تبلور الفكر الثوري والجهادي عند الشيعة ببركة عاشوراء
عاشوراء في فكر الولي
إن حادثة القتل حادثة مرة في العادة. وإن مقتل القادة والمسؤولين عادة ما يبعث على اليأس؛ وهذا الوضع هو هكذا بين كل شعوب العالم. لكن ما اروع الفكر الشيعي الثوري المتمرد،
عدد الزوار: 159
إن حادثة القتل حادثة مرة في العادة. وإن مقتل القادة والمسؤولين عادة ما يبعث على
اليأس؛ وهذا الوضع هو هكذا بين كل شعوب العالم. لكن ما اروع الفكر الشيعي الثوري
المتمرد، ومدرسة الفداء والجهاد والشهادة التي خلقت من هذه الحادثة الأليمة نشاطا
وابتهاجا وعشقاً في قلوب الشيعة، وتفجر من حادثة وواقعة، - هي بالنسبة للجميع موجبة
لليأس- نبعا فوارا بالأمل انسابَ الى قلوب الموالين.
لقد ضحى الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه بأنفسهم، في مرحلة حالكة الظلمة من
القمع والمحن لا يمكن تحملها، في مواجهة سلطة متجبرة. ترى العيون الناظرة الى أفق
الظاهر نهاية الحسين (عليه السلام) والتنظيم الحسيني؛ إلا أنه (عليه السلام) بقي
كبذرة ترقد تحت التراب لتنبت من جديد وتؤتي ثمارها، وكشتلة متفتحة تموج بها الحياة،
نمت من فوق الارض، لتعطي الحياة والنشاط لكل الشعوب المسلمة، وتعطي الأمل لكل أحرار
العالم؛ تعطي الدرس، تعطي الحماس، ورفض الخمول، والجهاد والشهادة، وفي النهاية
تمنحهم النصر.
* من كتاب دروس من عاشوراء، للإمام السيد علي الخامنئي دام ظله-يصدر قريباً-.
2013-11-13