يتم التحميل...

على أعتاب شهر شعبان

شعبان

نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك للإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه)، ولنائبه الإمام الخامنئي (مدّ ظلّه العالي)، ولعموم المؤمنين لا سيّما المجاهدين بمناسبة ذكرى المبعث النبويّ الشريف في السابع والعشرين من رجب الأصبّ،

عدد الزوار: 20

على أعتاب شهر شعبان


نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك للإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه)، ولنائبه الإمام الخامنئي (مدّ ظلّه العالي)، ولعموم المؤمنين لا سيّما المجاهدين بمناسبة ذكرى المبعث النبويّ الشريف في السابع والعشرين من رجب الأصبّ، والإطلالة المباركة لأيام شهر شعبان المبارك، وولادة الإمام الحسين (عليه السلام) وولادة أخيه العباس بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وولادة الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام).

- فضل شهر شعبان:

في كلامٍ لأميرِ المؤمنين علي (عليه السلام) مع بعض الناس قال: "هذا يوم غُرّةِ شعبان الكريم، سمّاه رَبُنا شعبان لتَشَعّبِ الخيرات فيه، قد فَتَحَ ربُّكم فيه أبوابَ جنانِهِ وعَرَضَ عليكم قُصُورَها وخيراتِها بأرخص الأثمان وأسهل الأمور فاشتروها.. هذه غُرة شعبان، وشُعُب خيراته: الصلاة والزكاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبِرّ الوالدين والقرابات والجيران، وإصلاحُ ذاتِ البين، والصدقة على الفقراء، أَمَا إِنّكُم لو وقفتم على ما قد أعدَّ ربُنَا عزَّ وجلَّ للمُطيعين من عبادِهِ في هذا اليوم لقصرَّتم عما انتم فيه وشَرَعْتُم فيما أُمرتم به".

• توجيهات من وحي الشهر الفضيل: علينا أن نستحضر في رحاب هذا الشهر بعضا من خصال الشيعة التي تحدّث عنها أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، يقول الإمام الصادق (عليه السلام) لنفر من الشيعة: "معاشر الشيعة كونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً، قولوا للناس حُسناً، واحفظوا ألسنتكم، وكفّوها عن الفضول وقبيح القول".

ومن أفضل موارد حفظ اللسان اجتناب النّميمة، وهي نقل الأحاديث التي يكره الناس إفشاؤها ونقلها من شخص إلى آخر، سواء أكان النقل بالقول أو بالكتابة، صراحة أو إشارة، وهي من أرذل الصفات الخبيثة، وقد ورد أن ثلث عذاب القبر بسببها، والنميمة من أبشع الجرائم الخُلُقية، وأخطرها في حياة الفرد والمجتمع، والنمّام يجمع صفات متعدّدة منها، الغيبة، والغدر، والنفاق، والإفساد بين الناس، والتفريق بين الأحباء، لذلك جاء ذمّه، والتنديد به في الآيات والأخبار: قال تبارك وتعالى: «ويل لكل هُمزةٍ لُمزَة» فالهُمزَة النمّام واللمزة المغتاب، وعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله):"لا يدخل الجنّة نمّام"، وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: "إيّاك والنميمة، فإنها تزرع الضغينة، وتبعد عن الله وعن الناس".

كيف نواجه النّميمة: وحيث كان النمّام من أخطر المفسدين، وأشدهم إساءة وشراً بالناس، فلزم الحذر منه، والتوقي من كيده وإفساده، وذلك باتّباع النصائح الآتية:
أولاً: أن لا يَظن الإنسان بأخيه المؤمن سوءاً بمجرد النَمّ عليه، لقوله تعالى: «اجتنبوا كثيراً من الظن إنّ بعض الظن إثم» (الحجرات: 12).
ثانياً: أن لا تبعثك النميمة على التجسس والتحقق عن واقع ما نقله النمّام، لقوله تعالى: «ولاتجسَّسوا» (الحجرات: 12).
ثالثا: أن لا تَنُمّ على النمّام بحكاية نميمته، فتكون نماماً ومغتاباً، في آن واحد.

وعن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: «قلت له: جعلت فداك، الرجل من إخوتي يبلغني عنه الشيء الذي أكره له، فأسأله عنه فينكر ذلك، وقد أخبرني عنه قوم ثقات. فقال لي: يا محمد كَذّب سمعك وبصرك عن أخيك، فإن شهد عندك خمسون قسامة، وقال لك قولاً فصدّقه وكذّبهم، ولا تذيعن عليه شيئاً تشينه به، وتهدم به مروته، فتكون من الذين قال اللّه عز وجل: «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة»(النور: 19).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2016-05-06