زيارة أئمة البقيع عليهم السلام
هدم مقامات البقيع
وهم: الإمام الحسن المجتبى، والإمام زين العابدين، والإمام محمّد الباقر، والإمام جعفر الصّادق عليهم السلام. إذا أردت زيارتهم فقم بآداب الزّيارة من الغسل والكون على الطّهارة ولبس الثّياب الطّاهرة النّظيفة والتّطيّب والاستئذان للدّخول ونحو ذلك وقُل
عدد الزوار: 2009
وهم: الإمام الحسن المجتبى، والإمام زين العابدين، والإمام محمّد الباقر، والإمام جعفر الصّادق عليهم السلام.
إذا أردت زيارتهم فقم بآداب الزّيارة من الغسل والكون على الطّهارة ولبس الثّياب الطّاهرة النّظيفة والتّطيّب والاستئذان للدّخول ونحو ذلك وقُل أيضاً: يَا مَوَالِيَّ يَا أَبْنَاءَ رَسُولِ اللهِ، عَبْدُكُمْ وَٱبْنُ أَمَتِكُمُ ٱلذَّلِيلُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، وَالْمُضْعِفُ (وَالْمُضْعَفُ) فِي عُلُوِّ قَدْرِكُمْ، وَالْمُعْتَرِفُ بِحَقِّكُمْ، جَاءَكُمْ مُسْتَجِيراً بِكُمْ، قَاصِداً إِلَىٰ حَرَمِكُمْ، مُتَقَرِّباً إِلَىٰ مَقَامِكُمْ، مُتَوَسِّلاً إِلَىٰ اللهِ تَعَالَىٰ بِكُمْ، أَأَدْخُلُ يَا مَوالِيَّ، أَأَدْخُلُ يَا أَوْلِيَاءَ اللهِ، أَأَدْخُلُ يَا مَلاَئِكَةَ اللهِ الْمُحْدِقِينَ بهذا الْحَرَمِ الْمُقِيمِينَ بهذا الْمَشْهَدِ.
وادخل بعد الخشُوع والخضُوع ورقّة القلب وقدّم رجلك اليمنىٰ وقُل: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيراً، وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيراً، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، وَالْحَمْدُ للهِ الْفَرْدِ ٱلصَّمَدِ الْمَاجِدِ ٱلأَحَدِ الْمُتَفَضِّلِ الْمَنَّانِ، الْمُتَطَوِّلِ الْحَنَّانِ ٱلَّذِي مَنَّ بِطَوْلِهِ، وَسَهَّلَ زِيَارَةَ سَادَاتِي بِإِحْسَانِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيَارَتِهِمْ مَمْنُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ.
ثمّ اقترب من قبُورهم المقدّسة واستقبلها واستدبر القبلة وَقُل: ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَىٰ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلتَّقْوَى، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْحُجَجُ عَلَىٰ أَهْلِ ٱلدُّنْيا، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْقُوَّامُ فِي الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلصَّفْوَةِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ آلَ رَسُولِ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلنَّجْوَى، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ فِي ذَاتِ اللهِ، وَكُذِّبْتُمْ وَأُسيءَ إِلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ ٱلأَئِمَّةُ ٱلرَّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ، وَأَنَّ طَاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ، وَأَنَّ قَوْلَكُمُ ٱلصِّدْقُ، وَأَنَّكُمْ دَعْوَتُمْ فَلَمْ تُجَابُوا، وَأَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطَاعُوا، وَأَنَّكُمْ دَعَائِمُ ٱلدِّينِ وَأَرْكَانُ ٱلأَرْضِ، لَمْ تَزَالُوا بِعَيْنِ اللهِ يَنْسَخُكُمْ مِنْ أَصْلاَبِ كُلِّ مُطَّهَرٍ، وَيَنْقُلُكُمْ مِنْ أَرْحَامِ الْمُطَهَّرَاتِ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلاَءُ، وَلَمْ تَشْرَكْ فِيكُمْ فِتَنُ ٱلأَهْوَاءِ، طِبْتُمْ وَطَابَ مَنْبَتُكُمْ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنا دَيَّانُ ٱلدِّينِ، فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ، وَجَعَلَ صَلاَتَنَا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنَا وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا، إِذِ ٱخْتَارَكُمُ اللهُ لَنَا، وَطَيَّبَ خَلْقَنَا بِمَا مَنَّ عَلَيْنَا مِنْ وِلاَيَتِكُمْ، وَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَمِّينَ بِعِلْمِكُمْ، مُعْتَرِفِينَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ، وَهٰذَا مَقَامُ مَنْ أَسْرَفَ وَأَخْطَأَ وَٱسْتَكَانَ وَأَقَرَّ بِمَا جَنَىٰ وَرَجَا بِمَقَامِهِ الْخَلاَصَ، وَأَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكَىٰ مِنَ الرَّدَىٰ، فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ، فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ ٱلدُّنْيَا، وَٱتَّخَذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُواً وَٱسْتَكْبَرُوا عَنْهَا.
ثم ارفع رأسك إلى السماء وقل: يَا مَنْ هُوَ قَائِمٌ لاَ يَسْهُو، وَدَائِمٌ لاَ يَلْهُو، وَمُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ لَكَ الْمَنُّ بِمَا وَفَّقْتَنِي وَعَرَّفْتَنِي بِمَا أَقَمْتَنِي عَلَيْهِ، إِذْ صَدَّ عَنْهُ عِبَادُكَ، وَجَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ، وَٱسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ، وَمَالُوا إِلَىٰ سِوَاهُ، فَكَانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ أَقْوَامٍ خَصَصْتَهُمْ بِمَا خَصَصْتَنِي بِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي مَقَامِي هٰذَا مَذْكُوراً مَكْتُوباً، فَلاَ تَحْرِمْنِي مَا رَجَوْتُ، وَلاَ تُخَيِّبْنِي فِيمَا دَعَوْتُ، بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ٱلطَّاهِرِينَ، وَصَلَّىٰ اللهُ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.
ثمّ ادعُ لنفسك بما تُريد، وقال الطّوسي رحمه الله في التّهذيب: ثمّ صلّ صلاة الزّيارة ثماني ركعات أي صلّ لكلّ امام ركعتين. وقال الشيخ الطوسي والسيد ابن طاوس: إذا أردت أن تودعهم عليهم السلام فقل: ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَىٰ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعِكُمُ اللهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمُ ٱلسَّلاَمَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَدَلَلْتُمْ عَلَيْهِ، أَللّهٌمَّ فَاكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّاهِدِينَ.
ثم أكثر من الدعاء وسل الله العود وأن لا تكون هذه آخر عهدك من زيارتهم.
* أنظر كتب الأدعية والزيارات ومنها مفاتيح الجنان للمحدّث القمّي.
2012-08-25