يتم التحميل...

العلوية-4

خطب وأشعار

من ظعن بين الغميم فحاجر زغن شموسا في ظلام الدياجر شبيهات بيضات النعام يقلها من العيس أشباه النعام النوافر

عدد الزوار: 13

بزغن شموسا في ظلام الدياجر
من العيس أشباه النعام النوافر
تريق دماء المشبلات الخوادر
عن لمح العيون النواظر
تباريح وجد في قلوب المغافر
تثني منصور الكتيبة ظافر
وخالص إضماري وصفو سرائري
سواي وقبحها إلى كل ناظر
قبيحا سواها كل باد وحاضر
حلول عذاب في الجنان النواضر
لديك ولا بعد الديار بضائري
المودة إلا مثل قرب المقابر
المثقف والبيض الرقاق البواتر
من الناشرات الفارقات الأعاصر
وفلك بآذي العباب مواخر
وإن شابه بالموبقات الكبائر
قوادم فتخاء الجناحين كاسر
تجسد من نور من القدس زاهر
الظهور على مستودعات السرائر
أخا ونظيرا في العلى والأواصر
كعفطة عنز أو فلامة حافر
كعرضة ضليل أو كنهبة كافر
فبورك من وتر مطاع وقادر
لفجرها بالمترعات الزواخر
وعطل من أفلاكها كل دائر
وحيرة أرباب النهى والبصائر
بذي فذذ في آل بدر مبادر
فلم يلف إلا ضامر فوق ضامر
لما شج منها سارح رأس حاسر
البغاث فصرى شلوه في الأظافر
البغاث فصرى شلوه في الأظافر
من الخوف وخدا نحوه في الحناجر
ولكنه من بعض تلك الزماجر
وميض أتى من ذي الفقار بفاقر
أنامله تهمي بأوطف هامر
بمدحك بين الناس أقصر قاصر
برئ المعاني من صفات الجواهر
ويكبر عن تشبيهه بالعناصر
فقبرك ركني طائفا ومشاعري
فحبك أو في عدتي وذخائري
فمدحك أسنى من صيام الهواجر
فحبك أنسي في بطون الحفائر
فربك يا خير الورى خير غافر
ولا سمع اللاحون يوما معاذري
أطعت الهوى والغي غير محاذر
فكن شافعي يوم المعاد وناصري
وساتر وجه منك ليس بساتر
عليه العدى من مفظعات الجرائر
سعد وأبناء الإماء العواهر
تعيد الحصى رفغا بوقع الحوافر
عليه ولا وجه الصباح بسافر
وثلث به أركان عرش المفاخر
من الناس يتلى فضلهم في الأواخر
لدى الروع خطاري فما فات خاطري
ولا أصبحت غورا مياه الكوافر
وللشهب لم تقذف بأشأم طائر
هبوط رواس أو كسوف زواهر
لها وعزيز صاحب غير غادر
مقالة مدح فيكم أو لناثر
لكم بانيا مجدا فما قدر شاعر
لضل الورى عن لا حب النهج ظاهر
وأخرب من أرجائها كل عامر
يغض قلى عن غيركم طرف هاجر

لمن ظعن بين الغميم فحاجر
شبيهات بيضات النعام يقلها
ومن دون ذاك الخدر ظبية قانص
تنوء بأعباء الحلي وإنها لتضعف
إذا اعتجرت قاني الشفوف فيا لها
تميل كما مال النزيف وتنثني
لها محض ودي في الهوى وتحنني
فيا رب بغضها إلى كل عاشق
وبغض إليها الناس غيري كما أرى
فيا جنة فيها العذاب ولم أخف
علمتك لا قرب الديار بنافعي
وما قرب أوطان بها متباعد
حلفت برب القعضبية والقنا
وبالسابحات السابقات كأنها
وعوج مرنات وصفر صوائب
لقد فاز عبد للوصي ولاؤه
وخاب معاديه ولو حلقت به
هو النبأ المكنون والجوهر الذي
وذو المعجزات الواضحات أقلها
ووارث علم المصطفى وشقيقه
ألا إنما الاسلام لولا حسامه
ألا إنما التوحيد لولا علومه
ألا إنما الأقدار طوع يمينه
فلو ركض الصم الجلامد واطئا
ولو رام كسف الشمس كور نورها
هو الآية العظمى ومستنبط الهدى
رمى الله منه يوم بدر خصومه
وقد جاشت الأرض العريضة بالقنا
فلو نتجت أم السماء صواعقا
فكان وكانوا كالقطامي ناهض
سرى نحوهم رسلا فسارت قلوبهم
كأن ظبات المشرفية من كرى
فلا تحسبن الرعد رجس غمامة
ولا تحسبن البرق نارا فإنه
ولا تحسبن المزن تهمي فإنها
تعاليت عن مدح فأبلغ خاطب
صفاتك أسماء وذاتك جوهر
يجل عن الأعراض والأين والمتى
إذا طاف قوم بالمشاعر والصفا
وإن ذخر الأقوام نسك عبادة
وإن صام ناس في الهواجر حسبة
وأعلم أني إن أطعت غوايتي
وإن أك فيما جئته شر مذنب
فوالله لا اقلعت عن لهو صبوتي
إذا كنت للنيران في الحشر قاسما
نصرتك في الدنيا بما أستطيعه
فليت ترابا حال دونك لم يحل
لتنظر ما لاقى الحسين وما جنت
من ابن زياد وابن هند وابن
رموه بيحموم أديم غطامط
لهام فلا فرغ النجوم بمسبل
فيا لك مقتولا تهدمت العلى
ويا حسرتا إذ لم أكن في أوائل
فأنصر قوما إن يكن فات نصرهم
عجبت لأطواد الأخاشيب لم تمد
وللشمس لم تكسف وللبدر لم يحل
أما كان في رزء ابن فاطم مقتض
ولكنما غدر النفوس سجية
بني الوحي هل أبقى الكتاب لناظم
إذا كان مولى الشاعرين وربهم
فأقسم لولا أنكم سبل الهدى
ولو لم تكونوا في البسيطة زلزلت
سأمنحكم مني مودة وامق

 
2011-11-12