يتم التحميل...

شهر شعبان شهر المناجاة والتوسل: لتعزيز العلاقة مع الله

تربية دينية (مناسبات)

حسنٌ، هذا فصل، وإلى جانب هذا الفصل، سأقول لكم، أنه وبغض النظر عن الثالث من شعبان،

عدد الزوار: 14

... حسنٌ، هذا فصل، وإلى جانب هذا الفصل، سأقول لكم، أنه وبغض النظر عن الثالث من شعبان، فقد دخلنا شهر شعبان، شهر العبادة، شهر التوسل، شهر المناجاة وشهر: "واسمع دُعائي إذا دعوتك، واسمع ندائي إذا ناديتك". فصل مناجاة الله المتعال، فصل وَصْلِ هذه القلوب الطاهرة بمعدن العظمة، معدنِ النور، ويجب معرفة قدر ذلك. فالمناجاة الشعبانية تُحفةً وُضعت في تصرفنا. حسنٌ، لدينا العديد من الأدعية، المليئة بالمضامين السامية، لكن بعضها أكثر تمايزاً. لقد سألت الإمام العظيم (رضوان الله عليه) وقلت له، أيّ دعاء من بين كلّ الأدعية التي وصلت إلينا عن الأئمة (عليهم السلام)، أحببته وتعلقت به أكثر؟ فأجاب دعاء "كميل" و"المناجاة الشعبانية". بهذين الدعائين، كان الإمام مُقبلاً على الله، كان أهل التوسل، أهل التضرّع، أهل الخشوع، أهل الاتصال بمنشأ الخِلقة. وكان هذان الدعاءان بنظره هما الوسيلة الأمثل: "دعاء كميل والمناجاة الشعبانية". عندما يعود الإنسان لهذين الدعائين ويدقق فيهما، يجد كمْ هما متشابهان، متشابهان إلى حدّ كبير، مناجاة إنسانٍ خاشع، مناجاة إنسان متوكلٍ على الله، "كأني بنفسي واقفة بين يديك، وقد أظلّها حسنُ توكلي عليك، فقلتُ ما أنت أهله، وتغمدتني بعفوك". الأمل، أملٌ بالمغفرة الإلهية، بالرحمة الإلهية، بالتوجّه الإلهي، بالهمّة العالية في الطلب من الله، "إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك، وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك". هكذا هو شهر شعبان، حيث تستغل القلوب الطاهرة، القلوب النورانية وقلوب الشباب هذه الفرصة، وتستفيد منها لتقوية علاقتها بالله.


من خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في لقائه حشد من مختلف شرائح الشعب بمناسبة 3 شعبان، ذكرى مولد الإمام الحسين (عليه السلام)_12/6/2013

 

2017-04-27