يتم التحميل...

العلوية-3

خطب وأشعار

نهضت إلى أم القرى أيد القرى تقود لها بالقود أم حبوكرا له معفر ظنته بالرمل جؤذرا يؤم وكون الفتح يلتمس القرى

عدد الزوار: 15

تقود لها بالقود أم حبوكرا
يؤم وكون الفتح يلتمس القرى
دلائل صدق واضحات لمن يرى
لها مخبرا تسمج لعينيك منظرا
إذا قيس عدا بالثرى كان أكثرا
فلما رأى أن لا نجاة تحدرا
وقول هدى ما قاله متخيرا
بتعظيم من عاديته متسترا
حطيما ولم تترك ببكة مشعرا
جلندى وأعيى تبعا ثم قيصرا
بسمر الوشيج اللدن حتى تكسرا
وأزكى ناعل وطأ الثرى
بها لم يكن ما رمته متعذرا
بضوجيه فاعتدت بذلك مفخرا
ولا اللات مسجودا لها ومعفرا
فقطعت من أرحامها ما تشجرا
فكنت لتسطو ثم كان ليغفرا
بها من كمي قد تركت مقطرا
هناك لأجسام محللة العرا
وللنص حكم لا يدافع بالمرا
غريب فإن مارسته ذقت ممقرا
همام تردى بالعلى وتأزرا
ولا عن صلاة أم فيها مؤخرا
حذارا ولا يوم العريش تسترا
لها قيل كل الصيد في جانب الفرا
يفوق الرياح العاصفات إذا مشى
ففيها سلو للمحب وشاهد
عليها كماة من لوي بن غالب
يدبره رأي النبي وصارم بكفك
وحاذر غربي مشرفي مذكر
فكنت بذاك العفو أولى وبالعلى
وحسبك أن تدعى ذليلا منافقا
طلعت على البيت العتيق بعارض
وأظهرت نور الله بين قبائل
رقيت بأسمى غارب أحدقت به
فسبح جبريل وقدس هيبة
ويا قدميه أي قدس وطأتما
وحيث الوميض الشعشعاني فائض
ولا ابن نفيل بعد ذاك ومقيس
فلولا أناة في ابن عمك جعجعت
وردت حنينا والمنايا شواخص
وكم فاجر فجرت ينبوع قلبه
وأعجب إنسانا من القوم كثرة
رويدك إن المجلد حلو لطاعم
تنح عن العلياء يسحب ذيلها
ولا كان معزولا غداة براءة
ولا كان يوم الغار يهفو جنانه
يزاحمه جبريل تحت عباءة
لأستنفذن العمر في مدحي له

نهضت إلى أم القرى أيد القرى
له معفر ظنته بالرمل جؤذرا
ويسبق رجع الطرف شدا إذا جرى
على حكمة الله المدبر للورى
يجرون أذيال الحديد تبخترا
أهدى في الرؤوس من الكرى
هززت فألقى المشرفي المذكرا
أحق وبالإحسان أحرى وأجدرا
وتبطن ضدا للذي ظلت مظهرا
يمج نجيعا من ظبي الهند أحمرا
من الناس لم يبرح بها الشرك نيرا
ملائك يتلون الكتاب المسطرا
وهلل إسرافيل رعبا وكبرا
وأي مقام قمتما فيه أنورا
من المصدر الأعلى تبارك مصدرا
بأول من وسدته عفر الثرى
بعضبك أجري من دم القوم أبحرا
فذللت من أركانها ما توعرا
وكم كافر في الترب أضحى مكفرا
فلم يغن شيئا ثم هرول مدبرا
ففي أحد قد فر خوفا وخيبرا
مناكبه منها الركام الكنهورا
ولا عبد اللات الخبيثة أعصرا
عليه فأضحى لابن زيد مؤمرا
له القرص رد القرص أبيض أزهرا
يبيت على أعلى المصاد كأنما
جياد عليها للوجيه ولا حق
هي الروض حسنا غير أنك إن تبر
رميت أبا سفيان منها بجحفل
فطار إلى أعلى السماء تصاعدا
وأعطى يدا لم يعطها عن محبة
لأفصحت يا مخفي العداوة ناطقا
وجست خلال المروتين فلم تدع
فألقى إليك السلم من بعد ما عصى
وكسرت أصناما طعنت حماتها
بغارب خير المرسلين وأشرف الأنام
فيا رتبة لو شئت أن تلمس السها
بحيث أفاءت سدرة العرش ظلها
فليس سواع بعدها بمعظم
صدمت قريشا والرماح شواجر
ولكن سر الله شطر فيكما
فكم من دم أضحى بسيفك قاطرا
وكم من رؤوس في الرماح عقدتها
وليس بنكر في حنين فراره
وما كل من رام المعالي تحملت
فتى لم تعرق فيه تيم بن مرة
ولا كان في بعث ابن زيد مؤمرا
إمام هدى بالقرص آثر فاقتضى
حلفت بمثواه الشريف وتربة

 
2011-11-12