يتم التحميل...

ضرورة إقامة يوم القدس

تربية دينية (مناسبات)

ضرورة إقامة يوم القدس

عدد الزوار: 23

الإمام الخامنئي في "يوم القدس العالمي" ــ 10/09/2009

"يوم القدس": على العالم الإسلامي أن لا يغفل عن قضية فلسطين

ضرورة إقامة يوم القدس
حلول يوم القدس العالمي يذكّر المسلمين الغياری في العالم مرة أخری وبتأكيد أشد من السابق بالواجب المبرم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ودعمه.

أعلن الإمام الخميني (قدس سره) عن هذا اليوم ليُبقي القضية‌ الفلسطينية حيّة في الضمير البشري، و يركّز كل الهتافات ضد الصهيونية. و نحن نشهد كل عام إقبالاً واسعاً من قبل المسلمين علی هذه المراسم.

الأمل الوحيد لتحرير فلسطين و القضاء علی الحكومة المغتصِبة هم هؤلاء المجاهدون الداخليون. هؤلاء يجب أن يعلموا و يشعروا أن الشعوب تتذكّرهم و تدعمهم في كل أنحاء العالم الإسلامي. إذا أردنا لأولئك المجاهدين المظلومين الغرباء في بيوتهم أن يشعروا بمثل هذا الدعم فينبغي خروج مثل هذه المظاهرات الشعبية في العالم الإسلامي.

العالم الإسلامي وإحياء "يوم القدس"
علی العالم الإسلامي إحياء يوم القدس. على الشعوب الإسلامية أن لا تسمح لبعض الحكومات بإذابة فلسطين قطرة‌ قطرة و لحظة بعد لحظة داخل الأجواء الهادئة و الصمت المفتعل الذي أوجدته، ولا أن تترك قضية فلسطين لرياح النسيان. خيانة الحكومات التي اتفقت مع الكيان الغاصب و ضحّت بالفلسطينيين يجب أن لا تنسی. هذه ليست قضية صغيرة‌.

أحيوا يوم القدس و عظموه. الإعلام العالمي لا يعكس المسألة طبعاً.. فدعوه لا يعكسها.. السجناء في السجون الفلسطينية قالوا لنا إن شعاراتكم ومشاركتكم و قبضاتكم المشدودة النامّة عن نواياكم وعزيمتكم الصادقة تشعرنا بالقوة والاقتدار والصمود. الذي يقف وراء جدران السجون الفلسطينية يجب أن لا يشعر بالوحدة حتی يستطيع الصمود. النساء و الرجال الذين يتعرضون لهجمات الأوباش و الشقاة الصهاينة في أزقة بيت المقدس و شوارعها، و في قطاع غزة، و سائر المدن الفلسطينية المحتلة، يجب أن يشعروا أنكم تقفون وراءهم كي يستطيعوا المقاومة. طبعاً هناك أيضاً واجبات تقع علی عاتق الحكومات.

"يوم القدس" يعزز صمود المجاهدون الفلسطينيون
سيثبت الشعب الإيراني بمشاركته ما معنی الاستفادة من يوم القدس و فرصة إعلان موقفه من قضية فلسطين. لقد أدرك المظلومون الفلسطينيون أن هناك في أطراف العالم من يبدي حساسية و اهتماماً بقضيتهم. ينبغي إثبات هذه الحساسية. يجب زيادة الضغط علی إسرائيل. علی الفلسطينيين أن يأخذوا – علی حدة – مسؤولية إحياء قضية فلسطين علی عاتقهم ويجاهدوا في سبيلها. ومع أن الجهاد صعب لكن الحياة تحت ضغوط الصهاينة وما تنطوي عليه من صعوبات ومشاق أصعب من الجهاد. إذا جاهدوا سيكون المستقبل لهم. لكن الحياة علی هذه الشاكلة ستزيد الصعوبات يوماً بعد يوم. الأمة المسلمة في الأراضي المحتلة و في فلسطين المحتلة تتحلی اليوم باليقظة و الوعي طبعاً. ولكن يجب أن يمتاز الجهاد داخل فلسطين بالشمولية‌ و العموم والاتصال بأعماق الأمة الإسلامية، وعلی الأمم والشعوب المسلمة في كل أرجاء العالم تقديم العون و المساعدة للفلسطينيين.

التآمر على "يوم القدس"
العمل و التآمر الذي صدر عن حماة إسرائيل الرسميين و حلفائهم – و هم الحماة غير الرسميين لإسرائيل – ضد يوم القدس كان تآمراً طريفاً جديراً بالتفرّج. جعلوا ليوم القدس منافساً و حاولوا انتزاع هذا اليوم من الأذهان. لم تسمح القوی العالمية في أي موضع من العالم الإسلامي للحكومات المحلية أوجماهيرها علی المشاركة والتظاهر في هذه المراسم. للأسف تتمتع سياسة القو‌ی العالمية المتغطرسة بالنفوذ في الكثير من البلدان الإسلامية. هذه من مآسي المسلمين و العالم الإسلامي. لماذا يجب أن لا تشجع الحكومات في البلدان الإسلامية جماهيرها علی التظاهر في الشوارع بمناسبة يوم القدس؟ ما الذي ستخسره تلك الحكومات؟ لماذا لا تسمح بمثل هذا إذا كانت تؤيد وتساند القضية الفلسطينية حقا ؟

واجب الأمة الإسلامية تحرير فلسطين
ليس ثمة اختلاف أبداً بين جميع المذاهب الإسلامية المعروفة، والفقهاء كلهم مجمعون علی أنه إذا احتلت قطعة من التراب الإسلامي من قبل الأعداء وساد أعداء الإسلام علی تلك القطعة من الأرض فعلی الجميع أن يعتبروا الجهاد والسعي لإعادة تلك القطعة إلی الأرض الإسلامية واجبهم. لذلك علی الشعوب المسلمة أينما كانوا من العالم أن يعتبروا هذا الأمر واجبهم. طبعاً قد لا يستطيع الكثيرون فعل شيء والقيام بمبادرة معينة، لكن علی كل شخص أن يعمل و يبادر بمقدارما يستطيع وبالطريقة التي يستطيعها.

يوم القدس ليس شيئاً يختص بإيران.. إنه يوم العالم الإسلامي. لذلك سجل المسلمون في كل أنحاء العالم الإسلامي تواجدهم للدفاع عن إخوتهم الفلسطينيين. لقد أبدی المسلمون في هذا اليوم إرادتهم العامة لمواجهة حيل أمريكا و إسرائيل في فلسطين المظلومة الدامية.

لعدم الغفلة عن قضية فلسطين

الجرح الفلسطيني العميق وقع علی يد الصهاينة وعملاء الاستكبار. وهو يزداد عمقاً في جسد المجتمع الإسلامي والعالم الإسلامي يوماً بعد يوم علی‌ يد عملاء الاستكبار العالمي أيضاً. علی العالم الإسلامي أن لا يغفل عن قضية فلسطين، وعلی الشعوب أن لا تنسی قضية فلسطين. أمريكا والاستكبار وحماة الصهاينة الدائميين يريدون فرض هذا النسيان علی المسلمين.

2017-06-21