يتم التحميل...

حرمة النفوس والأعراض

مواعظ الكتاب

حرمة النفس والعرض والمال من الأمور التي شدّد الدين الإسلامي عليها كثيراً، واعتبر أنّ الاعتداء عليها من المحرّمات المؤكّدة ومن الذنوب الكبيرة التي يستحق مرتكبها عقوبة دنيوية وأخرى أخروية.

عدد الزوار: 35

روي عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "إنّ اللَّه حرّم من المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظنّ به ظنّ السّوء".1

مقدمة:
حرمة النفس والعرض والمال من الأمور التي شدّد الدين الإسلامي عليها كثيراً، واعتبر أنّ الاعتداء عليها من المحرّمات المؤكّدة ومن الذنوب الكبيرة التي يستحق مرتكبها عقوبة دنيوية وأخرى أخروية. قال تعالى: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ2، حيث تتضمّن نهياً عن قتل النفس المحترمة إلا بالحق أي إلا أن يكون قتلاً بالحق، بأن يستحقّ ذلك لقود أو ردّة أو لغير ذلك من الأسباب الشرعية. ولعل في توصيف النفس بقوله: حرّم الله من غير تقييد إشارة إلى حرمة قتل النفس في جميع الشرائع السماوية فيكون من الشرائع العامة.

فإذا تسلّط الأشرار على الأنفس والأعراض والأموال، هُتكت الحرمات والمقدّسات، وعمّ فساد الأخلاق، وضعفت العلاقات الاجتماعية، وتفكّك كيان الأسرة التي هي نقطة البدء في إصلاح الجيل الناشئ والحفاظ على سلامته الروحية، وحينئذٍ سيفتقد الأمان والاستقرار والطمأنينة. ورد عن الإمام الرضا عليه السلام : "حرّم الله قتل النفس لعلّة فساد الخلق في تحليله لو أُحلّ وفنائهم وفساد التدبير"3.

1- حرمة القتل وآثاره:

إنّ حرمة قتل النفس والاعتداء عليها من الأمور الواضحة في الكتاب والسنة، قال تعالى:﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعً4، وقال تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمً5.

اعتبر القرآن الكريم قتل النفس الواحدة قتلاً للناس جميعاً، إلا أن يكون القتل عقاباً لقتل مثله أو عقاباً لجريمةالإفساد في الأرض. ورد عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ: ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ قال: "هو واد في جهنم لو قتل الناس جميعاً كان فيه، ولو قتل نفساً واحدة كان فيه"6.

وقد قرّرت الآية الثانيةأربع عقوبات أخروية لمرتكب القتل العمدي، وعقوبة أخرى دنيوية هي القصاص، والعقوبات الأخروية هي:
• الخلود والبقاء الأبدي في نار جهنم، حيث تقول الآية:﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَ.
• إحاطة غضب الله وسخطه بالقاتل:﴿وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ.
• الحرمان من رحمة الله:﴿وَلَعَنَه.
• العذاب العظيم الذي ينتظره يوم القيامة:﴿وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمً.

والملاحظ هنا أنّ العقاب الأخروي الذي خصّصه الله للقاتل في حالة العمد، هو أشد أنواع العذاب والعقاب بحيث لم يذكر القرآن عقاباً أشدّ منه لذنب آخر.

أما العقاب الدنيوي فقد وردت تفاصيله في قوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ7.

2- عقوبة قتل العمد العذاب الأبدي:

يرد سؤال في هذا المجال، وهو أنّ الخلود في العذاب قد ورد بالنسبة إلى من يموت كافراً، بينما قد يكون مرتكب جريمة القتل العمد مؤمناً، كما يحتمل أن يندم على ما ارتكبه من إثم ويتوب عن ذلك في الدنيا، ويسعى إلى تعويض وتلافي ما حصل بسبب جريمته، فكيف إذن يستحق مثل هذا الإنسان عذاباً أبدياً وعقاباً يخلد فيه؟

إن جواب هذا السؤال يشتمل على حالتين هما:
• قد يكون المراد بقتل المؤمن- الوارد في الآية موضوع البحث- هو القتل بسبب إيمان الشخص، أي استباحة دم المؤمن، وواضح من هذا إن الذي يعمد إلىارتكاب جريمة قتل كهذه إنّما هو كافر عديم الإيمان، وإلا كيف يمكن لمؤمن أن يستبيح دم أخيه المؤمن، وبناءً على هذا يستحقّ القاتل الخلود في النار ويستحقّ العذاب والعقاب المؤبّد.
• كما يحتمل أن يموت مرتكب جريمة القتل العمد مسلوب الإيمان بسبب تعمدّه قتل إنسان مؤمن بريء، فلا يحظى بفرصة للتوبة عن جريمته، فينال في الآخرة العذاب العظيم المؤبّد.

3- حرمة الأعراض والأموال:

وردفي خطبة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في منى في حجّة الوداع: "أيّ يوم أعظم حرمة؟ قال الناس: هذا اليوم. قال: فأيّ شهر؟ قال الناس:هذا. قال: وأيّ بلد أعظم حرمة؟ قال الناس: بلدنا هذا. قال: فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربّكم، فيسألكم عن أعمالكم"8.

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "من كفّ نفسه عن أعراض الناس أقال الله نفسه يوم القيامة"9.

أي من كفّ نفسه عن هتك عرضهم بالغيبة، والبهتان، والشتم، وكشف عيوبهم، وأمثال ذلك. وبالنسبة لحرمة الأموال فقد منحت الشريعة الإسلاميّة الإنسان مجموعة مهمّة من الحقوق الّتي تنظّم علاقات الناس بعضهم ببعض فأعطتهم حقّ التملّك، وحقّ السلطنة على الأموال والممتلكات، الّذي يترتّب عليه جواز سائر التصرّفات المحلّلة في كلّ ما يملكه.

واتفقت كلمة الفقهاء على تسلّط المالك على ماله بنحو كامل شامل، فله أن يتصرّف كيف يشاء، بالنسبة إلى أنحاء التصرّفات المحلّلة ضمن الحدود الشرعيّة، فله الحقّ في بيعه وإهدائه وإيجاره وأكله وغير ذلك من التصرّفات الّتي لم يثبت من الشريعة ردع عنها. فالمالك سلطان في ماله، له الحقّ التامّ في مطلق التصرّفات، ولا أحد يمنعه عنه، أو يقف بوجهه في تحديد هذا السلطان، ولا أحد يشاركه فيه، بدون إذنه؛ بحيث لوكُفّن الميّتُ بكفنٍ مغصوبٍ فالشارعُ يعطي الصلاحيةَ للمالك-والحالُ هذهِ- في نبش الأرض وأخذ قماشه، ولا يجب عليه قبول القيمة.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمً10 وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ11.

فدلّت الآيتان على عدم جواز أكل أموال الناس إلّا من خلال طرق خاصّة مشروعة، تنبني على رضا الطرفين، وجعل حرمته كحرمة قتل الأنفس، وكأنّ هذا القول يتوافق مع ما هو متداول بين الفقهاء: "حرمة مال المسلم كحرمة دمه"12وكأنّه يريد القول: إنّ عدم جواز أكل أموال الناس وحرمته متفرّع عن كونهم مسلّطين عليها.

4- حرمة إفشاء أسرار الآخرين:

نجد في الروايات الإسلامية تعبيرات مختلفة وكثيرة فيما يتعلّق بحفظ السر وضرورة الالتزام بعدم إفشائه وإذاعته مّا يدلّ على اهتمام الإسلام بهذا الموضوع حتى أنّه قرّر أنّ أسرار الآخرين بمنزلة الأمانة لدى الشخص وإفشائها يعني الخيانة للأمانة.

ولحفظ السّر أقسام متعدّدة منها:
أ ـ حفظ أسرار الآخرين.
ب ـ حفط أسرار النفس.
ج ـ حفظ أسرار النظام والحكومة الإسلامية.


أ- حفظ أسرار الآخرين:
ورد في العديد من الروايات ما يتعلّق بوجوب حفظ أسرار الآخرين والنهي عن إفشائها منها:
• ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "إِذا حدَّثَ الرَّجُلُ الحَدِيثَ ثُمَّ التَفَتَ فِهي أَمـانَةٌ"13. هذه الالتفاتة تعني أنّه لا يريد أن يسمعه آخر، فحينئذ يكون إفشاء هذا السرّ بمثابة الخيانة للأمانة.
• ونقرأ في حديث آخر عن أميرالمؤمنين عليه السلام : "مَنْ أَفشى سرَّاً استودعَهُ فَقَدْ خـانَ"14.
• وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : "جُمِعَ خَير الدُّنيـا وَالآخِرَةِ فِي كتمـانِ السِّرِّ وَمُصـادَقَة الأَخيـارِ وَجُمِعَ الشَّرِ فِي الاذاعَةِ وَمُواخـاة الأَشرارِ"15.

ب- حفط أسرار النفس:
وردت روايات عدة في حفظ أسرار النفس حيث توصي المسلمين بحفظ أسرارهم الخاصة في حياتهم الفردية، لأنّه قد تكون إذاعتها وإفشاؤها سبباً لإثارة عناصر الحسد والحقد والمنافسة غير المنصفة، وبالتالي يقع الإنسان مورد عدوان الأشخاص الذين يعيشون
الحقد وضيق الأفق وتتعرّض مصالحه إلى خطر، وفيما يلي نماذج من هذه الروايات:
• روي عن الإمام علي قوله عليه السلام : "سِرُّكَ أَسِيرُكَ فَإنْ أَفشَيتَهُ صِرتَ أَسِيرَهُ"16.
• وعنه عليه السلام : "صَدرُ العـاقِلِ صُندُوقِ سِرِّهِ"17.
• وعن الإمام الصادق عليه السلام قوله: "سِرُّكَ مِنْ دَمِكَ فَلا يَجرِينَ فِي غَيرِ أَودَاجِكَ"18.
• وجاء في حديث عميق المعنى عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام : "لا يكون المؤمن مؤمناً حتى تكون فيه ثلاث خصال؛ سنة من ربّه وسنّة من نبيه وسنة من وليه، فالسنّة من ربّه كتمان سرّه قَـالَ اللهُ تَعالى: عـالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلى غَيبِهِ أَحَداً إلاّ مَنِ ارتَضى مِنْ رَسُول"19. ونقرأ في بعض الروايات حثّاً على حفظ الأسرار وعدم إذاعتها حتى لأقرب المقرّبين من الأصدقاء، لأنّه يمكن أن تتغيّر الظروف والأيّام وينقلب الصديق إلى عدو وبالتالي سوف يتحرّك على مستوى إذاعة هذه الأسرار وإفشائها.
• روي عن الإمام الصادق عليه السلام : "لا تَطَّلِع صَدِيقَكَ مِنْ سِرِّكَ إِلاّ عَلى مـا لَو اطَّلَعتَ عَلَيهِ عَدُوَّكَ لَمْ يَضُرُّكَ فَإنَّ الصَّدِيقَ قَد يَكُونَ عَدُوُّاً يَوماً مـا"20.

ج- حفظ أسرار النظام والحكومة الإسلامية:
إنّ وجوب المحافظة على الأسرار العسكرية والسياسية وغيرها... للدولة الإسلامية، من الأمور الواضحة والبديهية، ولهذا نجد أنّ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اهتمّ بهذا الأمر غاية الاهتمام، وأوصى أصحابه بالمحافظة على هذه الأسرار، والكثير من
الانتصارات التي حقّقها المسلمون على أعدائهم من المشركين واليهود وقوى الانحراف الأخرى كان بسبب الالتزام والانضباط بهذه المسألة الدقيقة، فمثلاً نقرأ في قصّة فتح مكّة أنّه لو أنّ تلك المرأة سارة كانت قد وصلت إلى مكة وأخبرت المشركين بما يُعدّه النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم والمسلمون من الجيوش والقوى العسكرية لفتح مكّة، لما تيسّر فتح مكة للمسلمين بتلك السهولة، ولأُريقت الكثير من الدماء من الطرفين، ولكن تأكيد النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم على حفظ السرّ وإرساله من يعيد
هذه المرأة النمّامة مكّن جيش الإسلام من الوصول إلى أسوار مكة بدون أيّة صعوبة وبسرعة فائقة حتى أنّ المشركين انبهروا وتخاذلوا لما تفاجئوا من قوة الإسلام وسرعة المبادرة وعملية المباغتة لهم واستسلموا جميعاً.

ونقرأ في الروايات الإسلامية إشارات إلى هذه المسألة أيضاً بتعبيرات عميقة المغزى، ومن ذلك:

ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: "الظَّفَرُ بِالحَزمِ بِإجـالَةِ الرَّأَي، وَالرَّأي بِتَحصينِ الأَسرارِ"21، وورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَيَّرَ قَوماً بِالإِذاعَةِ فَقَالَ: إِذا جـاءَهُم أَمرٌ مِنَ الأَمنُ أو الخَوفِ أَذاعُوا بِهِ، فَإِيَّاكُم وَالإِذاعَةِ"22.

وعن الإمام الكاظم عليه السلام أنّه قال: "إن كانَ فِي يَدِكَ هذِهِ شَيء فإنْ استَطَعتَ أَنْ لا تَعلَم هِذِه فافعَل، قَالَ: وَكَانَ عِندَهُ إنسان فَتَذاكَرُوا الإذاعَةَ، فَقَالَ: اِحفَظ لِسـانَكَ تُعزَّ، ولا تُمَكِّن النَّاسَ مِنْ قِيـادِ رَقَبَتِكَ فَتَذّل"23.

والملفت للنظر أنّ الإمام عليه السلام قال في بداية هذا الحديث: "إِنّْ كـانَ فِي يَدِكَ هذِهِ شَيءٌ فَإنِ استطعت ألّا تعلَمَ هذِهِ فَافعَل"24.

ومن هنا يتّضح أنّه إذا علم الإنسان بخبر مكتوم للآخر وانكشف له سرّ من أسراره فإنّ ذلك يعدّ أمانة لديه، فلو أذاعه فإنّه قد خان الأمانة وتسبّب في أن يقع الطرف الآخر في دوامة من المشكلات والأضرار الكبيرة، كان يؤدّي إلى أن يتعرّض إلى الخطر في
شخصيته الاجتماعية ومكانته في الناس، أو يؤدّي إلى تفعيل عناصر الشر لدى الحسّاد والبخلاء وأصحاب النفوس الضيّقة، أو يطمع الأراذل والأوباش في ماله وعرضه.

وعليه فلابدّ للإنسان أن يحفظ أسراره مهما أمكن ولا يذيعها إلى الآخرين، وبعبارة أخرى: أن يجعل صدره صندوق أسراره، فلو اضطر في مورد معيّن أو اتفق له أن اطلع على سرّ من أسرار أخيه المؤمن فإنّه يجب عليه أن يسعى لحفظه ولا يرتكب الخيانة في حق أخيه المؤمن.

* كتاب قوا أنفسكم وأهليكم، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.

1- بحار الأنوار، ج72، ص201.
2-الإسراء، 33.
3-الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 29، ص 14.
4-المائدة، 32.
5- النساء، 93.
6-الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 29، ص 14.
7- البقرة، 178- 179.
8-الشيخ الكليني، الكافي، ج7، ص273، ح22.
9-الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص305، ح14.
10-النساء، 29.
11- البقرة، 188.
12- الشيرازي، القواعد الفقهية، ج2، ص14.
13-الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج5، ص237.
14-الليثي الواسطي،علي بن محمد، عيون الحكم والمواعظ، ص 446.
15- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج71، ص178، ح17.
16-الليثي الواسطي، علي بن محمد، عيون الحكم والمواعظ، ص 285.
17-السيد الرضي، نهج البلاغة، الكلمات القصار، الكلمة 6.
18- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج75، ص278.
19-العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج72، ص412.
20-العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج72، ص412.
21-السيد الرضي، نهج البلاغة، الكمات القصار، الكلمة 48.
22-العلامة المجلسي، مرآة العقول، ج11، ص65.
23- الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص225، ح14.
24-الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص225، ح14.

2013-12-02