تهنئة بمناسبة عيد الغدير الأغر

بسم الله الرحمن الرحيم

يتلألأ يومُ الغدير جوهرةً نفيسة على مفرق الدهر تغمر بنور الولاية الإلهيّة القلوبَ المؤمنة وتغمر آفاق الحياة.

يوم عيد الغدير وهو عيد الله الأكبر وعيد آل محمّد عليهم السلام، وهو أعظم الأعياد ما بعث الله تعالى نبيّاً الّا وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ حُرمته، واسم هذا اليوم في السّماء يوم العهد المعهود، واسمه في الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، وروي انّه سُئِل الصّادق عليه السلام: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حُرمة، قال الراوي: وأيّ عيد هو؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليه السلام وقال: ومن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجّة. قال الراوي: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم؟ قال: الصّيام والعبادة والذّكر لمحمّد وآل محمّد عليهم السلام والصّلاة عليهم، وأوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امير المؤمنين عليه السلام أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت الانبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه عيداً.

جعلنا الله من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام, ولاية الله والرسول وأولي الأمر من أهل بيته الأطهار المعصومين... ولاية الحق والنور والهداية... وهنيئا لنا جميعا هذه الولاية وهذا العيد الأغر.. والحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة ورضى الرب بولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام

أسمى آيات التهنئة و التبريك نرفعها إلى حجة الله في أرضه الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف ولنائبه الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي مد ظله العالي ولجميع المراجع العظام وإلى الامة الإسلامية جمعاء ولعموم المؤمنين والأخوة المجاهدين بمناسبة حلول عيد الله الأكبر يوم إكمال الدين وتمام النعمة يوم الغدير، ونسأل الله سبحانه أن يتقبل أعمالكم وأن يعيد عليكم هذه الأيام المباركة بالخير والرحمة