الحكومة والحاكمية في عصر الغيبة
أبحاث في الولاية
لقد قضى الله عزَّ وجلَّ لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف أن يغيب عن الناس، فحرموا من بركات وجوده، وما دامت الحكمة الإلهيّة قد اقتضت غياب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف
عدد الزوار: 340
الحاكمية في زمن الغيبة
لقد قضى الله عزَّ وجلَّ لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف أن يغيب
عن الناس، فحرموا من بركات وجوده، وما دامت الحكمة الإلهيّة قد اقتضت غياب الإمام
عجل الله تعالى فرجه الشريف فهل يعني ذلك الالتزام بتعطيل الأحكام وعدم لزوم قيام
حكومة إسلاميّة تؤدّي فريضة تنفيذ هذه الأحكام؟
هذا السؤال هو الأوثق ارتباطاً بنا، لأنّه يتحدّث عن عصر الغيبة الذي نعيشه، والذي
قد يتحّول إلى شبهة لدى البعض تدعوهم إلى التزام بيوتهم وعدم قيامهم بأيّ عمل يعود
إلى تحديد مصير المجتمع الإسلامي، بشكل ينسجم عملياً مع مقولة فصل الدين عن السياسة،
وقد واجه الإمام الخميني قدس سره أثناء قيامه بالدور الكبير في الثورة الإسلاميّة
المباركة هذه الشبهة في خطاباته وكتاباته، حيث اعتبر ولاية الفقيه فكرة علميّةً
واضحة قد لا تحتاج إلى برهان، بمعنى أنّ من عرف الإسلام يرى بداهته1.
شبهات حول قيام الحكومة الإسلاميّة في عصر الغيبة
ورد في مجموعة من الروايات ما يوهم بعدم جواز قيام الحكومة الإسلاميّة في عصر
الغيبة، نذكر منها ما قد يستدلّ بها على أنّ الجهاد والقتال يجب أن يكون بإشراف
الإمام المعصوم وأمره، وأنّ الجهاد مع غير الإمام المفترض الطاعة حرام، من قبيل ما
ورد عن بشير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: "قلت له: إنّي رأيت في المنام أنّي
قلت لك: إنّ القتال مع غير الإمام المفترض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم
الخنزير. فقلت لي: نعم، هو كذلك. فقال أبو عبد الله عليه السلام:هو كذلك، هو كذلك"2.
ورواية عبد الرحمن الأصمّ، عن جدّه، عن أبي جعفر عليه السلام: "... ولا جهاد مع
الإمام "3.
ورواية الفضل بن شاذان، عن الرضا عليه السلام في كتابه إلى المأمون، قال: "والجهاد
واجب مع الإمام العادل"4.
وما عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: "كلّ راية ترفع قبل قيام
القائم فصاحبها طاغوت يُعْبَد من دون الله عزّ وجلّ"5.
ورواية سدير: "قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: يا سدير، الزم بيتك، وكن حلساً من
أحلاسه، واسكن ما سكن الليل والنهار، فإذا بلغك أنّ السفياني قد خرج فارحل إلينا،
ولو على رجلك"6.
إحقاق الحقّ بقيام الحكومة الإسلاميّة العادلة
والجواب عن شبهة القعود وعدم القيام لإحقاق الحقّ واضح جدّاً، ويمكن أن نذكره ضمن
أمور:
1- أحكام الإسلام المطلقة:
إنّ ملاحظة أحكام الإسلام المطلقة التي لا تحدّ بزمان، والتي لا تقام إلا في ظلّ
حكومة إسلاميّة عادلة يفرض قيام الحكومة، وإلا فإنّ تركها سوف يؤدّي إلى تعطيل
الكثير من الأحكام، ومثال ذلك:
أ- الدفاع: الجهاد والدفاع عن بلاد المسلمين ودمائهم وأعراضهم واجب
باتّفاق كافّة الفقهاء، وأداء هذا الواجب يتوقّف على وجود حكومة قادرة على تجهيز
المسلمين بالقدرات القتاليّة وتجهيز أنواع الأسلحة التي تُمكّن المسلمين من مواجهة
العدو، لا سيما في عصرنا الحاضر. يقول الإمام الخميني قدس سره: "نرى أنّ أحكام
الجهاد والدفاع عن حياض المسلمين لضمان استقلال وكرامة الأمّة، تدلّ هي الأخرى على
ضرورة تشكيل هذه الحكومة.
وقد حكم الإسلام بوجوب الإعداد والاستعداد والتأهّب التامّ حتّى في وقت السلم بموجب
قوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ
لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ
عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾7. وإذا كان
المسلمون ملتزمين بمدلول هذه الآية، ومستعدّين للقتال تحت كلّ الظروف، لم يكن في
ميسور حفنة من اليهود احتلال أراضينا، وتخريب مسجدنا الأقصى وإحراقه، من غير أن
يُقابل ذلك بأيّة مقاومة. وكلّ ذلك إنّما تمّ كنتيجة حتميّة لتقاعس المسلمين عن
تنفيذ حكم الله، ولتهاونهم في تشكيل حكومة صالحة مخلصة.
فإنّ آية ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ...﴾ تأمر بالقوّة
والاستعداد والتأهّب الكامل، حتّى لا يسومنا الأعداء سوء العذاب، لكنّنا لم نتّحد،
بل تحسبنا جميعاً وقلوبنا شتّى، ولم نستعدّ، فتعدّى الظالمون حدودهم، وبغوا علينا،
وظلمونا"8.
ب- إقامة الحدود: حيث تتضمّن شريعة الإسلام قانون عقوبات يضع حدّاً
للإعتداء على حقوق الناس، وهذا كلّه موكول إلى الحاكم الإسلامي العادل المأذون له
من قبل الله عزَّ وجلَّ. يقول الإمام الخميني قدس سره: "ولا يمكن لهذه الأحكام أن
تُقام بدون سلطات حكوميّة، فبواسطتها تُؤخذ الديّة من الجاني، وتُدفع إلى أهلها،
وبواسطتها تُقام الحدود، ويكون القصاص تحت إشراف ونظر الحاكم الشرعيّ"9.
ج- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهو من أعظم الواجبات الإلهيّة،
وقد ذكر له الفقهاء مراتب من الإنكار بالقلب واللسان واليد، وإذا كان الإنكار
بالقلب واللسان ميسّراً لكلّ مكلف، فإنّ الإنكار باليد تتوقّف فعاليته في أكثر
الحالات على وجود حكومة عدل مأذون لها من الله تعالى، تقوم بفرض المعروف واجتثاث
المنكر، إلى سائر الأحكام الأخرى كإقامة الجمعة والجماعات والفرائض الكبرى...
من العجيب أن يقال بضرورة حفظ أموال اليتامى والغيّب والقاصرين وأموال الحقوق
الشرعيّة، ولا يؤمنون بحفظ دماء المسلمين وأعراضهم! فهل يمكن أن لا يرضى الشارع
بإهمال هذه الأموال الصغيرة الخاصّة، ويرضى بإهمال كيان المسلمين وأموالهم وأعراضهم؟!
يقول الإمام الخميني قدس سره: "بديهيّ أنّ ضرورة تنفيذ الأحكام لم تكن خاصّةً بعصر
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، بل الضرورة مستمرّة، لأنّ الإسلام لا يُحدّ بزمانٍ
أو مكان، لأنّه خالد فيلزم تطبيقه وتنفيذه والتقيّد به إلى الأبد. وإذا كان حلال
محمّد حلالاً إلى يوم القيامة، وحرامه حراماً إلى يوم القيامة، فلا يجوز أن تُعطّل
حدوده، وتُهمل تعاليمه، ويُترك القصاص، أو تتوقّف جباية الضرائب الماليّة، أو يُترك
الدفاع عن أمّة المسلمين وأراضيهم. فقد ثبت بضرورة الشرع والعقل أنّ ما كان ضروريّاً
أيّام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي عهد الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي
طالب عليه السلام من وجود الحكومة، لا يزال ضروريّاً إلى يومنا هذا"10.
2- النهي عن القيام أسبابه الخاصة:
إن ما ورد من الروايات في ذمّ بعض الخارجين في زمن الأئمّة عليهم السلام
له علاقة بأهداف هؤلاء الخارجين، وبالمصالح في ذلك الزمان، فالإمام كان موجوداً،
ولا بدّ وأن يكون الخروج بإذنه، وهؤلاء إمّا أنّه لم يكن خروجهم بإذن الإمام عليه
السلام، أو أنّه كان للدعوة لأنفسهم وليس للإمام، أو للأسباب التي لا تثبت لنا عدم
جواز القيام وتأسيس حكومة العدل حتّى في عصر الغيبة. وكذلك الحال في الروايات التي
وردت بلسان أنّ الخارج قبل قيام القائم هو طاغوت، فإنّها تذمّ ذلك الخارج الذي يدعو
إلى نفسه، ولا تذمّ وتمنع خروج من يقوم لنقض الباطل وإقامة حكومة العدل طبق الأحكام
الواردة عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام.
3- كثرة الروايات الدالة علي القيام:
لقد وردت الروايات العديدة في مدح من يخرج لطلب الحقّ ونصرة المظلوم
وللتمهيد للمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وهذا ما يظهر في العنوان الآتي.
ولاية الفقيه وحركة التمهيد
إنّ لمسألة ولاية الفقيه أثراً كبيراً في تعجيل ظهور الإمام الحجّة عجل الله تعالى
فرجه الشريف، لارتباطها ارتباطاً وثيقاً بحركة التمهيد لظهور الإمام الحجة عجل الله
تعالى فرجه الشريف، فإنّ الروايات التي تتكلّم على الرايات السود التي تأتي من
خراسان وأنّها رايات هدى، لا بدّ وأن تكون تحت ولاية الفقهاء حتّى تصبح شرعيّة
وهادية وساعية إلى إقامة حكم الله تعالى على الأرض، لأنّ الفقهاء هم الذين ينوبون
عن الإمام في غيبته في هذه الشؤون.
وفيما يلي نلقي الضوء على بعض تلك الروايات:
1- رجل من أهل قم:
ورد عن الإمام الكاظم عليه السلام: "رجل من أهل قم، يدعو الناس إلى الحقّ،
يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلّهم الرياح العواصف، لا يملّون من الحرب
ولا يجبنون، وعلى الله يتوكّلون، والعاقبة للمتّقين"11.
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "ستخلو كوفة من المؤمنين، ويأزر عنها العلم كما
تأزر الحيّة في جحرها، ثمّ يظهر العلم في بلدة يقال لها قمّ، وتصير معدناً للعلم
والفضل، حتّى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتّى المخدرات في الحجال، وذلك عند
قرب ظهور قائمنا، فيجعل الله قمّ وأهله قائمين مقام الحجّة، ولولا ذلك لساخت الإرض
بأهلها، ولم يبقَ في الأرض حجّة، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق
والمغرب، فيتمّ حجّة الله على الخلق، حتّى لا يبقى أحد على الأرض لم يبلغ إليه
الدين والعلم، ثمّ يظهر القائمعجل الله تعالى فرجه الشريف"12.
2- الممهّدون من المشرق:
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "كأنّي بقوم قد خرجوا بالمشرق،
يطلبون الحقّ فلا يعطونه، ثمّ يطلبونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم،
فيعطون ما شاؤوا، فلا يقبلونه حتّى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (أي الإمام
المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف)، قتلاهم شهداء"13.
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يخرج ناس من المشرق، فيوطّئون للمهدي (سلطانه)"14.
3- الممهّدون من خراسان:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "تنزل الرايات السود من خراسان
إلى الكوفة، فإذا ظهر المهدي بعثت إليه بالبيعة"15.
4- راية اليماني:
عن الإمام الباقر عليه السلام: "وليس في الرايات أهدى من راية اليماني،
هي راية هدى، إنّه يدعو إلى صاحبكم"16.
الوليّ الفقيه
تأسيساً على ما مرّ، فإنّ الوليّ الفقيه هو من أبرز مصاديق الذين يمهّدون للظهور
المبارك، لأنّ الظهور يحتاج إلى قاعدة متينة يعتمد عليها في الانطلاق بالثورة
الكبرى، والوليّ الفقيه الباسط سلطته هو القادر على لعب هذا الدور الكبير، انطلاقاً
من المسؤوليّة الكبرى التي تصدّى لها، والتي ألقيت على عاتقه، والمتمثّلة في عصرنا
الحاضر بشخص الإمام السيّد الخامنئي دام ظله، الّذي يقود حركة التمهيد، حتّى يأذن
الله تعالى لصاحب الأمر بالفرج، ويُظهر دينه على الدين كلّه، ولو كره المشركون.
يقول الإمام الخميني قدس سره: "رجاؤنا أن يعجّل الله سبحانه وتعالى بقدوم ذلك اليوم
الميمون والمبارك، الذي ستشع فيه شمس الهداية والإمامة. وعلينا نحن الذين ننتظر ذلك
اليوم، أن نسعى لإحقاق الحق، وأن نجعل قانون العدل الإلهي هو القانون الذي يحكم هذه
البلاد، بلاد ولي العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، وأن نحذر من النفاق
والمنافقين، ويكون اهتمامنا منصبّاً على جلب رضا الله سبحانه وتعالى، في سعينا
للعيش كإخوة تحت قانون العدل والمساواة، والسير بثورتنا الإسلاميّة إلى الأمام.
ويجب أن نعلم أن الله يرى أعمالنا ويراقبنا، ولهذا يجب أن لا نتخلّى عن القوانين
الإسلامية، وأن لا نعير لوساوس الشيطان وأصحاب الفتن أيّ أهميّة"17.
بداية نهضة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف العالميّة
إنّ عصر الإمام الخميني قدس سره وعصر الثورة الإسلاميّة - إن شاء الله - هو عصر
تهيئة الأرضيّة لآخر حجّة على وجه الأرض، وعصر تلهّف البشريّة الشديد لقرب الظهور
الأكبر، ظهور الحجّة ابن الحسن العسكريعجل الله تعالى فرجه الشريف.
إنّه العصر الذي: "نشاهد فيه أكثر من ذي قبل تجلّي آثار الثورة الإسلاميّة على عالم
المستضعفين والمظلومين، ونجد أنّ تلك الحركة التي قام بها المستضعفون والمظلومون ضدّ
المستكبرين والطغاة قد بدأت، وأخذت تشقّ طريقها للأمام، وغدت أمل المستقبل المضيء،
وهي تعمل على تقريب تحقّق الوعد الإلهي" كما يقول الإمام الخميني قدس سره18.
ومن أقوال الإمام قدس سره فيما يخصّ الولاية والحكومة:
"إنّنا في هذا العصر، نجد وكأنّ العالم يستعدّ لاستقبال طلوع شمس الولاية من أفق
مكّة المكرّمة وكعبة آمال المحرومين"19.
"ونسأل الله تعالى أن يمنّ على المسلمين والعالم كافّة بتعجيل الظهور والفرج في هذا
العصر"20.
"أرجو أن تصبح هذه الثورة ثورة عالميّة، وأن تكون مقدّمة لظهور بقيّة الله (أرواحنا
فداه)21.
"كونوا أوفياء حتّى الموت للجمهوريّة الإسلاميّة التي هي ثمرة دماء آبائكم، وابذلوا
الجهود المضنية للتمهيد لقيام ونهضة مُنجي البشرية وخاتم الأوصياء وفخر الأولياء
بقيّة الله (روحي فداه)"22.
"إنّ هذا العصر هو العصر الذي سنُصدّر فيه ثورتنا، والذي يعني في الحقيقة تصدير
ثورة الحقّ وبيان الأحكام المحمّديّة، واضعين بذلك نهاية لظلم وسيطرة ناهبي خيرات
العالم، وممهّدين الطريق إن شاء الله لظهور مُنجي ومصلح البشريّة إمام الزمان (أرواحنا
فداه)، وذلك لأنّ ثورتنا لا تحدّها حدود إيران، فثورة الشعب الإيراني هي بداية نهضة
الإسلام العالميّة الكبرى بقيادة الإمام المهديّ الحجّة (أرواحنا فداه)، عجّل الله
تعالى فرجه الشريف وتفضّل على المسلمين والبشريّة جمعاء بظهوره المبارك في هذا
العصر"23.
* كتاب في رحاب الولاية، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- الحكومة الإسلاميّة، الإمام
الخميني قدس سره، ص17.
2- وسائل الشيعة،الحر العاملي، ج 15، ص 45.
3- م. ن، ج11، ص 119.
4- م. ن، ج15، ص 17.
5- م. ن، ج15، ص 52.
6- م. ن، ج15، ص 51.
7- الأنفال، 60.
8- الحكومة الإسلامية، الإمام الخميني قدس سره، ص45 و46.
9- الحكومة الإسلامية، الإمام الخميني قدس سره، ص46.
10- م. ن، ص 39.
11- بحار الأنوار، ج109، ص168.
12- م. ن، ج57، ص213.
13- م. ن، ج52، ص243.
14- م. ن، ج51، ص87.
15- الغيبة، الشيخ الطوسي، ص452.
16- بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج52، ص232.
17- صحيفة الإمام الخميني قدس سره، ج 14، ص 371.
18- صحيفة الإمام الخميني قدس سره، م. س، ج18، ص11.
19- م. ن، ج21، ص107.
20- م، ن، ج18، ص11.
21- م، ن، ج16، ص88.
22- م، ن، ج13، ص21.
23- م، ن، ج21، ص107.