يتم التحميل...

يا ليتنا كنّا معك

إضاءات عاشورائية

أمنية الفوز والفلاح ونيل الشهادة بين يدي الله، يتمنّاها من لم يشهدوا واقعة كربلاء. وهي أمنية نبيلة ترى في الشهادة فوزاً وسيراً على نهج الحسين. وجاءت هذه الأمنية في زياراته بعبارات مختلفة، مثل: "فزتم والله فليت أني معكم فأفوز فوزاً عظيماً"

عدد الزوار: 759

أمنية الفوز والفلاح ونيل الشهادة بين يدي الله، يتمنّاها من لم يشهدوا واقعة كربلاء. وهي أمنية نبيلة ترى في الشهادة فوزاً وسيراً على نهج الحسين. وجاءت هذه الأمنية في زياراته بعبارات مختلفة، مثل: "فزتم والله فليت أني معكم فأفوز فوزاً عظيماً" (مفاتيح الجنان، الزيارة الأولى للإمام الحسين:. "يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً". "فيا ليتني كنت معكم فأفوز معكم"(مفاتيح الجنان، زيارة وارث).

يمكن أن يتجلّى مظهر هذا الطموح العظيم في كل عصر وزمان، إذ لما كان كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء، ونهج الجهاد والشهادة مفتوح أمام أتباع الحق، فإنّ صدق ادعاء الزائر يتجسد في خندق مجابهة الظالمين حيث يتسنى له تحقيق هذه الرغبة.

هذا هو شعار عشاق الشهادة وأمنية المتحررين من الرغبات الدنيوية وذلك لأن الشهادة التي كانت من نصيب الحسين وأصحابه يوم عاشوراء يغبطهم عليها كل إنسان حر في كل زمان. جاء في حديث للإمام الرضا عليه السلام مع ريّان بن شبيب: "يا ريّان إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متى ما ذكرته: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماُ" (بحار الأنوار286:44).

ومثل هذه الأمنية تعكس نمط التفكير الحسيني في قلب الإنسان.


* موسوعة عاشوراء /المؤلف حجة الإسلام و المسلمين الشيخ جواد محدثي 2013-11-15