حولي وأرى أكثر الخلق من قريب وبعيد يتهافتون على هذه الدنيا الغرارة وما زادني هذا إلاّ تمسكاً وإصراراً وعزيمة وبتُّ متيقناً بأن الشهادة هي الدرب المنير لمسير المجاهدين وأصبحت أطلبها بعد أن عشقتها بقلبي وروحي وعقلي، وإني أصبحت توّاقاً للقاء الله عز وجل مشتاقاً للّحاق بركب سيدي أبو عبد الله الحسين عليه السلام منتظراً لقاء الأئمة والصدّيقين والشهداء بفارغ الصبر وأرجو من الله تيسير أمري وتوفيقي لعل شهادتي تكون فخراً ونصراً لأمتي ويقظة للساهين من حولي وتكفيراً لي عن ذنبي راجياً من الله التوفيق والغفران والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


 

العبد الفقير إلى رحمة ربه
محمد هاني أخضر

 

المدينة تستقبل السجاد عليه السلام

لما قرب موكب السبايا من المدينة عائدين من كربلاء نزل الامام السجاد عليه السلام وحط رحله وأنزل نساءه وقال لبشر بن حذلم: يا بشر رحم الله أباك فقد كان شاعراً، فهل تقدر على شيء منه، قال بشر: بلى يا بن رسول الله إني لشاعرٌ فقال عليه السلام: أدخل المدينة وانعَ أبا عبد الله عليه السلام، قال بشر: فركبت فرسي حتى دخلت المدينة، فلما بلغت مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، رفعت صوتي بالبكاء وأنشأت.

يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فأدمعـي مدرار   الجسم منه بكربلاء مضرج والرأس منه على القناة يدار

فخرج الناس يهرعون، ولم تبقَ مخدرة إلاّ برزت تدعو بالويل والثبور، وضجت المدينة بالبكاء، فلم يُر باكٍ أكثر من ذلك اليوم.
واجتمعوا على زين العابدين عليه السلام يعزُّونه، فخرج من الفسطاط وبيده خرقة يمسح بها دموعه وهو لا يتمالك من العبرة.. وارتفعت الأصوات بالبكاء والحنين.

 

الصبر على المصائب

المصائب على نوعين:
قهرية: كالفقر والعوز والموت وفقدان عزيز.
واختيارية: وهي التي يعيشها الإنسان بفكره ووعيه وعقله أثناء سلوكه طريق الله سبحانه وتعالى وجهاده في سبيله.
إذ من المعلوم أن طريق الإسلام طريق ذات الشوكة والذي يختار لنفسه السير فيه لا بد أن تواجهه ضغوطات ومصاعب وابتلاءات كثيرة تتطلب صبراً كبيراً ومواجهة منيعة وتخطّياً لها من أجل بلوغ الأهداف الأسمى والأرقى، ألا وهي "إقامة حكم الله على الأرض ورفع راية الإسلام خفاقة فوق هذه المعمورة" والتي هي غاية بعثة الأنبياء، وأهداف الأوصياء والصالحين والشهداء والصدّيقين على مر التاريخ.
وهذا الصبر هو من أرقى أنواع الصبر وأعظمها، لأنه "يلعب دوراً إعجازياً في إيجاد الإرادة القوية والإيمان، والأهم من ذلك، بناء وإيجاد جنة الإسلام الإجتماعية"، كما يعبر عن ذلك سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي حفظه الله تعالى.
وهو الذي اختاره الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في قيامهم وثورتهم على أعتى قوة في زمانهم فصبروا واحتسبوا وجالدوا حتى قضوا نحبهم على مذبح العشق.
 

لطائف الأدب

رثاء الحسين

إن كان عندك عبرة تجريها               فانزل بأرض الطف كيف نسقيها
فعسى نَبُلُّ بها مضاجع صفوة            ما بلت الأكباد من جاريها
ولقد مررت على منازل عصمة          ثقل النبوة كان القى فيها
فبكيت حتى خلتها ستجيبني                ببكائها حزناً على أهليها
وذكرت إذ وقفت عقيلة حيدر             مذهولة تصغي لصوت أخيها
بأبي التي ورثت مصائب أمها           فغدت تقابلها بصبر أبيها
لم تلهُ عن جمع العيال وحفظهم           بفراق إخوتها وفقد بنيها
لم أنسَ إذ هتكوا حماها فانثنت           تشكو لواعجها إلى حاميها
تدعو فتحترق القلوب كأنما               يرمي حشاها جمرة من فيها
هذي نساؤك من يكون إذا سرت         في الأسر سائقها ومن حاديها
أيسوقها زجر بضرب متونها           والشمر يحدوها بسب أبيها
عجباً لها بالأمس أنت تصونها          واليوم آل أمية تبديها
حسرى وعز عليك إذ لم يتركوا         لك من ثيابك ساتراً يكفيها
وسروا برأسك في القنا وقلوبها         تسمو إليه ووجدها يضنيها
ان أخروه شجاه رؤية حالها             أو قدموه فحاله يشجيها 
 

إجابة الدعاء

أورد أبو هاشم الجعفري أنه دخل على أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام وهو محموم عليل، فقال: يا أبا هاشم ابعث رجلاً من موالينا إلى الحائر يدعو الله لي.
فخرج أبو هاشم وطلب من بعض الأصحاب ذلك فقال: السمع والطاعة، ولكنني أقول إنه أفضل من الحائر إذ كان بمنزلة من في الحائر، ودعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له بالحائر.
قال أبو هاشم: فأعلمت الإمام الهادي عليه السلام بهذه المقالة، فقال عليه السلام لي "قل له" كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من البيت والحجر وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر.
وإن لله تعالى بقاعاً يحب أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه والحائر منها.

إستفتاءات القائد

س: ما هو حكم المشاركة في المجالس والمحافل التي ربما يبتلي الإنسان فيها بسماع كلام غير مناسب من قبيل الإفتراءات على المقامات الدينية، (...) أو على مؤمنين آخرين؟
ج:
مجرد الحضور ما لم يستلزم الإبتلاء بفعل الحرام كاستماع الغيبة ولا ترويج وتأييد عمل المنكر لا مانع منه في نفسه، ولكن النهي عن المنكر واجب في كل الأحوال.

س: ما هو حكم التدخين في الدوائر الحكومية والأماكن العامة؟
ج:
إن كان على خلاف النظام الداخلي للدوائر والأماكن العامة، أو كان موجباً لإيذاء وإزعاج الآخرين أو لإلحاق الضرر بهم فلا يجوز.
 

كلامهم نور

عن الإمام علي عليه السلام:

"من قصّر في العمل ابتلي بالهم".
 

نور روح الله‏

"لقد رأينا كراراً أن نساءً عظاماً يرفعن أصواتهن كزينب عليها سلام الله، ويقلن إنهن قدّمن أبناءهن وكل عزيز لديهن على طريق الله تعالى والإسلام العزيز".
 

ضياء القائد

"إن النساء اللواتي يتخذن من فاطمة الزهراء عليها السلام وزينب الكبرى عليها السلام قدوة لهن ينبغي أن يبنين حياتهن على أساس الفهم الصحيح وانتخاب أفضل الأعمال".
 

مداد الشهداء

أوصيكم أن تبتعدوا عن اتباع الشهوات والتطلع إلى زينة الحياة الدنيا، فإن كنتم ترغبون في لقاء الله فحرروا أنفسكم من الشهوات وحب الذات والأنا وانطلقوا في رحاب الله والجهاد في سبيله على خط الولي الفقيه.
 


من وصية الشهيد الشيخ أسعد برو

يوم الأربعين

ورد في الحديث أن علامات المؤمن خمس:
"
صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم".
ومن هنا فإنه يلزم للمؤمن من أن يجعل يوم الأربعين يوم حزنه، وأن يسعى ليزور الإمام الحسين عليه السلام عند قبره ولو مرة في عمره، وإن لم يمكن إتيان قبره الشريف يزوره من أي مكان كان، ففي زيارته كل الخير، حيث ورد عن الصادق عليه السلام: "زوروه في كل زمان فإن زيارته خير مقرَّر، مَن أكثر منها كثر نصيبه من الخير، ومن أقلّ منها قلّ نصيبه منه، واجتهدوا في زيارته في الأوقات الشريفة، ففيها يضاعف أجر الصالحات وتنزل فيها الملائكة من السماء لزيارتها".
 

2009-09-25