يتم التحميل...

غديرية سيد مرتضى

خطب وأشعار

وقصاره وقد انتأوا أن يقصرا لو لم يعاجله النوى لتحيرا عبرات عين لم تقل فتكثرا أفكلما راع الخليط تصوبت

عدد الزوار: 13

وقصاره وقد انتأوا أن يقصرا

عبرات عين لم تقل فتكثرا

لم تستعر ومرين دمعا ما جرى

خفيت وحق لمثلها أن تظهرا

صبرا ولكن كان ذاك تصبرا

بين القباب البيض موتا أحمرا

فكأنهن بعدن عنا أشهرا

أجرى العيون غداة بانوا أبحرا

ما في الجوانح من هواهم أوعرا

تركوا طريق الدين فينا مقمرا

ذاك التليد تطرفا وتخيرا

يردي إذا شاء الهزبر القسورا

أدته بسام المحى مسفرا

أضحى جديرا في العلا أن يشكرا

يوم الخطابة قد تسنم منبرا

ضموا إلى المرأى الممدح مخبرا

ردت جبين بني الضلال معفرا

حملوا عن الإسلام يوما منكرا

تلك الجوانح لوعة وتحسرا

الأزلام من أيديهم والميسرا

لا تصطلى وبسالة لا تقترى

ـل مصدقا أو رام رام مظهرا

لطخ الحمام عليه صبغا أصفرا

زمنا به شم الذوائب والذرى

لو كان ينفع حايرا أن ينذرا

وأشاد ذكرا لم يشده معذرا

علما على باب النجاة مشهرا

ثلجت نفوسهم وأودى معشرا

نفسا ومانع أنه أن تجهرا

أشبت لساحته الهموم فأصحرا

جبلا تطأطأ فاطمأن به الثرى

كشفت له حجب الصباح فأبصرا

تلك القبور الزهر حتى أقبرا

لو لم يعاجله النوى لتحيرا

أفكلما راع الخليط تصوبت‏

قد أوقدت حرى الفراق صبابة

شغف يكتمه الحياء ولوعة

أين الركائب؟!لم يكن ما علنه‏

لبين داعية النوى فأريننا

وبعدن بالبين المشتت ساعة

عاجوا على ثمد البطاح وحبهم‏

وتنكبوا وعر الطريق وخلفوا

قومي الذين وقد دجت سبل الهدى‏

غلبوا على الشرف التليد و جاوزوا

كم فيهم من قصور متخمط

متنمر والحرب إن هتفت به‏

وملوم في بذله و لطالما

ومرفع فوق الرجال تخاله

جمعوا الجميل إلى الجمال و إنما

سائل بهم بدرا واحدا و التي‏

لله در فوارس في خيبر

عصفوا لسلطان اليهود وأو لجوا

واستلحموا أبطالهم واستخرجوا

وبمرحب ألوى فتى ذو جمرة

إن حز حز مطبقا أو قال قا

فثناه مصفر البنان كأنما

شهق العقاب بشلوه ولقد هفت‏

أما الرسول فقد أبان ولاءه‏

أمضى مقالا لم يقله معرضا

وثنى إليه رقابهم و أقامه‏

ولقد شفى يوم "الغدير" معاشرا

قلعت به أحقادهم فمرجع‏

يا راكبا رقصت به مهرية

عج بالغري فإن فيه ثاويا

واقر السلام عليه من كلف به‏

ولو استطعت جعلت دار إقامتي‏

2011-11-12