المعرفة في الدعاء
في رحاب الدعاء
العنوان الأساسي في الدعاء هو المعرفة؛ يعني، معرفة من نخاطب؛ معرفة مع من نتكلم؛ معرفة من نسأل؛من ندعو. وقد ورد في بعض الأحاديث الشريفة أنه في زمن أحد الأنبياء(عليهم السلام)
عدد الزوار: 228
العنوان الأساسي في
الدعاء هو المعرفة؛ يعني، معرفة من نخاطب؛ معرفة مع من نتكلم؛ معرفة من نسأل؛من
ندعو. وقد ورد في بعض الأحاديث الشريفة أنه في زمن أحد الأنبياء(عليهم السلام) كان
قوم يدعون الله، الله لم يستجيب لهم. قصدوا النبي وسألوه عن سبب ذلك فقال لهم النبي:
لأنكم لا تعرفون من تدعون. معرفة الله سبحانه وتعالى هي شرط أساسي وجوهري وركن في
عملية الدعاء. وفي هذا الفعل العبادي أنا لا أتكلم عن موضوع معقّد، وإنما هو موضوع
بسيط جدا؛ الصغير والكبير يستطيع فهمه. عندما نقول نريد أن ندعوه سبحانه وتعالى،
حسنا؛ يعني من هو، ما هي صفات من أتينا لندعوه؛ من أتينا لنسألهُ ونطلب منه.
سأذكر مثلا شعبيا، وأنتم بإمكانكم تطبيقه خصوصاً أنكم تدعون بدعاء "الجوشن الكبير"
حيث يمكنكم إستحضار هذا المعنى من مقاطع عديدة في هذا الدعاء.
إذا كان هناك فقير عطشان، جوعان، وبلا مأوى ولا يملك من المال شيئا، وليس لديه عمل
يعتاش منه؛ هو بأشد الحاجة لمن يساعده. السؤال: ممن يطلب المساعدة ؟ أيطلب من فقير
مثله (يعني بيوقع المعتّر عالمعتّر). أبدا؛ بل سيفتش عن غني؛ سيطلب من غني يملك
مالا يقضي عنه دينه ويستأجر له بيتا يأويه؛ ولديه طعام وماء فيطعمه ويسقيه. إذاً،
الذي سيقصده ويطرق بابه بالضيعة أو بالمدينة أو بالحي يفترض به أن يكون غنيا. أليس
كذلك ؟
ثانيا، هذا الغني يجب أن لا يكون بخيلا. لا يكفي أن يكون غنيا فقط. إذا كان
غنيا لكنه بخيلا فلن تطلب منه. إذاً، لا بد أن يكون كريما جواد يعطي بسخاء.
ثالثا، لا بد أن تعرف أنك حين تقصده هل سيفتح لك بابه أم لا؟ فقد يكون
محتجبا. صحيح أنه غني وكريم وجواد لكنه مغلق بابه لا يلتقي بأحد ولا يرى أحدا. نعم،
رآه أحد صدفة ربما يساعده. حسنا؛ إذا كان بابه مفتوح ودخلت إلى الدار هل سيستقبلك
أم لا يستقبلك؛ موجود أم مسافر؛ يتواجد في بيته بشكل دائم أم لا؛ هو نائم أم مستيقظ؟
حسنا؛ هذا الغني هل هو هادئ أم متوتر؟ لأنه إذا كان متوترا فلن يساعدك. هل علاقتي
بهذا الغني جيدة لا يشوبها شائبة أم أنني سبق وأن قتلت إبنه أو أطلقت النار على
أخيه أو شتمت أبيه ؟ أيحسن أن أذهب إليه أم أن ما بيني وبينه من الإضطرابات
والمشالكل ما يمنعني من ذلك؟ حسنا؛ وهل أطلب منه شيئا يقدر عليه أم أطلب منه فيللا
وقطعة أرض ومهنة ومالا أتزوج به واقضي به ديني. يعني الطلبات يجب أن تكون طلبات
متواضعة. لماذا ؟ لأن هذا لغني عندما يعطي تنقص خزنته، فلا بد أن يعطي بحساب. من
جهة أخرى، إن كان لا يعرفني سيقول لي: لا بد أن أسأل عنك فأعرف إن كنت ذو سمعة طيبة
أم لا؛ هل أنت حقا محتاج أم أنك تكذب؟ لذا فهو لن يلبي طلبي سريعا. ثم بعد ذلك لا
أدري كيف ستكون المعلومات التي سيجمعها عني: هل هي صحيحة أم مغلوطة؟ وهكذا...
بينما مع الله سبحانه وتعالى عندما نقصد بابه نحن الفقراء المحتاجون وبإمكانكم
أن تعمموا هذا على كل شيء الله هو الغني. هذا يعني المعرفة. أن نعرف بأنَّ الله
غني، وأنَّ أي غنى موجود في هذا الوجود هو من الله سبحانه وتعالى. أما البعض كما
اليهود قالوا: إنَّ الله فقيرٌ ونحن أغنياء.
إذاً، أولاً يجب أن تعرف أنَّ الله غني هذا أحد جوانب بالمعرفة.
ثانيا، أنَّ الله سبحانه وتعالى الغني؛ هو أيضا كريم وهو جواد
ثالثا، أنَّ الله سبحانه وتعالى لا يحتجب عن عباده:(لا إله إلا هو الحي
القيوم لا تأخذه سنةٌ ولا نوم). لا ينام ولا يتعب ولا يملّ ولا يضجر ولا يغتاظ ولا
ينفعل ولا غائب ولا مسافر ولا غير موجود: (حيٌ قيومٌ لا تأخذه سنةٌ ولا نوم). يجب
أن تعرف ذلك. وعندما تدعوه وتطلب منه حاجتك لا يحتاج أن يسأل عنك. هو يعرف من تكون.
فهو خالقك وأنت عبده. يعرف حقيقتك وجوهرك وماهيتك وماضيك وحاضرك والمستقبل الذي
ستصير إليه. ويعرف حاجتك ويعرف مصلحتك ويعطيك قدر مصلحتك. هذا الله الغني لا تنفد
خزائنه. لذلك اطلب منه ما ترغب وتحب. ولتكن طموحاتك عالية فخزائنه لا تنفد. مع الله
سبحانه وتعالى حتى لو وجهك عنده مسودا: حتى لو مذنبا أو مخطئ تأتي إليه وتقف
عند بابه وتقول: يا رب أنا أخطأت. أنا أذنبت أنا عصيت؛ سامحني. أنا أذيت عبادك أدرت
ظهري لأوامرك ونواهيك. أستغفر وأستشفع بعباده الصالحين الله يقبل مني. يسمع لي؛ لا
يغلق الباب في وجهي ولا بطردني. كذلك مثلاً، في موضوع المرض؛ كم من طبيب وكم من
دواء ما عوفي المريض بهم. الله هو المعافي. الله هو الطبيب الذي يعرف حقيقة مرضي
ويعرف الدواء الذي يشفيني ويعرف مصلحتي بالصحة وبالمرض: متى يجب أن يشفيني ويعافيني
وكيف. وبابه مفتوح دائماً. عيادته لا تُقفل أبدا ولا تحتاج لها موعد مسبق. مثلاً؛
إذا قصد أحدهم زعيما م كما هي العادة في أيام الآحاد؛ عجقة وضجة ترى هذا
الزعيم يستمع لهذا ويكتب،ثم يستمع لذاك ويكتب. لا يستطيع أن يستمع لإثنين معا. هو
يستطيع فقط أن يستمع لواحد إثر واحد. وإذا إهتم فإنه يهتم بشيء واحد فقط. لا يستطيع
أن يتابع امرين أوعملين في الآن نفسه.
أما الله سبحانه وتعالى لا يشغله سمعٌ عن سمع، لا يغلّطه سؤالٌ عن سؤال أبداً.
يستمع للكل. مليارات الأصوات تناجيه في وقت واحد فيسمعهم جميعا ويستجيب لهم معا،
ويحل مشاكلهم بإرادته. هذا هو الله.
كيف نعرف من هو الذي ندعوه ؟ مثلاً،عندما نطلب النصر، لا نطلب من مهزوم؛ لا نطلب من
ضعيف أو من عاجز. وإنما نبحث عن جبارٍ قهارٍ متكبرٍ. مثلاً، في دعاء الجوشن نقرأ "يا
من السماوات مطوياتٌ بيمينه". طبعاً، يمينه تعالى ليس المقصود به يده. تعالى الله
عن ذلك، وإنما " قدرته ".
لكن التشبيه بأن السماوات مطويات بيمينه، أنه تعالى ملِك السماوات والأرض؛ مالك
السماوات والأرض؛ جبار الجبابرة؛ ملك الملوك؛ له ما في السماوات والأرض؛ له جنود
السماوات والأرض. انت تطلب النصر ممن له جنود السماوات والأرض. وليس ممن مثلا لديه
100 ألف مقاتل وعندو سلاح نووي. أما ماذا عند الله سبحانه وتعالى؟ زلزال صغير من (قريبو)
يجعل أكبر قوة في هذا العالم؛ يجعل عاليها سافلها.
فإذاً؛ عندما نريد أن نطلب نصرا أو نطلب رزقا أو نطلب عزا أو نطلب عافية أو نطلب
علما أو نطلب أي شي؛،يجب أن نعرف الله الذي نطلب منه؛ أنه يقدر على كل شيءٍ مما
نطلبه من شؤون الدنيا وشؤون الآخرة. هذا المعرفة هي معرفة أساسية وشرط أساسي. نحن
الليلة بين يدي الله سبحانه وتعالى نتوجه إليه بهذا المأثور من الدعاء. هذه
المضامين التي تقرأونها مضامين عالية في المعرفة: في الأوصاف، في المفاهيم. وهذه
المضامين دعا الله بها أولياء الله عز وجل طوال التاريخ. ونتوجه إليه بقلوبٍ رقيقة؛
بحضور وخشوع وتضرّع وتذلّل وتواضع، ونعرف أنَّ الله سبحانه وتعالى قادرٌ على كل شيء
ومحيطٌ بكل شيء وعالمٌ بكل شيء وغنيٌ عن كل شيء ومحيطٌ بكل شيء. هناك أمور كثيرة
نحتاج أن نطلبها من الله سبحانه وتعالى وأن ندعو الله عز وجل من أجلها.
وضع الأمة بشكل عام وضع صعب؛ وضع مأساوي. هذه السنوات هي من أسوأ السنوات التي تمر
على أمتنا العربية والإسلامية. طبعاً هي تحتاج؛هذا يحتاج إلى الدعاء إلى العمل
والدعاء. الدعاء مع العمل.
الدعاء يدفع البلاء. الدعاء يرد القضاء ولو كان مبرماً. هذا موجود في الأحاديث. لا
يستهينن أحد بالدعاء. هذا من جملة الأسلحة التي نحتاجها اليوم لننقذ أمتنا من
المصائب التي تعيشها.
الإنقاذ يحتاج إلى إرادة سياسية؛ يحتاج إلى جهد ثقافي وفكري ويحتاج إلى قتال في
الميدان ويحتاج إلى تعاون وإلى توحّد وإلى صبر وثبات؛ إلى ترفّع وقدرة على تحمّل
المصائب. ولكن هو أيضاً يحتاج إلى دعاء. لا تستهينوا بالدعاء.
في حرب تموز؛ هذا الدعاء الذي كان يدعو به الرجال والكبار والصغار والنساء في لبنان
وفي أماكن كثيرة من العالم هو قطعاً كان مؤثراً في النصر الذي أنزله الله سبحانه
وتعالى على لبنان وعلى شعبه وعلى هذه المقاومة. وإلا بحسب المعطيات المادية
والخارجية رأيتم كم كان الوضع صعبا. كذلك الأمر في الساحات الأخرى.
إذاً، وضع أمتنا؛ مصائب أمتنا من المستكبرين وأطماعهم بخيراتنا، إلى إسرائيل
المغتصبة لقبلة المسلمين الأولى ومقدسات المسلمين والمسيحيين، إلى هذه الفتنة
التكفيرية التي يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمنٌ حتى يلقى ربه،
نحن نحتاج بقوة إلى دعاء أمتنا. شعوبنا المضطهدة المظلومة المنكوبة في مثل هذه
الأيام هي بحاجة إلى مثل هذا الدعاء. حفظ المؤمنين والمؤمنات حفظ المجاهدين؛ سماحة
الإمام القائد الذي يحمل الراية الإمام الخامنئي علي (دام ظله الشريف).
نحن في أصعب مرحلة من تاريخنا، وأوضاع أمتنا، مراجعنا الكبار العظام علماءنا إخوانا
أخواتنا المجاهدين المضحين المخلصين المظلومين المحتاجين المستضعفين المعذبين على
امتداد العالم الأسرى والمعتقلين والمغيبين؛ يجب أن نذكّر بسماحة الإمام السيد موسى
الصدر ورفيقيه؛ مفقودي الأثر في الكثير من الجبهات: هناك إخوة، هناك مجاهدون فُقد
أثرهم لا نعلم هل هم أحياء أم أموات؛ لم نحصل على أجسادهم. وعائلاتهم بالتأكيد
تنتظر في الليل وفي النهار. عوائل الشهداء الذين هم تاجنا وعيننا وفخرنا الذين
يتحملون آلام خاصة في مثل هذه المرحلة يقدّمون فلذات أكبادهم وبعض هذه العائلات
الآن تقدّم شهيدين وثلاثة شهداء وبقية أبنائها أيضاً موجودين في الجبهات؛ ندعو الله
سبحانه وتعالى لهم بالقبول وبحسن العاقبة، وبحسن الجزاء والأجر والثواب. وأنَّ الله
سبحانه وتعالى يمنّ عليهم بالصبر بالثبات؛ يسليهم ويؤنسهم. كل حوائج الدنيا أيضاً،
والأهم حوائج الآخرة. لو أن أحدنا يا إخوان طلب الليلة كل شي وحصّل على كل شي: مال
وعمر وصحة وعافية ونصر وعز وزعامة وجاه و وأمن وسلام وكل ما يخطر على البال وفي
الوقت نفسه لم يحصل الليلة على شيء من حساب الآخرة، فذاك هو الخسران المبين.
فليأخذ كل منا الليلة فرصة ولو بضعة دقائق وليغمض عينيه ويضع يده على رأسه
وليفكر بلحظة النزع؛عندما تنزع الملائكة روحه من جسده وهذه اللحظة سيدركها كل
منا: الكبير والصغير والغني والفقير والقوي والضعيف فليفكر كل منا في هذه اللحظة:
من هو عونه، من هو وكيله، من هو حاميه، من هو أنيسه، من هو عزه، من هو عماده، من هو
حرزه.
حسنا؛ بعد أن تأخذ الملائكة روحه ويؤخذ الجسد إلى القبر. في وحشة القبر؛ في وحدة
القبر؛ في ظلمة القبر؛ في غربة القبر؛ في بيت الدود؛ في بيت الأفاعي؛ في بيت
الظلمة؛من هو أنيسه. من عونه، من كفيله. من سيحميه، من سيساعده من سيدفع عنه. من
يؤنس وحشته، في هذا العالم المتمادي البرزخ.
كذلك لحظة البعث من القبور، يقوم الناس مذهولين مرعوبين هذا ما نسميه " النشر ".
حسنا؛ الحشر بين يدي الله. أي القيامة؛ الله أعلم كم 100 سنة كم 1000 سنة، الله
أعلم كم وقفة الناس للحساب ستطول. هول ساحة المحشر هول الحساب. أحدنا إذا وقف أمام
محكمة بشرية أو أمام شخص عزيز عليه ليسأله عن أمور ليست معروفة بالنسبة له فكم يكون
حينئذٍ مربكا ومضطربا.
فكيف الوقوف بين يدي الله الذي يعلم بكل شي. هناك، في ذاك العالم من لنا ؟ ماذا
نقول في الدعاء: "لا نتكل على أعمالنا ". على من نتكل ؟ على رحمة الله ؟ على لطفه،
على جوده، كرمه، محبته، رحمته. يوم القيامة يطمع فيها المذنبين والعاصين حتى إبليس
ــ على ما في بعض الروايات يمتد عنقه ويتطلع إلى رحمة الله. هم جميعا معوّلين
على رحمته. وبالتالي يجب أن نطلب منه هذه الرحمة وهذا اللطف بنا، وهذه العناية بنا
يوم القيامة. هذه هي حوائج الآخرة.
من مستحبات هذه الليلة تكرار الدعاء لمولانا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه
الشريف) لأنَّ في ظهوره المبارك وفي خروجه وقيامه خير البشرية؛خير الدنيا كلها:
الأمن والسلام والأمان والوحدة والعافية والعدل والهناء والحياة الطيبة التي عمل
لها الأنبياء طوال التاريخ.
في الحقيقة عندما ندعو لظهور الإمام (عليه السلام)،فإننا في الحقيقة ندعو من أجل كل
هذه النتائج الدنيوية.
عندما ندعو للوحدة وللتكافل وللأمن وللسلام وللعافية وللعدل وللقوة وللعزة وللكرامة
وللشرف، كل هذا سيتحقق بظهور الإمام (سلام الله عليه).
وكذلك، لأنَّ الإقتداء به والسير خلفه والالتزام بمنهجه هو مفتاح كل خيرٍ في
الآخرة. في هذا الزمن، الله وحده يعلم كم يوجد من الأفكار التي تعمل على محق الدين
إلى حد أنه مثلاً، منذ بضعة أيام ( أعذروني على هذا المثل لأنه مؤلم ومحزن جدا )،
عندما تمت الموافقة على زواج المثليين يخرج علينا داعية كبير (على ذمة مواقع
الإنترنت) لن أذكر أسمه وسأكتفي بالفكرة التي نقلت عنه وفيها يقول: لا مشكلة
بالذي عمله أوباما ( الرئيس الأميركي)، وتشريعه لزواج المثليين. لأنه يوجد شيءُ من
هذا في الدين! في أي دين ؟! نعم، فقط في دين إبليس. في دين الأنبياء؛ في دين العفة
والطهارة والنقاء ؟!! وهذا داعية كبير ومعروف ولديه كتب من تأليفه، وما شاء الله.
عندما يخرج الإمام (عليه السلام) هذه المشاكل كلها: المشاكل الفكرية،المشاكل
السياسية،الحق،الباطل الاختلاط، الفتنة؛كل هذا يُحسم ويُفتح الطريق للالتزام الذي
يوصل إلى الآخرة وفيه خيرات الآخرة. اللهم صل على محمدٍ وآل محمد "اللهم كن لوليك
الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه الطاهرين في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً
وحافظا وقائداً وناصرا ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك
يا أرحم الراحمين" اللهم هب لنا رأفته ورحمته ودعاءه ورضاه واجعلنا من أنصاره
وأعوانه.