يتم التحميل...

كيف ننتفع من هذا الشهر الفضيل؟

في رحاب الشهر المبارك

كيف ننتفع من هذا الشهر الفضيل؟

عدد الزوار: 13

يسأل الكثيرون: كيف ننتفع من شهر رمضان المبارك هذا؟ كيف نجني فائدة أكبر من هذا الشهر الفضيل؟ عند دخول شهر رمضان المبارك لابد أن يكون إحساسنا أنه أول شهر رمضان يمرّ علينا، وأنه آخر شهر رمضان نُدركه. بهذا قد اُوصينا. إن في مقدور شهر رمضان في الواقع أن يكون الجابر لكل نقص اعترى الإنسان فيما مضى، والمزيل لكافّة عيوبه الروحية، والضامن لمستقبله مدى العمر.

فشهر رمضان المبارك غير مُخصَّص لسنة واحدة، بل هو، في كل مرة، من أجل عُمرٍ بأكمله، كل ما هنالك اننا نحن الذين لا نتزوّد منه إلا القليل. ونفس هذا الاهتمام للانتفاع منه، وهذا التلظّي والتأوّه خشية تضييع هذه الفرصة العظيمة، هو من أهم عوامل الاستفادة من الشهر.

يسأل الكثيرون: كيف ننتفع من شهر رمضان المبارك هذا؟ فليلحّوا على الله بهذا السؤال بعين باكية وقلب محزون، وليجتهدوا في طلب جوابه في أدعيتهم وما يحسنونه من مراقبات، فلا ينبغي أن يوضع كل شيء في متناول الإنسان جاهزاً. يقول الشاعر: «لا تطلب الماء كثيراً واستجلب الظّمأ، وحينئذ سيتدفّق الماء من كل ذرة من كيانك«.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لجابر بن عبد الله -: يا جابر! هذا شهر رمضان من صام نهاره وقام وردا من ليله وعف بطنه وفرجه وكف لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر، فقال جابر: يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا جابر! وما أشد هذه الشروط!([1]).

* العلامة الشيخ بناهيان - بتصرّف


[1]  ميزان الحكمة، ج 2، ص 1687 - 1688

2018-05-22