يتم التحميل...

محاربة الظلم

الإمام روح الله الخميني(قده)

جاءت النبوّة في الأساس، وبُعث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، لتحطيم قواعد ظُلم الأقوياء الّذين يظلمون الناس، وتحطيم قواعد قصور الظلم هذه الّتي ارتفعت أعمدتها من خلال تعب هؤلاء المحرومين..

عدد الزوار: 39

- جاءت النبوّة في الأساس، وبُعث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، لتحطيم قواعد ظُلم الأقوياء الّذين يظلمون الناس، وتحطيم قواعد قصور الظلم هذه الّتي ارتفعت أعمدتها من خلال تعب هؤلاء المحرومين والمستضعفين، واستثمار هؤلاء الضعفاء.

- إنّ الشعب المسلم يتبع ديناً يتلخّص برنامجه في كلمتين هما: لا تَظلمون ولا تُظلمون.

- لا يهمّني المكان، إنّ ما يهمني هو محاربة الظلم. وسوف أكون في ذلك المكان الّذي تتمّ فيه المحاربة بشكل أفضل.

- يجب علينا إذا أمكننا أنْ نقضي على حكومات الجور، ولو تعذّر علينا ذلك - لا سمح الله - فإنّ الرضا عن هذه الحكومات ولو ليوم واحد وساعة واحدة، يعني الرضا بالظلم والرضا بالعدوان والرضا بنهب أموال الناس. ولا يحقّ لأيّ مسلم أنْ يرضى بحكومة ظالمة ولا لساعة واحدة.

- كلّنا مكلّفون بمحاربة هذه الحكومات الّتي جاءت إلى الحكم خلافاً للموازين الإلهيّة والموازين القانونيّة (حتّى قوانينهم)، ويجب على كلّ شخص - بمقدار قدرته - أنْ يعارضها ويحاربها، ولا يُقبل أيّ عذر.

- إنّ الّذي يتبع الدين الإسلاميّ يجب عليه أنْ يعارض القوى العظمى، ويخلّص المظلومين من مخالبها.

- إنّنا نؤيّد المظلوم، أيّ شخص في أيّ قطب يكون مظلوماً، فإنّنا نؤيّده، وإنّ الفلسطينيّين مظلومون، والإسرائيليّون قد ظلموهم، ولذا فإنّنا نؤيّد الفلسطينيّين.

- يجب أنْ يشعر شعبنا بهذا المعنى يوميّاً وهو أنّ اليوم عاشوراء، ويجب علينا أنْ نقف بوجه الظلم، وهنا كربلاء وينبغي أن نقوم بدور كربلاء. فهذا الأمر لا يختصّ بأرض معيّنة ولا بقوم معيّنين.

- ورد في بعض الروايات - ولا أدري الآن مدى صحّتها أو سقمها - أنّه يُستحبّ للمؤمنين أنْ يملكوا السلاح في حال الانتظار، لا أنْ يدَعوا السلاح جانباً ويجلسوا منتظرين، بل أنْ يملكوا السلاح من أجل مواجهة الظلم والجور.

- إنّ الذين يُهاجمون حدودنا حتّى لو فرضنا أنّهم مسلمون، لكن لأنّهم هاجموا، فالدفاع واجب، ويجب قتلهم حتّى يُدفعوا. وهذا لا يعني أنّنا نريد الحرب.. إنّنا نريد تحقيق السلم في العالم.

- إنّ الدفاع عن أعراض المسلمين وأموالهم وأنفسهم وبلادهم يعدّ أحد الواجبات، وإنّنا نعمل بهذا الواجب.

- إنّ مصالحة الظالم تعدّ ظلماً للمظلومين، وإنّ مصالحة القوى العظمى تعدّ ظلماً للبشريّة.

- إنّ مصالحة الظالم تعني إطلاق يده لممارسة الظلم، وهذا يعارض رأي جميع الأنبياء عليهم السلام.

- لقد سعى الأنبياء عليهم السلام العظام بجدّ قدر استطاعتهم لإزالة الظلم عن هذا الإنسان الظالم، بالموعظة وبالنصيحة وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و ﴿وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ﴾1. بعد أنْ لم تنفع الموعظة ولا النصيحة، لجأوا إلى آخر الدواء "آخر الدواء الكيّ", السيف هو الدواء الأخير.

- إذا تمكّنا في وقت ما فإنّنا نمدّ يدنا إلى البندقيّة ونواجه. بأنفسنا نحمل البندقيّة على أكتافنا ونعارضهم.

- إذا لم يستيقظ مستضعفو العالم ـ سواء أولئك الّذين تحت سلطة أمريكا، أو الّذين يخضعون لسائر القوى الأخرى ـ ويتّحدوا فيما بينهم وينتفضوا فإنّه لا يُمكن القضاء على القوى الشيطانيّة. ويجب أنْ نسعى جميعاً لتحقيق الوحدة بين المستضعفين من أيّ دين واتجاه كانوا.

- إنّ الحلّ الّذي هو أساس الحلول، والّذي يقضي على جذور هذه المصائب، ويأتي على الفساد بكامله هو وحدة المسلمين، ويجب أنْ تتمّ هذه الوحدة الّتي يؤكّدها الإسلام الشريف والقرآن الكريم من خلال الدعوة والتبليغ الشامل.

- إنّ سبب تقدّم أيّ دولة في العالم هي هذه المعادن والثروات، وكان انتصار الدول في الحروب بواسطة النفط، وهذه الثروات كلّها بأيديكم!

- النفط بيد المسلمين. ينبغي لأولئك أنْ يتملّقوا لكم ويقبّلوا أياديكم وأقدامكم، ويشتروا هذه الثروات بأسعار باهظة. يجب عليكم أنْ لا تتملّقوا لهم. لكنْ تصرّف المستعمرون بشكل خدعوا فيه بعض البلدان، فتصوّرت أنّ الأمر ليس كذلك، بل عليها أنْ تتملّق أيضاً لهم، وأنْ تجاملهم حتّى يأخذوا ثرواتها، وهذا يستلزم الأسف الشديد.

- يجب أنْ تفكّروا وتعملوا حتّى تسودوا, وسوف تكونون سادة العالم لو علمتم بهذا الموضوع.

- إنّنا جاهزون في جميع الأحوال للدفاع عن الإسلام والبلدان الإسلاميّة واستقلالها.

- إنّ برنامجنا هو برنامج الإسلام، وتحقيق وحدة كلمة المسلمين، واتحاد البلدان الإسلاميّة، وتحقيق الأخوّة مع جميع طوائف المسلمين في كلّ العالم، والاتحاد مع جميع الدول الإسلاميّة في سائر أنحاء العالم، والوقوف بوجه الصهيونيّة وإسرائيل، والوقوف بوجه الدول المستعمرة, الّتي تُريد نهب ذخائر هذا الشعب الفقير مجّاناً.

- أيّها المسلمون المقتدرون، استيقظوا واعرفوا نفوسكم وعرّفوها للعالم، واطرحوا جانباً - بحكم الله والقرآن المجيد - الاختلافات الطائفيّة والإقليميّة الّتي وضعتها القوى المجرمة، وعملاؤها الفاسدون من أجل نهبكم والقضاء على الشرف الإنسانيّ والإسلاميّ.

* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    


1- سورة الحديد، الآية: 25.

2013-03-05