أحكام الوطن
الصلاة/الصوم
س681: إنني من مواليد مدينة "طهران"، ووالديّ في الأصل من أهالي مدينة "مهدي شهر"، ولهذا فإنهما يسافران عدة مرات خلال السنة الى "مهدي شهر"، وأنا تبعاً لهما أسافر معهما أيضاً، فما هو حكم صلاتي وصومي؟ علماً بأنني لا أنوي العودة الى مدينة والديّ للسكنى فيها، بل عازم على البقاء في طهران. ج: في الفرض المذكور يكون حكم صلاتك وصومك في وطن أبويك الأصلي هو حكم صلاة وصوم المسافر.
عدد الزوار: 3015
س681: إنني من مواليد مدينة "طهران"، ووالديّ في الأصل من أهالي مدينة "مهدي شهر"، ولهذا فإنهما يسافران عدة مرات خلال السنة الى "مهدي شهر"، وأنا تبعاً لهما أسافر معهما أيضاً، فما هو حكم صلاتي وصومي؟ علماً بأنني لا أنوي العودة الى مدينة والديّ للسكنى فيها، بل عازم على البقاء في طهران.
ج: في الفرض المذكور يكون حكم صلاتك وصومك في وطن أبويك الأصلي هو حكم صلاة وصوم المسافر.
س682: إنني خلال السنة أسكن 6 أشهر في مدينة و 6 أشهر في مدينة أخرى هي مسقط رأسي ومحل سكنى عائلتي ومحل سكني أيضاً، ولكن السكن في المدينة الأولى ليس متتالياً، بل بصورة منقطعة مثلاً: أمكث هناك أسبوعين أو عشرة أيام أو أقل من ذلك، ثم أعود الى مسقط رأسي ومحل سكن عائلتي، وسؤالي هو: إنني عندما أقصد البقاء في المدينة الأولى دون العشرة أيام، فهل حكمي حكم المسافر أم لا؟
ج: إذا لم تكن تلك المدينة وطناً أصلياً لك ولم تقصد الإستيطان فيها أيضاً، فحكمك فيها في الأوقات التي تبقى هناك أقل من عشرة أيام هو حكم المسافر إلا أن يكون ترددك الى تلك المدينة من أجل العمل مرة واحدة على الأقل كل عشرة أيام فحينئذ تصلي تماماً وتصوم.
س683: منذ حوالى 12 سنة أسكن في مدينة من دون قصد التوطّن الدائم فيها، فهل تصبح هذه المدينة وطناً لي؟ وما هي المدة اللازمة لتصبح هذه المدينة وطناً لي؟ وكيف يتم إحراز أن العرف يعدّها وطناً لي؟
ج: لا يتحقق الوطن المستجد إلاّ مع قصد دوام الإقامة فيه وإن كان لعدة أشهر في كل سنة والسكن بهذا القصد مدة، أو مع السكن فيه بلا قصد الدوام إلى مدة طويلة بمقدار يُعَدّ معه عند أهل المحل أنه من أهل هذا المحل.
س684: شخص يكون وطنه "طهران"، وأراد حالياً أن يختار السكن في إحدى المدن القريبة من "طهران" على أن يتخذها وطناً لنفسه، وحيث إن محل كسبه وعمله اليومي في "طهران" فلا يتمكن من البقاء في هذه المدينة لمدة عشرة أيام فضلاً عن ستة أشهر حتى تصير وطناً له، بل يذهب يومياً الى محل عمله ويعود الى هذه المدينة في الليل، فما هو حكم صلاته وصيامه فيها؟
ج: لا تشترط في تحقق عنوان الوطن المستجد بعد قصد التوطن والسكن فيه أن يكون سكناه فيه متواصلاً لمدة ستة أشهر، بل يكفيه بعد أن قصد اتخاذه وطناً جديداً أن يسكن بهذا القصد مدة ً ـــ ولو في الليل فقط ـــ ليكون وطناً له.
س685: مسقط رأسي ومسقط رأس زوجتي مدينة "كاشمر"، ولكني بعد الإستخدام للعمل في إحدى الدوائر الحكومية إنتقلت الى مدينة "نيشابور"، إلاّ أن آباءنا ما زالوا يسكنون في مسقط رأسنا، وفي بداية الهجرة الى "نيشابور" أعرضنا عن وطننا الأصلي (كاشمر)، إلاّ أنه وبعد مرور 15 سنة إنصرفنا عن ذلك، فنرجو التفضل بما يلي:
(1) ما هي وظيفتنا ـ أنا وزوجتي ـ بالنسبة لمسألة الصلاة عندما نذهب الى بيت آبائنا ونقيم عندهم عدة أيام؟.
(2) ما هي وظيفة أولادنا الذين وُلِدوا في محل سكننا الفعلي (نيشابور) والذين بلغوا في الوقت الحاضر سن التكليف أثناء ذهابنا معهم الى مدينة آبائنا (كاشمر) والبقاء عندهم عدة أيام في "كاشمر"؟
ج: بعدما أعرضتم عن وطنكم الأصلي (كاشمر) فلا يجري عليكما فيه حكم الوطن، إلاّ أن تعودا إليه للعيش هناك مرة أخرى مع الإقامة فيه بعد هذا القصد الى فترة، كما أنه لا يلحق هذا البلد حكم الوطن بالنسبة لأولادكم، بل حكمكم جميعاً في هذا البلد هو حكم المسافر هناك.
س686: شخص له وطنان (وبالطبع هو يصلّي تماماً ويصوم في كلا المكانين) فنرجو التفضل ببيان: هل الزوجة والأولاد الذين يكفلهم ويرعاهم يجب أن يتبعوا وليّهم في هذه المسألة، أو أن لهم أن يرَوا رأيهم في ذلك بصورة مستقلة عنه؟
ج: يجوز للزوجة أن لا تتخذ وطن زوجها المستجد وطناً لها، ولكن الأولاد إذا كانوا صغاراً غير مستقلين في الإرادة والتعيّش، أو كانوا تابعين لإرادة الأب في هذه المسألة، فوطن الأب المستجد يعتبر وطناً لهم أيضاً.
س687: إذا كانت مستشفى الولادة خارج وطن الأب بحيث إنه لا بد للأم لكي تضع حملها من أن تنتقل الى المستشفى لأيام ثم تعود بعد أن تلد طفلها، فأيهما وطن هذا الطفل؟
ج: لو كانت المستشفى في وطن الوالدين الذي يعيشان فيه كان نفس البلد وطن الطفل الأصلي أيضاً، وإلاّ فلا يكفي مجرد التولّد في بلد في صيرورة البلد وطناً له، بل وطنه هو وطن الوالدين الذي ينتقل إليه بعد الولادة ويعيش مع والديه فيه.
س688: شخص يسكن منذ عدة سنوات في مدينة الأهواز، ولكنه لم يتخذها وطناً ثانياً لنفسه، فعند خروجه من هذه المدينة الى أكثر أو أقل من المسافة الشرعية إذا عاد إليها مرة ثانية، فما هو حكم صلاته وصومه فيها؟
ج: بعدما قصد الإقامة في ”الأهواز” واستقر عليه حكم التمام بـإتيان صلاة رباعية واحدة فيها على الأقل، فما لم يخرج منها الى المسافة الشرعية يصلّي فيها تماماً ويصوم، وإذا خرج منها بمقدار المسافة أو أكثر، فحكمه فيها هو حكم سائر المسافرين.
س689: أنا شخص عراقي وأريد أن أُعرِض عن وطني العراق، فهل أتخذ إيران كلها وطناً لي، أم أتخذ المنطقة التي أسكن فيها، أو لا بد أن أشتري داراً حتى أتخذ وطناً لي؟
ج: يُشترط في الوطن المستجد قصد التوطّن في مدينة خاصة معيّنة، والسكن فيها مدة بحيث يُعَـدّ عرفاً أنه من أهلها، ولكن تملّك الدار أو غيرها فيها ليس شرطاً.
س690: مَن هاجر من مسقط رأسه الى مدينة أخرى قبل البلوغ، ولم يكن عالماً بمسألة الإعراض عن الوطن، وقد وصل الآن الى سن التكليف فما هي وظيفته في صلاته وصيامه هناك؟
ج: لو هاجر من مسقط رأسه تبعاً لأبيه، ولم يكن لأبيه قصد العودة للعيش هناك، فلا يجري في حقه حكم الوطن في ذلك المكان.
س691: إذا كان هناك وطن للرجل وهو لا يسكن فيه فعلاً، ولكن يذهب إليه مع زوجته في بعض الأحيان، فهل زوجته تصلّي فيه تماماً كما يصلّي هو أم لا؟ وإذا ذهبت الى ذلك المكان لوحدها فما هو حكم صلاتها؟
ج: مجرد كون ذلك المكان وطناً للزوج لا يكفي لأن يكون وطناً لزوجته، لكي يجري عليها فيه حكم الوطن.
س692: هل محل العمل حكمه حكم الوطن؟
ج: الإشتغال بالعمل في مكان لا يكفي لصيرورته وطناً له، ولكن لو كان يتردّد من مسكنه الى محل عمله الذي يبعد عن محل سكناه بقدر المسافة خلال كل عشرة أيام مرة واحدة على الأقل، جرى عليه في محل العمل حكم الوطن من إتمام الصلاة وصحة الصوم.
س693: ما هو المراد بإعراض الشخص عن وطنه؟ وهل مجرد تزوج المرأة وذهابها مع زوجها حيث يشاء إعراض أم لا؟
ج: المراد به هو الخروج عن الوطن مع البناء على عدم العودة إليه للسكنى فيه، ومجرد ذهابها الى بيت الزوج في بلد آخر ليس مستلزماً لإعراضها عن وطنها الأصلي.
س694: نرجو أن تبيّنوا نظركم حول مسألة الوطن الأصلي والوطن الثاني؟
ج: الوطن الأصلي: هو المكان الذي ولد فيه الإنسان، وبقي فيه فترة ونشأ وترعرع فيه. والوطن الثاني: هو المكان الذي يختاره المكلَّف لسكنه الدائم ولو لعدة أشهر في كل سنة.
س695: والديّ من أهالي مدينة "ساوة"، وكلاهما جاءا الى طهران في سن الصبا وسكنا فيها، وبعد الزواج جاءا الى مدينة "جالوس" وسكنا فيها من أجل أنها كانت محل عمل والدي، وعليه ففي الوقت الحاضر كيف أصلّي أنا في "طهران" و"ساوة"، علماً بأنني ولدت في طهران إلاّ أنني لم أُقم فيها أبداً؟
ج: إذا لم تترعرع وتنشأ في "طهران" بعد الولادة فيها، فطهران لا تُعَدّ وطنك الأصلي، وعلى هذا فإنك إذا لم تتخذ "طهران" ولا "ساوة" وطناً لك بعد ذلك فلا يجري عليك فيهما حكم الوطن.
س696: ماذا تقولون في شخص لم يُعرِض عن وطنه وهو مقيم حالياً في مدينة أخرى منذ ست سنوات، ففي الوقت الذي يرجع فيه الى وطنه هل يصلّي تماماً أم قصراً، علماً بأنه ممن بقي على تقليد الإمام الراحل (قدّس سرّه)؟
ج: ما لم يُعرِض عن وطنه السابق فحكم الوطن في حقه باقٍ على حاله، ويُتِم صلاته هناك ويصح منه صومه.
س697: طالب جامعي إستأجر بيتاً في مدينة "تبريز" لأجل الدراسة في الجامعة هناك لمدة أربع سنوات، وعلاوة على ذلك فإنه ينوي البقاء في "تبريز" بصورة دائمة إذا أمكن ذلك، وحالياً وفي أيام شهر رمضان المبارك يتردّد الى وطنه الأصلي في بعض الأحيان، فهل يُعدّان وطنين له أم لا؟
ج: إذا لم يكن عازماً جزماً حالياً على التوطّن في محل الدراسة فلا يلحقه حكم الوطن في ذلك المكان، وأما وطنه الأصلي فهو باقٍ على حكم الوطن بالنسبة إليه ما لم يُعرِض عنه.
س698: ولدت في مدينة "كرمانشاه" ومنذ ست سنوات أسكن في مدينة "طهران"، ولكني لم أُعرِض عن وطني الأصلي، وقد قصدت التوطّن في "طهران" أيضاً، فإذا كنا نتنقّل في كل سنة أو سنتين من منطقة الى أخرى من مناطق "طهران"، فما هو حكم صلاتي وصومي فيها؟ وبما أننا نسكن في المنطقة الجديدة (داخل "طهران") لأكثر من 6 أشهر، فهل يجري علينا فيها حكم الوطن أم لا؟ وكيف تكون صلاتنا وصيامنا عندما نذهب ونعود طوال النهار الى مختلف نقاط "طهران"؟
ج: إذا قصدت التوطّن في "طهران" الحالية، أو في محلّة منها، فتكون كلها وطناً لك، ويجري عليك في جميع نواحي "طهران" الحالية حكم الوطن من تمامية الصلاة وصحة الصوم، وتردّدك داخل "طهران" الحالية لا يلحقه حكم السفر.
س699: شخص من أهل القرية، ومكان عمله وسكنه حالياً في "طهران"، ووالداه يعيشان في القرية، ولديهما فيها أملاك، وهو يذهب الى هناك لزيارتهما أو لمساعدتهما، ولكن ليس له رغبة في العودة للسكن هناك أصلاً، مع العلم بأنها مسقط رأسه، فكيف تكون صلاته وصيامه فيها؟
ج: إذا لم يكن ناوياً للرجوع الى تلك القرية لأجل السكن والعيش فيها بل كان عازماً علىعدم الرجوع اليها، فلا يجري في حقه هناك حكم الوطن.
س700: هل يُعتبر مسقط الرأس وطناً وإن لم يسكن الشخص فيه؟
ج: إذا بقي في ذلك المكان مدة من الزمن ونشأ وترعرع فيه، فما لم يُعرِض عنه جرى عليه فيه حكم الوطن، وإلاّ فلا؟
س701: ما هو حكم صلاة وصوم مَن يقيم في بلد ليس وطناً له لسنوات طويلة (9 سنوات) وهو ممنوع حالياً من العودة الى وطنه، ولكنه يقطع بالعودة إليه في يوم ما؟
ج: حكمه في صلاته وصومه في بلد سكناه حالياً هو حكم سائر المسافرين.
س702: أمضيت ست سنوات من عمري في القرية وثماني سنوات في المدينة، وجئت الى "مشهد" لأجل الدراسة حالياً، فما هو حكم صلاتي وصومي في كل من هذه الأماكن؟
ج: يجري عليك في القرية التي هي مسقط رأسك ما لم تُعرِض عنها حكم الوطن بالنسبة لصلاتك وصومك فيها؛ وأما مشهد فما لم تقصد التوطّن فيه جرى عليك فيه حكم المسافر؛ وأما تلك المدينة التي سكنت فيها لمدة سنوات فإذا اتخذتها وطناً لك فما لم تُعرِض عنها جرى عليك فيها حكم الوطن، وإلاّ كان حكمك فيها هو حكم المسافر.