فاطمة المعصومة في بيت العصمة والطهارة
ولادة السيدة المعصومة(ع)
في غرة شهر ذي العقدة من سنة مئة وثلاث وسبعين للهجرة المحمدية المباركة ملأت أجواء البهجة والسرور دار مولانا الامام الكاظم (عليه السلام) في المدينة المنورة فقد ولدت في ذلك اليوم المبارك السيدة الطاهرة تُكتم ام الامام الرضا (عليهما السلام)
عدد الزوار: 277
في غرة شهر ذي العقدة من سنة مئة وثلاث وسبعين للهجرة المحمدية المباركة ملأت أجواء
البهجة والسرور دار مولانا الامام الكاظم (عليه السلام) في المدينة المنورة فقد
ولدت في ذلك اليوم المبارك السيدة الطاهرة تُكتم ام الامام الرضا (عليهما السلام)
أخته الشقيقة فاطمة المعصومة، وهي التي كان جدها الامام الصادق (عليه السلام) قد
وصفها قبل ولادة ابيها الكاظم بأنها بضعة منه وأنها ستدفن في قم عشآل محمد (صلى
الله عليه وآله) وأن اسمها فاطمة ومن زارها وجبت له الجنة.
لقد روى أصحاب مولانا الصادق (عليه السلام) هذا الحديث قبل ولادة السيدة المعصومة
بعدة عقود فعُرفت من يومها عظمة بركة هذه السيدة الفاطمية الجليلة.
ويُستفاد مما نقلته المصادر المعتبرة أن السيدة المعصومة هي الشقيقة الوحيدة للامام
الرضا (سلام الله عليه) اي اخته الوحيدة من أمه وابيه فهي (عليها السلام) من بنات
امهات الائمة (عليهم السلام).
وُصفت السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) بأنه خيرة نساء عصرها قاطبة وصفوة
بنات الامام موسى الكاظم (عليه السلام) وقد اولاها ابوها الكاظم ثم شقيقها الرضا (عليهما
السلام) عناية خاصة وتلقت عنهما غرر المعارف الالهية والحكمة المحمدية.
لاحظوا ايها الاخوة والاخوات الرواية التالية التي اوردها العالم المتتبع الشيخ علي
اكبر مهدي بور في كتابه (كريمة اهل البيت) منقولة عن الفقيه العارف السيد احمد
المستنبط عن كتاب كشف اللئالي للعالم الشيخ ابن العرندس الحلي وملخصها هو أن جمعاً
من الحجاج جاؤوا الى المدينة وقصدوا دار الامام الكاظم سلام الله عليه بعد قضاء
مناسكهم، ولكنه (عليه السلام) كان في سفر، فكتبوا اسئلتهم التي ارادوا أن يعرضوا
عليه، وقدموها لاهل بيته فأخذت السيدة المعصومة مكتوبهم وكتبت أجوبة مسائلهم
الشرعية.
وفي اليوم التالي عادوا الى دارالامام الكاظم (عليه السلام) وسألواعنه فأخبروهم
بعدم عودته بعد من سفرهم؛ فطلبوا رقعة مسائلهم لانهم مضطرون للسفر، فسلموهم مكتوبهم
ونيتهم أن يقدموه للامام الكاظم (عليه السلام) في زيارة اخرى.
لكنهم فوجئوا بكتابة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) أجوبتها على مسائلهم، فلما
رأوها فرحوا بها وأخذوا الرسالة وأنطلقوا عائدين الى ديارهم وفي طريقهم التقوا
الامام الكاظم (عليه السلام) وهو في طريق عودته للمدينة المنورة ففرحوا بلقياه
وأخبروه بما جرى وقدموا له مكتوبهم وفيه أجوبة ابنته التي لم تكن يومذاك قد أكملت
العقد الاول من عمرها الشريف فلما قرأها قال (عليه السلام) ثلاث مرات: فداها أبوها،
فداها ابوها، فداها ابوها.
* موقع تبيان. 2014-08-27