النص الكامل لمقابلة السيد حسن نصرالله مع قناة الميادين-3
2015
النص الكامل لمقابلة السيد حسن نصرالله مع قناة الميادين-3
عدد الزوار: 133
* غسان بن جدو: تقومون بمساع في
سوريا والعراق. الآن في البحرين موقفكم يبدو متشدداً ضد الحكم هناك، لم نر أنكم
يمكن أن تطرحوا حلولاً ويمكن أن تقوموا بدور ما؟
* السيد حسن نصر الله: من اليوم الأول للحراك في البحرين الذي أعود وأؤكد أنه حراك
سلمي وما زال كذلك. الإخوة في البحرين أي المعارضة البحرينية بأطيافها المختلفة
وتعرف أن الكثير من قياداتهم في السجون قبل الشيخ علي سلمان، هناك شخصيات مركزية في
البحرين موجودة في السجون منذ بداية الحراك. نحن قبل الحراك لدينا علاقاتنا في
العالم العربي والإسلامي بفعل موضوع المقاومة، بعد بدء الحراك كان واضحاً السقف أو
الأسلوب جرى اتصال معنا بأن الأفق هو إستعداد المعارضة لإجراء حوار مع السلطة. وطلب
إلينا المساعدة في الموضوع. في ذلك الوقت ومن خلال صداقاتنا سواء مع أحزاب أو
شخصيات أو علماء أو مع دول كانت لنا علاقات معها أو ما زالت لنا علاقات معها، قمنا
بالحراك وطلبنا من هذه الدول وهذه الجهات أن تتصل بالحكومة البحرينية لإقناعها
وتشجيعها أو للضغط عليها على تفاوت بأن تستجيب وتجري حواراً مع المعارضة والحراك
السلمي وتنظر بواقعية وموضوعية للمطالب. مثلما تحدثنا عن سوريا في البدايات، هناك
عدد من الدول لن أسميها لأن موضوع البحرين حساس قليلاً، سعت وعملت وفي بعضها قيادات
مركزية ولاحقاً أرسلت لي جواباً بأنه لا إمكانية وبأن الحكومة البحرينية والملك
وولي العهد ورئيس الوزراء الذي هو بالمناسبة موجود في منصبه منذ أربعين سنة، هذه
الديمقراطية التي عندنا في المنطقة، أنه لا إمكانية لديهم وأن الحل الوحيد في
البحرين هو عودة الناس إلى بيوتهم. الإخوة في إيران أيضاً بذلوا جهوداً على هذا
الصعيد وتحدثوا مع الأتراك وكانت لا تزال العلاقات التركية المصرية السعودية ممتازة
جداً في البدايات. والسيد داوود اوغلو عندما كان وزيراً للخارجية ذهب إلى المنامة
وعاد بخفي حنين. أكثر من ذلك خلال الزيارة قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية عندما
ذهب وزير الأمن الإيراني سماحة الشيخ حيدر مصلحي إلى السعودية والتقى مع ولي العهد
الراحل الأمير نايف كان هناك حديث حول البحرين وكان الجواب السعودي أن الحل في
البحرين هو أن يعود الناس إلى بيوتهم. كل العالم يأتي ليقول نريد حواراً في سوريا
يعني يسلم بمبدأ الحل السياسي، أولاً في سوريا يسلمون بالأزمة، يسلمون بمبدأ الحل
السياسي، يسلمون بمبدأ الحوار والخلاف على الشروط. في البحرين لا أحد يعترف أن هناك
مشكلة ولا أحد يقبل أن هذه المشكلة تحتاج حلاً ولا أحد يقبل إجراء حوار لحل المشكلة.
لذلك نحن لم نترك هذا الموضوع وكان لدي اهتمام شخصي به. لم نترك باباً من دول يمكن
أن نتكلم معها وكذلك الجمهورية الإسلامية في إيران لأن إيران تحدثت مع حكومة
المنامة ولم تصل إلى نتيجة وحين تطالب يقولون لها هذا تدخل في الشأن الداخلي. وهناك
حساسية بين البحرين وإيران وقصص التاريخ والجغرافيا.
إرادة البحرينيين أن يكملوا هذا الحراك والبيان الصادر عن سماحة الشيخ عيسى القاسم
وعن بقية قيادات المعارضة وجهات المعارضة في الأيام الأخيرة تؤشر الى اصرار على
استمرار الحراك ودعوا الحكومة إلى أن تيأس من هذا الموضوع وأنهم مستمرون حتى لو أخذ
الموضوع وقتاً.
* غسان بن جدو: سماحة السيد هل لديكم علاقة مع "أنصار الله" في اليمن؟ علاقة
ميدانية؟
* السيد حسن نصر الله: كلا، لدينا علاقة سياسية هناك تواصل معهم كما هو موجود مع
الكثير من الحركات الموجودة في العالم العربي
* غسان بن جدو: قيل بأن لديكم أيضاً خبراء عسكريين هناك وكانوا مشاركين في الحملات
العسكرية الأخيرة؟
* السيد حسن نصر الله: كلا هذا غير صحيح. قبل الأحداث ذهب بعض إخواننا إلى هناك
وكانت هناك علاقة جيدة من قبيل نقل التجربة وهذا أمر غير مخفي. لكن منذ وقت طويل لا
يوجد أحد من إخواننا في اليمن
* غسان بن جدو: منذ وقت طويل، منذ متى؟
* السيد حسن نصر الله: يمكن أن تتحدث منذ سنة ونصف او سنتين
* غسان بن جدو: أي الحركات التي قام بها "أنصار الله" لا علاقة لكم بها؟
* السيد حسن نصر الله: كلا، هذا قرارهم حتى محاولة نسب هذا الأمر إلينا أو إلى
الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير صحيح
* غسان بن جدو: إيران لا علاقة لها أبداً؟
* السيد حسن نصر الله: ابداً،
* غسان بن جدو: لم يكن رداً على ما فعله داعش في الموصل؟
* السيد حسن نصر الله: هذه تحليلات، ولكن ما حصل في اليمن سواء في صنعاء وقبل صنعاء
وبعدها هو قرار يمني داخلي بحت مرتبط بحركة "أنصار الله" وقائدها وقيادتها وجمهورها
وأحداث وتطورات ومطالب وأداء له علاقة بالحكومة وما فرضته من شروط وله علاقة بموضوع
الحوار والموضوعات الأمنية الميدانية. بل أنا اقول لك أكثر من ذلك، حتى على مستوى
حركة أنصار الله لم يخططوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه. الأحداث في اليمن تدحرجت، في
بداية الأحداث في الحقيقة تم استضعاف حركة أنصار الله والهجوم عليها لاستئصالها من
إحدى المحافظات. فهي قامت برد فعل ودافعت عن وجودها وانتصرت في المعركة وأصبحت على
بوابات صنعاء. ثم أتت إجراءات الحكومة التي يسمونها الجرعة التي طالت كل الشعب
اليمني. أتى أنصار الله وتبنوا المطالب الشعبية وذهبوا للتظاهر. ضربت المظاهرة
فذهبوا باتجاه السيطرة على صنعاء. انا معلوماتي أن حركة أنصار الله لم تجلس في
اليوم الأول ووضعت خطة للسيطرة على هذه المحافظة أو صنعاء أو استغلال هذه الظروف..
* غسان بن جدو: أنتم تؤكدون أن لا علاقة ميدانية لإيران بما يحصل في اليمن؟
* السيد حسن نصر الله: لا أبداً.. ولا نحن. هذه حركة يمنية داخلية حقيقية ذاتية.
نعم عندما يكون هؤلاء محسوبين أنهم أصدقاؤك وإخوانك وفي الموقف العام بما يتعلق
بالنظرة للمشروع الأميركي والمشروع الصهيوني والقرب النفسي والعاطفي، بالتأكيد هذا
سجل انتصاراً لكل أصدقاء "أنصار الله".
* غسان بن جدو: أنا أعرف أننا أطلنا عليك سماحة السيد ولكن هذا هو حوار العام ما
يزال لدينا بعض الوقت قبل أن ندخل وأنهي تماماً مع الملف اللبناني. هناك موضوعان
موضوع يتعلق بالإخوان وموضوع يتعلق بمصر. الآن مصر وكأنها تريد أن تعود وتقوم بدور
إقليمي ما. تعود مصر لتلعب دورها في الساحة العربية وربما الملف السوري يكون بوابة
لهذا الأمر. وبيان الخارجية الأميركية أثنى وأشار بإيجابية بالغة إلى دور مصري ما.
هل أنتم مع استعادة مصر لدورها بأن تكون لاعباً عربياً وإقليمياً جدياً أم تريدونها
بمنأى عن كل هذه الأمور؟
* السيد حسن نصر الله: من المفيد أن تعود مصر وتلعب دوراً إقليمياً وعربياً بل على
مستوى المنطقة كلها. حتى الجمهورية الإسلامية عندما سعت إلى علاقة مع مصر على قاعدة
أنه حين تكون هناك قوى إقليمية كبيرة ووازنة وحقيقية من خلال التواصل والحوار يمكن
التعاون في ما بينها لحل مشكلات المنطقة. كل دور إيجابي يمكن أن تقوم به دولة
إقليمية لمصلحة حل المسائل ولم الخلافات ومعالجة الجراحات التي أحدثتها السنوات
الماضية هو دور إيجابي وندعو إليه.
* غسان بن جدو: هل يمكن أن تكون القاهرة بوابة مقبولة من قبل الجميع لإخراج حل
سياسي في سوريا؟
* السيد حسن نصر الله: ممكن..
* غسان بن جدو: تقبلونه وتشجعونه؟
* السيد حسن نصر الله: بالنسبة لنا لا مانع لدينا إذا قامت مصر اليوم بأي مبادرة
لمعالجة الموضوع السوري. لا مشكلة في ذلك.
* غسان بن جدو: إيران هل يمكن أن تقبل بأن يكون الإخراج لمصر؟
* السيد حسن نصر الله: إيران تريد حلاً، إذا مصر أو السعودية أو تركيا أتت لتقوم
بحل الإتكال على الله، هناك هدف بالنسبة لإيران بأن يحصل حل وتنتهي الأزمة في سوريا
والعراق والمنطقة. أي قوة إقليمية قادرة أن تفعل شيئاً إيجابياً في هذا الاتجاه أنا
أجزم لك أنها سوف تجد في المقابل يداً إيرانية ممدودة.
* غسان بن جدو: في العام 2014 حركات الإخوان المسلمين بشكل عام تراجعت، ربما الكبوة
المصرية كانت مؤثرة بشكل كبير والثغرة الوحيدة هي في تونس بحيث استطاعت حركة النهضة
أن تنقذ وضعها وأن تنقذ حتى البلد وتكون أكثر ذكاء. لديكم علاقات مع الإخوان أم
انتهت؟
* السيد حسن نصر الله: ليس لدينا الآن أي اتصال.
* غسان بن جدو: بسببكم أم بسببهم؟
* السيد حسن نصر الله: حتى أيام حكم الإخوان في مصر ووصولهم إلى السلطة، لم تفتح
الأبواب.
* غسان بن جدو: انتم طرقتم الأبواب؟
* السيد حسن نصر الله: نعم لم يفتحوا الأبواب ربما كانت لديهم حساباتهم. هناك
شخصيات من الإخوان المسلمين مثلاً كانت ولا تزال موجودة خارج مصر، توجد علاقات
شخصية بينها وبين بعض إخواننا لكن لا يمكن وصفها بعلاقة بين حزب الله والإخوان
المسلمين.
* غسان بن جدو: هم امتنعوا يعني؟
* السيد حسن نصر الله: نعم، نحن لم تكن لدينا مشكلة بأن نجري اتصالاًوهذا قبل
تدخلنا في سوريا حتى لا يقال إن هذا سببه التدخل في سوريا. هذا قبل التدخل في
سوريا.
* غسان بن جدو: حتى مع إيران؟
* السيد حسن نصر الله:حتى مع إيران، أو في الحد الأدنى مع إيران تعاملوا بجفاء..
وأنا أعيد هذا إلى قراءة. هم في النهاية كانوا يفترضون أن يسيطروا في المنطقة
ويمسكوا حكومة هنا ورئاسة هناك، هذا فهمي لما جرى وأريد أن أجد لهم حجة لأني لم
أسمع منهم شيئاً، وبالتالي قالوا دعونا لا نفعل شيئاً يثير حساسية الأميركيين أو
السعوديين على سبيل المثال فكانوا يفترضون أن أي اتصال أو علاقة مع أي دولة أو جهة
قد تؤدي إلى إثارة حساسيات من هذا النوع أو تشير إلى قيام حلف مثلاً أو محور مقاومة
جديد أو حلف إسلامي جديد أو ما شابه لا نريد أن نثير الشبهات لنبقى بعيدين. إذا
أردت أن أحسن الظن هذا ما استخلصه.
* غسان بن جدو: هذا للتاريخ سماحة السيد، إيران لماذا لم تقدم على خطوات، عدا زيارة
الرئيس أحمدي نجاد والتي لم تكن ناجحة بالمناسبة كثيراً بل أهين الرجل هناك، لماذا
لم تقدم على عمل عيني، في ذلك الوقت مصر الإخوان المسلمين كانت تعاني مشكلة
اقتصادية وكانت تريد حتى أخذ قرض من صندوق النقد الدولي، لماذا إيران لم تعرض عليهم
المساعدة؟
* السيد حسن نصر الله: سدّت عليها الأبواب. الحكومة الجديدة في زمن الرئيس مرسي لم
تفتح الأبواب. مصر بالنسبة لإيران مهمة جداً..
* غسان بن جدو: نحن لا يمكن سماحة السيد أن نتحدث عن كل الدول ولا نتحدث عن إيران،
في نهاية الأمر هي حليفكم، هل تشعرون أن إيران رغم كل تقدمها على الأرض تعاني مشكلة
نتيجة عدم تقدمها في الملف النووي وقد ينسحب على وضعها الداخلي، هل هذا التشريح هو
دقيق أم مبالغ به؟
* السيد حسن نصر الله: إيران تعاني عقوبات اقتصادية ومالية هذا صحيح ولا يستطيع
الإنسان أن يتنكر لذلك أو يكابر، لكن هذه العقوبات على إيران هي منذ سقوط الشاه،
العقوبات والحصار والحرب المفروضة عليها وما بعد الحرب كذلك. نسبة لأي وقت مضى
إيران في أفضل حال. الملف النووي هو ملف للضغط على إيران وإلا فإن إيران قدمت كل
الضمانات المطلوبة والمنطقية لأن يكون الملف سلمياً. هذا فقط للضغط على إيران لكي
يأخذوا أموراً أخرى في مجالات أخرى، أو للضغط على إيران للتأثير على استراتيجيتها
واستقلالية قرارها. أهم ميزة في إيران هي استقلالية القرار. إيران لا تتبع في
قرارها لأحد في الدنيا. عندها مؤسسات وعندها قائد ورئيس جمهورية ومجلس وزراء
ومؤسسات حقيقية. تجلس وتناقش وتقرر. العالم خصوصاً الأميركيون والغرب لا يتحملون أن
تكون هناك دولة في المنطقة غنية وقوية ومؤثرة وإقليمية وصاحبة قرار مستقل. هذه
واحدة من المشاكل الأساسية لذلك هناك ضغط على إيران في هذا الموضوع. أحياناً أقرأ
عند اللبنانيين وبعض العرب وأضحك، بعض الكتاب والمعروفين أن هذه تنتظر الملف النووي
الإيراني، مثلاً الرئاسة في لبنان، لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد، أو الملف
الإقليمي والعراق وسوريا، هناك أمر تحدثت به سابقاً وأنا على يقين والمسؤولون
الإيرانيون عادوا وقالوا لي، على الطاولة هناك قرار إيراني حاسم مع دول الخمسة
زائداً واحداً وكل الدنيا، تريدون الحديث معنا نتحدث في الملف النووي فقط، لا نقبل
أن يوضع على الطاولة الملف النووي وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين، الإيراني لا يقبل
وهذا دليل قوته وحكمته، لأنه حين يضع هذه الملفات في عرض واحد ماذا سيفعل؟ ليحصل
على حقه الطبيعي في النووي، يجب أن يقدم تنازلات على حسابات قناعاته وعقيدته
وحلفائه في كل الملفات الأخرى وهو ليس مضطراً لذلك لأنه يأخذ حقه الطبيعي. لذلك أنا
أطمئن كل الناس الدول والأصدقاء والأعداء والأخصام في الملفات السياسية أن لا شيء
آخر يناقش مع الملف النووي الإيراني ولن يناقش. الإيراني هذا قراره، ينتهي الملف
النووي وتأخذ إيران حقها الطبيعي، هناك ملفات أخرى في المنطقة يريد العالم أن
يناقشنها بها ونستطيع أن نساعد بها نحن جاهزون..
* غسان بن جدو: ألا تستنزف إيران بهذا الضغط؟ حتى أسعار النفط الآن انهارت ووصلت
للمرة الأولى إلى أقل من خمسين دولار؟ ألا يتم اللعب مع إيران الآن لعبة حافة
الهاوية في النهاية؟ كأن إيران مضطرة لأن تتنازل؟
* السيد حسن نصر الله: هذه من تبعات إصرار أي بلد على الحفاظ على استقلاله. الموضوع
ليس موضوعاً نووياً. الموضوع النووي هو الحجة. الموضوع الحقيقي هو الذي ذكرته لك.
التدخل في القرار الإيراني ليس فقط القرار السياسي بل الأمني والاقتصادي والثقافي
والاجتماعي. إيران من أجل الحفاظ على استقلالية قرارها حاربت منذ سنين، وصمدت في
وجه العالم وتصمد إيران. الآخرون ينهارون قبل أن تنهار هي. هي لن تنهار، نعم هي
تعيش على النفط ولا شك أن النفط مؤثر ولكن كم مضى على العقوبات؟ عدة سنوات. الآن
إيران تملك عشرات مليارات الدولارات في البنوك الخارجية ولكنها لم تقع ولم تسقط.
يتم الضغط عليها صحيح، ولكن قدرتها على التحمل عالية جداً. وتستطيع أن تسجل علي أن
كل الذين يخططون بالنفط وغير النفط وبالعسكر ومن دول كبرى وإقليمية، اكتب عندك،
ستنهار وإيران سوف تبقى واقفة. لا أنجم كوننا في آخر السنة.. في القراءة والمعطيات
والأسباب والعوامل في كل شيء هؤلاء سينهارون أما إيران فمستقبلها واعد جداً على
مستوى المنطقة والعالم. وهذا لن يسقطها ولن يوقعها وقدرتها على الصمود والوقوف
والتطور قدرة عالية. أنا لا أتحدث معنويات فأنا أعرف إيران جيداً. يمكن أنا أكثر
عربي يعرف إيران.
* غسان بن جدو:ونحن نعتقد أنك أكثر عربي يعرف إيران هذا صحيح. تعلم نجم النجوم
الساطع نجمه الآن حتى إن مجلة "نيوزويك" أفردت له صفحة كاملة على الغلاف هو الجنرال
قاسم سليماني. تعرفه هذا الرجل سماحة السيد؟
* السيد حسن نصر الله: طبعاً. هو أخ عزيز وحبيب وصديق وقريب. نعم أعرفه جيداً.
* غسان بن جدو: هو قريب؟ هناك علاقات..
* السيد حسن نصر الله: طبيعي جداً، الحاج سليماني هو قائد قوة القدس، قوة القدس
مهمتها ماذا؟ مهمتها الأساسية هي مساعدة حركات المقاومة في المنطقة. اسمها قدس. وفي
طليعة حركات المقاومة في المنطقة موجود حزب الله. فمن الطبيعي والمنطقي جداً أن
يكون الأقرب والأوثق والأعرف في العلاقة معه.
* غسان بن جدو: لماذا هذا التركيز من قبل الإعلام العالمي عليه بشكل كبير؟
* السيد حسن نصر الله: في النهاية قوة القدس تشكل الخط الأمامي أو رأس الحربة في
حركة الجمهورية الإسلامية وقدرتها على إسقاط المشاريع ومساعدة حلفائها في المنطقة.
مثلاً حين جرى ما جرى في العراق، سقطت الموصل، سقطت صلاح الدين وجزء من ديالى وداعش
أصبح على طريق بغداد وصار يحكي عن إسقاط بغداد، طبيعي جداً أن أول من جاء إلى بغداد
بعد ساعات قليلة جداً من الحدث هو الحاج قاسم سليماني نفسه مع طاقمه وهذا كل
العراقيين والعالم كله يعرفه جيداً والأميركيون أيضاً. فجاء الرجل مع إخوانه وطاقمه
وهو له علاقات قوية ومتينة داخل الوضع العراقي واتصل بفصائل المقاومة المختلفة
واتصل بالحكومة العراقية وصار هناك تنسيق لعمل هذا الحشد الشعبي وبدأ الاستنهاض
وصدرت فتوى آية الله العظمى السيد السيستاني التي جعلت كل الناس يأتون، وكان هناك
إطار اسمه الحشد الشعبي قد حضر لاستيعاب هذا الوضع وبدأت المواجهة. هذه الحركة
السريعة هي التي أوقفت داعش. من الذي أوقف داعش؟ الأميركيون؟ الائتلاف الدولي؟ داعش
وقف في الأيام الأولى وقبل أن يأتي الأميركيون وقبل أن يتحرك كل الوضع الدولي
والإقليمي. من أوقف داعش هم العراقيون أنفسهم وبمساعدة الإخوة الإيرانيين الذين كان
لديهم دور قيادي واستشاري ولوجستي وفتحوا للإخوة العراقيين أبواب مخازنهم من سلاح
وذخيرة وإمكانات ومدافع وقذائف وإلا فإن مخازن العراقيين كانت خالية فالأميركيون لم
يعطوهم سلاحاً أو ذخائر. حين أسقطت هذه الحركة في العراق مشروعاً كان يعد له، من
كان الأساسي في إسقاط هذا المشروع؟ أحد العوامل الأساسية هو شخص الحاج قاسم
ومبادرته وحضوره وفاعليته وعلاقاته وحضوره الميداني المباشر في الخط الأمامي
للجبهة. طبيعي لذلك أن يكون تحت الضوء وموضع اهتمام إعلامي كبير جداً. هذا مثل
العراق وهكذا في ساحات أخرى
* غسان بن جدو: سماحة السيد في ما يتعلق بلبنان طالما نتحدث الآن عن الحوار، الحوار
الآن مع تيار المستقبل، ما أفقه بالنسبة لحزب الله؟
* السيد حسن نصر الله: نحن منذ البداية اتفقنا مع قيادة التيار أو من كان يفاوض
عنها برعاية دولة الرئيس نبيه بري لأنه هو دخل على هذه التفاصيل طبعاً وإن كان في
البداية الرئيس بري والاستاذ وليد جنبلاط حتى ننصف الرجل، هو بذل جهداً اساسياً في
هذا الاتجاه. لكن لاحقاً العناوين والتحضير المباشر لبدء الحوار الرئيس بري أخذ
الملف وعمل فيه بشكل أساسي وتفصيلي ويرعاه الآن. نحن اتفقنا على ما يلي وهذا تحدثت
به في الخطاب، أنه إذا أردنا الآن أن نتفق على الوضع الإقليمي والدولي والقضايا
الاستراتيجية لن نصل إلى نتيجة وبلدنا وضعه صعب، ولكن إذا استطعنا أن نتحاور سقف
الحوار ما هو؟ حفظ البلد ومنع انهياره والاستقرار في البلد، ووقف الاحتقان والتوتر
وصولاً إلى التعاون. في حال نستطيع أن نتعاون في موضوع الرئاسة فلنتفضل لكي نتعاون،
وكذلك بالنسبة لتفعيل عمل الحكومة وقانون الانتخابات وكل ما نستطيع أن نتعاون فيه.
هذا السقف معقول ومنطقي ونستطيع أن نصل فيه إلى نتائج. انا شخصياً متفائل جداً
طالما هناك إرادة جدية عند الطرفين. هناك تجربة لا بأس بها نجحت، نحن والحزب
التقدمي الاشتراكي أنه في لبنان نتعاون وفي سوريا نحن مختلفون، كل واحد فليقل ما
يريد، موقفنا في سوريا يختلف 180 درجة عن موقف الحزب التقدمي الاشتراكي، في الموقف
والأدبيات والممارسة. يعني إذا اختلفنا في سوريا هل نتقاتل في لبنان؟ إذا استطعنا
أن نحيد بلدنا ونحميه ونتفاهم عليه ونعالج مسائله وقضاياه. هل يجب أن نخرب لبنان
لأننا مختلفون في سوريا. منهجيتنا منذ اليوم الأول في الأحداث في سوريا كانت ليس
النأي بالنفس ولكن تحييد لبنان عن الصراع القائم في سوريا. وكان هناك التباس بين
الأمرين، ولذلك أنا في خطاب المقدمة الخاص بالقصير وبعض الناس اعترضوا على هذا
الخطاب، حين قلت نريد ان نتقاتل فلنذهب الى سوريا لنتقاتل، هناك قتال في سوريا وليس
أنا من أوجد القتال في سوريا. أنت مع المعارضة تريد أن تقاتل قاتل معها هناك، أنا
مع الطرف الآخر أريد أن أقاتل أذهب لأقاتل هناك. ولكن ليس أن أكون مع النظاموأنت مع
المعارضة فنقاتل بعضنا في لبنان، اذا استطيع أن احيد لبنان لماذا أخربه اذاً؟ هذا
كان منهجنا منذ اليوم الأول.
الآن بموضوع المستقبل، إذا استطعنا تخفيف الاحتقان وتفاهمنا، ونحن قادرون أن
نتفاهم، نحن عملنا في حكومات سابقة مع بعض وتفاهمنا على الكثير من الملفات. ما
المشكلة. إما ان نتفق على كل شيء أو نتقاتل؟
* غسان بن جدو: ما هو الأفق بالنسبة لحزب الله والذي يأمل الوصول إليه من خلال هذا
الحوار مع تيار المستقبل؟
* السيد حسن نصر الله: وقف الاحتقان والتوتر وهذا أنجز بدرجة كبيرة جداً. تصور أنت
مثلاً أن التفجيرين الانتحاريين العدوانيين على أهلنا في جبل محسن المظلومين وقعا
في مناخ مختلف، كانت ستشتعل طرابلس والمنطقة أيضاً. إذاً جزء كبير من الاحتقان
تعالج ويمكن معالجته. ثانياً تفعيل الحكومة وعدم السماح بإسقاطها خصوصاً في ظل غياب
رئيس. ثالثاً مكافحة الإرهاب الذي يستهدف الجميع وليس طائفة أو حزباً معيناً أو
جماعة معينة. داعش والنصرة ضد الكل.
مكافحة الإرهاب إذا ملف نستطيع أن نصل فيه إلى نتائج. الحكومة الجديدة والتعاون
الأمني أيضاً أثر إيجاباً على الأمن في البلد. اليوم أين السيارات المفخخة
والعمليات الانتحارية؟ باستثناء ما حصل في منطقة جبل محسن. هذا لا يعني أننا في
الموضوع الأمني نعتقد أنه لن يحصل شيء على الإطلاق. لا أحد يستطيع أن يعطي هكذا
وعداً للبنانيين، لكن بالتأكيد التقارب والتواصل وتفعيل الحوار والحكومة والتعاون
الثنائي أيضاً يعزز الموضوع الأمني.
* غسان بن جدو: لا يوجد نقاش حول ملف الرئاسة؟
* السيد حسن نصر الله: الآن كلا..
* غسان بن جدو: بطلب منكم أو المجال مقفل؟
* السيد حسن نصر الله: فعلياً حتى لو صار حوار على موضوع الرئاسة سأقول لك ماذا
سيحدث. إذا هم قالوا فلنتحدث بموضوع الرئيس سنقول لهم حسناً هناك شخص اسمه العماد
ميشال عون يمثل أغلبية مسيحية أكبر كتلة مسيحية حتى على المستوى الشعبي في
استطلاعات الرأي هو الأول. ويحظى بتأييد حلفاء أساسيين. مثلاً من الشخصيات السياسية
المطروحة في الموضوع الرئاسي سليمان فرنجية، الوزير فرنجية يقول أنا مع الجنرال عون
رئيساً للجمهورية. هناك الجنرال تفضلوا، اذا كنتم تقبلون به فلنذهب كلنا إلى مجلس
النواب ولننتخبه. عندكم نقاش الطرف المعني بهذا النقاش هو شخص الجنرال عون.
* غسان بن جدو: هل يمكن أن تصلوا إلى ورقة تفاهم بينكم وبين تيار المستقبل على غرار
ورقة التفاهم مع التيار الوطني الحر؟
* السيد حسن نصر الله: المهم أن نصل إلى تفاهم وليس المهم الوصول إلى ورقة.
* غسان بن جدو: ولكن كل جلسة فيها محضر جلسة؟
* السيد حسن نصر الله: قد نصل إلى تفاهم دون أن يكون هناك ورقة اسمها ورقة تفاهم
لأن في لبنان هناك حساسية أحياناً من بعض المصطلحات. هناك بعض القوى السياسية تقول
نجري اتفاقاً للهروب من كلمة تفاهم وكأنها اصبحت اسم علم لحزب الله والتيار الوطني
الحر. لذلك أنا أهرب من العبارة فقط. ولكن يمكن أن نصل إلى اتفاق مكتوب. الطبيعي أن
نصل إلى اتفاق مكتوب أي ما نتفق عليه سيكتب ويمكن أن تسميه ما شئت.
* غسان بن جدو: هل بشكل آلي يختم هذا الحوار بلقاء بينك وبين الشيخ سعد الحريري؟
* السيد حسن نصر الله: ممكن
* غسان بن جدو: ليست لديكم مشكلة في هذا الأمر؟
* السيد حسن نصر الله: نحن حين أخذنا قراراً أننا نريد أن نتحاور ونتعاون لمصلحة
البلد لم نضع شروطاً، يوم قيل لنا عما إذا كنا نقبل بالذهاب إلى الحوار قلنا نذهب
دون شروط، لا نحن نضع شروطاً ولا هم.
* غسان بن جدو: هل تشجعون الشيخ سعد الحريري على العودة إلى لبنان؟
* السيد حسن نصر الله: من الطبيعي أن يكون موجوداً في لبنان
* غسان بن جدو: هل أنتم مع الحوار بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر؟
* السيد حسن نصر الله: انا أحب أن أقول أكثر من ذلك، أي طرفين في لبنان يجلسان
ويتحاوران نحن نؤيد ذلك وبقوة سواء كان الطرفان مسيحيين أو مسلمين أو طرفاً مسيحياً
وطرفاً مسلماً أيا تكن العناوين. منذ أشهر قليلة كان لدي خطاب ودعوت إلى الحوار
الثنائي والثلاثي ومزحت آنذاك مع الناس وقلت بدون الرباعي، وأي حوار أكيد يمكن أن
يوصل إلى نتائج ويعطي دفعاً للأمام خصوصاً الحوار بين أطراف مسيحية سيساعد في
الوصول إلى نتيجة في موضوع رئاسة الجمهورية.
* غسان بن جدو: هل حليفكم التيار الوطني الحر يضعكم في صورة ما يدور الآن بينه وبين
القوات؟
* السيد حسن نصر الله: نعم من الطبيعي..
* غسان بن جدو: الأمور متقدمة؟
* السيد حسن نصر الله: هذا أصبح شأنهم، هم يتحدثون عن هذا الموضوع
* غسان بن جدو: في كل الأحوال سماحة السيد هل يمكن القول حتى لو كانت السعودية
موافقة وراضية على حوار تيار المستقبل معكم، لكن يحسب لشخص سعد الحريري أنه دفع
بقوة مع وجود من يوصفون بالصقور داخل تيار المستقبل؟
* السيد حسن نصر الله: نعم صحيح.
* غسان بن جدو: هناك صقور داخل تيار المستقبل كانوا رافضين؟
* السيد حسن نصر الله: نعم طبعاً
* غسان بن جدو: تعرفونهم؟
* السيد حسن نصر الله: اللبنانيون كلهم يعرفونهم هذا ليس خافياً على أحد.. لا شك أن
الرجل هو صاحب القرار بنهاية المطاف وهو الذي دفع في هذا الاتجاه
* غسان بن جدو: هل بكل صراحة كذلك لا زلتم تعتبرون أن بيئتكم الاجتماعية والمذهبية
وغيرها معكم وتحتضنكم كما كانت في 2006؟
* السيد حسن نصر الله: الآن أكثر من أي وقت مضى..
* غسان بن جدو: رغم الصعوبات في لبنان؟
* السيد حسن نصر الله: رغم ذلك
* غسان بن جدو: على ماذا تبنون هذا التقدير؟
* السيد حسن نصر الله: أولاً استطلاعات الرأي التي أجراها الأميركيون وليس نحن،
أجرتها السفارة الأميركية واعتمدت فيها على مراكز دراسات تمولها هي ومراكز دراسات
تابعة لشيعة أميركيين إن صح التعبير أي مرتبطين بالسفارة الأميركية. الآن ممكن أن
تنسجم بيئتك في الموقف من إسرائيل هذه تربت منذ ستين سنة على هذا لكن موضوع الدخول
في سوريا أكيد هو موضوع إشكالي ويمكن للوهلة الأولى أن يكون هناك نقاش حوله،
وخصوصاً أنك تقدم شهداء وجرحى وهناك تبعات كبيرة جداً لهذا الحضور وصولاً إلى أن
مناطقنا ضربت بسيارات مفخخة أي إن بيئتنا قدمت شهداء وليس فقط مقاتلونا من قدموا
شهداء. مع ذلك حين أجري واحداً من استطلاعات الرأي التي أشير لها تبين أن 98 في
المئة من بيئتنا تؤيد دخول حزب الله إلى سوريا وبقاءه في سوريا. هذه لا تؤيد نظرياً
بل تؤيد وهي دفعت أثمان هذا الدخول. هذا يعني أن هناك احتضاناً من هذه البيئة حتى
في الموضوع الذي يبدو للوهلة الأولى أنه إشكالي.
* غسان بن جدو: سماحة السيد طبعاً مع المحبة والتقدير الكبير لشخصكم الكريم بين
1985 يوم الإعلان إلى يوم استشهاد السيد عباس الموسوي، ثلاثة أشخاص كانوا قادة
للحزب، الأول كان السيد ابراهيم أمين السيد الذي تحدث باسم الحزب، ثم الشيخ صبحي
الطفيلي ثم السيد عباس الموسوي. أعود وأقول مع الاحترام لشخصكم الكريم منذ عام 1992
إلى 2015 شخص واحد يقود حزب الله لماذا؟ ألا توجد لديكم انتخابات؟
* السيد حسن نصر الله: اولاً للتصحيح في حزب الله لا يوجد قائد يوجد أمين عام والذي
يقود حزب الله هي قيادة جماعية يرأسها الأمين العام. هذه القيادة الجماعية بين فترة
وأخرى تتم إعادة انتخابها يتغير بعض الأشخاص ويبقى بعض الأشخاص وهذا حصل طيلة
الفترة الماضية، في ما يعني جنابي في هذا الموضوع، هذا الأمر مرتبط بإرادة الإخوة،
الموضوع ليس له علاقة بالانتخابات، هناك انتخابات تنتخب الشورى وهذه القيادة
الجماعية تنتخبني أميناً عاماً. نحن ليس لدينا قيد تنظيمي يمنع انتخاب الأمين العام
لأكثر من مرة وطالما أن الإخوة يرغبون في هذا الانتخاب هذا الأمر يحصل، والكل يعرف
أنه منذ اليوم الأول حتى بعد استشهاد السيد عباس رحمة الله عليه، أنا لم أكن أرغب
في تحمل هذه المسؤولية ولم أعمل لهذا الأمر بل عملت وبذلت جهداً ليتولاها شخص آخر
في ذلك الوقت ولكن هذا الأمر لم يحصل.
* غسان بن جدو: معروف هذا الشخص الآخر؟
* السيد حسن نصر الله: في دائرتنا الضيقة يعرفون ذلك لكن لا نستطيع أن نتحدث الآن
في الإعلام. عملياً الإخوة يعيدون انتخابي وأنا لا أخفيك لو كان لدي باب للتنصل من
المسؤولية أنا دائماً أقول للإخوة أنا أحب أن أعمل في موقع آخر، طبعاً لا أفكر
نهائياً في أن أكون خارج حزب الله لا عندي طموحات علمية ولا سياسية ولا شخصية
أبداً، أنا أعتبر أنه شرف كبير لي أن أكون عضواً فرداً مجاهداً في مسيرة حزب الله
الإيمانية الجهادية وكنت أقول للإخوة دعوني أكون في موقع آخر في الحزب ويأتي شخص
آخر ليتحمل المسؤولية هم لا يقبلون. حتى إنني عرضت مرة فكرة أن نبدل كل المواقع
للقيام ببعض الحركة داخل الحزب، مؤخراً إذا نقل شخص من مسؤولية إلى أخرى في الحزب
أو استقال عليك أن تقوم بمحاضرة في وسائل الإعلام لتشرح الأمر. اقترحت أن نجري بعض
الحراك في الجسم وليبدأ الحراك من الأمين العام شخصياً لأنه عندما يتغير الأمين
العام بقية الإخوان سيتزحزحون ولن يبقى أحد متمسكاً بموقعه. مع ذلك لم يقبل
الإخوان. طبعاً أنا أشكر ثقتهم لكن هذا واقع الحال.
* غسان بن جدو: فيما يتعلق بقيادتكم ودوركم ولماذا، كان يفترض أن نسألها لشخص آخر،
أو نحن نتحدث عنها، أنا شاكر لكم لأنكم قبلتم الإجابة على هذا السؤال لكن نحن
نستطيع أن نتحدث عنك وعن قدراتك وعن كفاءتك ولماذا تم انتخابك مرات ومرات ربما نحن
نتحدث بأكثر أريحية وبدون حرج. أنا شاكر رحابة صدرك وتواضعك المعروف دائماً في قبول
كل شيء واذا لاحظ السادة المشاهدون أوراقك كلها بيضاء لم تكتب كلمة واحدة. هو حوار
العام.
* السيد حسن نصر الله: لم تدع لي شيئاً لأكتبه.
* غسان بن جدو: الله يبارك فيك، حوار العام كان حواراً طويلاً وأنا شاكر من جديد
تفضلك الدائم على قبول هذا الطلب.. لديكم كلمة أخيرة؟
* السيد حسن نصر الله: الله يبارك فيكم ان شاء الله يكون هذا العام على لبنان وعلى
الأمة العربية والإسلامية أفضل من أي عام مضى. ونأمل أن يكون العام 2015 عاماً
للانفراجات والتسويات والحلول السياسية والمعالجات والحوار ولملمة الجراحات وتوحيد
الكلمة.
* غسان بن جدو: شكراً لكم سماحة السيد حسن نصر الله شكراً لكل من ساهم في إنجاز هذه
الحلقة، فقط شخص واحد أذكر اسمه الأخ الذي ساعدنا في الماكياج الأخ صالح صادق.
بأمان الله.
* جريدة السفير، 15-01-2015.
2015-01-10