يتم التحميل...

فلسطين قضية الأمة المركزية ومسؤوليتها

في رحاب الشهر المبارك

فلسطين قضية الأمة المركزية ومسؤوليتها

عدد الزوار: 9

يوم القدس ـ الأمين العام 2017

يوم القدس العالمي: فلسطين قضية الأمة المركزية ومسؤوليتها

لتبقى القدس في ذاكرة الأمة ووجدانها
هذه المناسبة التي أرادها الإمام الخميني وبعده الإمام الخامنئي، أرادوها مناسبة لإحياء قضية يحاول الاستكبار والغرب وكل عملائه أن يدفعوها إلى دائرة النسيان. نحييها لتبقى في دائرة التذكر: في الذاكرة، في الوجدان. وأيضاً نحييها لتبقى في دائرة المسؤولية وتحمّل المسؤولية عل كل صعيد: جهادياً وسياسياً وإعلامياً ومالياً وتثبيتاً وصموداً وثقافياً وإيمانياً. والتأكيد أن القدس وفلسطين هي جزء من ديننا وثقافتنا وحضارتنا وصيامنا في شهر رمضان وقيَمنا وصلاتنا وجهادنا وبدونها تفقد الصلاة والصيام والجهاد وكل هذه القيم الكثير من معناها ومن أصالتها. 1

أهمية يوم القدس تتضح مع تطور الأحداث
أهمية هذا اليوم تتضح سنة بعد سنة، ومع تطور الأحداث والمؤامرات والاخطار والتهديدات التي تواجهها القدس وتواجهها فلسطين تتأكد أهمية الإعلان عن هذا اليوم قبل 30 عاماً وأهمية التأكيد على هذا اليوم حتى بعد رحيل الإمام الخميني (قدس سره الشريف) عندما جدد وأكد سماحة الإمام السيد الخامنئي (دام ظله) الاستمرار في نفس النهج في نفس الطريق وفي نفس الالتزام تجاه القدس وفلسطين وقضية الصراع مع العدو الإسرائيلي ومواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني في منطقتنا". 2

يوم القدس يوم التأكيد على الثوابت
"يوم القدس هو يوم التأكيد على الثوابت وليس إعلان الثوابت، لأن الثوابت معلنة وقدّم من أجلها الكثير من الشهداء والدماء والتضحيات والآلام والأسرى والجرحى والبيوت المهدمة والملايين المهجرة. يوم القدس هو يوم تأكيد الثوابت؛ يوم تكرار الحق. كما إننا في شهر رمضان نعيد تلاوة كتاب الله: نعيد نفس الأدعية، نفس الأذكار التي تعلمناها منذ 1400 سنة؛ فإأن يوم القدس هو يوم تكرار الثوابت على مسامع العالم لنقول لهم إن التحديات والأخطار والصعوبات والآلام لم تغيّر حرفاً واحداً في هذه الثوابت، وإن تغيّر البعض أو سقط في منتصف الطريق".3

أ ــ القدس لن تكون عاصمة لكيان "إسرائيل"
يوم القدس هو يوم إعلان هذا الثابت العقائدي الإنساني القانوني التاريخي الحقيقي، الذي ما عداه كذب وتضليل وتزوير وتحريف للتاريخ وللحقائق. هو إعلان أن القدس لا يمكن أن تكون ــ لا شارع من شوارعها ولا حي من أحيائها ـ وليس كل القدس ــ أن تكون عاصمة أبدية لدولة تسمى "إسرائيل". القدس هي عاصمة فلسطين وكما قلنا سابقا هي عاصمة الأرض وعاصمة السماء بمعنى من المعاني.4

ب ــ "إسرائيل" كيان غير شرعي وغير قانوني من الثوابت أن "إسرائيل" هذه دولة غير شرعية، غير قانونية، غير إنسانية، غير أخلاقية؛ دولة كيان قام على الاغتصاب والقتل والمجازر وبالتالي لا يمكن أن تكتسب شرعية لو اعترف بها من اعترف وأقر بها من أقر. 5


يوم لفضح جرائم "إسرائيل" بحق فلسطين وشعبها

ويوم القدس أيضا هو مناسبة عالمية لتسليط الضوء على ما تتعرض له القدس وفلسطين وشعب فلسطين. ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر نسمع بها في كل يوم. ما تتعرض له القدس كمدينة مقدسة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهويد. ما يتعرض له سكان القدس من تشريد وطرد وهدم منازل ومصادرة أراضي. ما تتعرض له الضفة الغربية من زحف استيطاني. ما تتعرض له أراضي ال48 من محاولة أمريكية إسرائيلية غربية لفرضها دولة يهودية صافية. ما تتعرض له غزة وأهلها وشعبها من حصار وتجويع وظلم. وما يتعرض له ملايين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وأرضهم وحقولهم في الشتات. هو مناسبة لوضع هذه العناوين أمام الرأي العام العالمي والإسلامي والعربي ليتحمل الجميع مسؤولياتهم.6

الأمة لن تنسى قضية فلسطين أو تتجاهلها
دائما هناك نوع من القضايا مهما كانت كبيرة وعظيمة وجليلة يُخشى عليها من الوقت؛ من مضي الزمان. كما في القضاء هناك هذا النوع من القوانين. طبعاً، ليس القضاء الشرعي. في القضاء المدني مضي زمن معين يجعل قضية ما منتهية. نحن أمام قضية يخشى عليها من الزمان: من التواطؤ، من التخاذل، من التخلي، من التآمر الدولي، من الإحباط، من اليأس، من الوهن، من الضعف. وبالتالي نكون أمام قضية بحجم قضية فلسطين والقدس تتهاوى وتندثر وتزول مع الزمان.


هذه القضية لا يمكن لأمتنا أن تتجاهلها أو تنساها لأنها جزء من ديننا: من التزامنا الديني، جزء من ثقافتنا، جزء من حضارتنا، جزء من أخلاقنا وقيمنا، جزء من ماضينا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. ولذلك يجب إعادة التذكير بها دائماً وفي كل مناسبة، واستحداث المناسبات لتكون حاضرة في وعي الأمة، في وجدان الأمة، في مسؤولية الأمة، في برامج الأمة، في تحرك الأمة حكومات وشعوب، وهذا الهدف المركزي الذي قصده الإمام الخميني قدس سره الشريف حين أعلن يوما عالميا للقدس. 7

مسؤولية الأمة في يوم القدس
مسؤولية الأمة في يوم القدس، أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لتسانده وتدعمه وتقوّيه. كما تمكّن اللبنانيون بمقاومتهم ودعم الأصدقاء والمخلصين في هذه الأمة من تحرير أرضهم سيتمكن الفلسطينيون أيضاً بدعمنا جميعاً ومساندتنا جميعاً ووقوفنا جميعاً إلى جانبهم من أجل تحرير أرضهم. 8

في يوم القدس، نقول باسمكم وباسم الشهداء: على كل نظام عربي أو إسلامي وعلى كل شعب عربي أو إسلامي أن يعرف أنه مسؤول أمام الله والأمة والتاريخ عن تحرير فلسطين واستعادة القدس والمقدسات، وأننا جميعا سنسأل عن ذلك.‏9
 


(1 ، 8 ) احتفال يوم القدس العالمي - 26 ـ 08 ـ 2011
(7،2،3) إحتفال يوم القدس العالمي 03 ـ 10 ـ 2010
(9،4،5،6) مهرجان يوم القدس العالمي 14-12-2001











 

2017-06-21