يتم التحميل...

من آداب الصلاة

حيّ على الصلاة

للصلاة جملة من الآداب التي ينبغي على الإنسان المؤمن أن يتحلى بها. وفي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "عَلَيكُم بِحُسنِ الصَّلاةِ"1.

عدد الزوار: 62

للصلاة جملة من الآداب التي ينبغي على الإنسان المؤمن أن يتحلى بها.

وفي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "عَلَيكُم بِحُسنِ الصَّلاةِ"1.

ومن الآداب:

1- السِّواك:
رسول الله صلّى الله عليه وآله: "رَكعَتانِ بِسِواكٍ أفضَلُ مِن سَبعينَ رَكعَةً بِغَيرِ سِواكٍ"2.

2- الزّينَة
1- القرآن الكريم : ٍ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِد﴾ (الأعراف:31)3.

2 -خَيثَمَةُ بنُ أبي خَيثَمَةَ: "كانَ الحَسَنُ بنُ عَليٍّ عليهما السّلام إذا قامَ إلَى الصَّلاةِ لَبِسَ أجوَدَ ثيابِهِ. فَقيلَ لَهُ: يَا بنَ رَسولِ اللهِ, لِمَ تَلبَسُ أجوَدَ ثيابِكَ؟ فَقالَ: إنَّ اللهَ تَعالى جَميلٌ يُحِبُّ الجَمالَ, فَأَتَجَمَّلُ لِرَبّي وهُوَ يَقولُ: ﴿خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ فأحِبُّ أن ألبَسَ أجوَدَ ثيابي"4.

3 -الإمام الصادق عليه السّلام -لمّا سَأَلَهُ أبو بَصيرٍ عَن قَولِهِ تَعالى:﴿خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ-: "هو المَشطُ عِندَ كُلِّ صَلاةِ فَريضَةٍ ونافِلَةٍ"5.

4 -رسول الله صلّى الله عليه وآله: "مِن أحَبِّ ثيابِكُم إلَى اللهِ البَياضُ، فَصَلُّوا فيها"6.

5 -عنه صلّى الله عليه وآله: "لا تُصَلِّي المَرأَةُ إلّا وعَلَيها مِنَ الحَلي خُرصٌ-الحَلَق- فَما فَوقَهُ, إلّا أن لا تَجِدَهُ"7.

6 -الإمام عليّ عليه السّلام: "لا تُصَلِّي المَرأَةُ عُطُلًا"8 أي فاقدة للحلي.

7-الإمام الباقر عليه السّلام: "خُذوا ثيابَكُمُ الَّتي تَتَزَيَّنونَ بِها لِلصَّلاةِ فِي الجُمُعاتِ والأَعيادِ"9.

فائدة
لا يخفى أنّه ورد في بعض الروايات استحباب لبس الخشن عند الصلاة, فجمع بينهما العلّامة المجلسي رحمه الله في البحار10 بوجوه نأتي بملخّصها: فمنها حمل أخبار لبس الخشن على ما إذا صلّى لحاجة مهمّة أو لدفع مهمّة أو في مقام تناسبه غاية الخشوع. أو حمل الخشن على ما إذا صلّى في الخلوة, والزينة على ما إذا خرج إلى الناس كما يظهر من فحوى بعض الأخبار, ويمكن حمل لبس الخشن على التقيّة لأنّه كان الشائع بين أهل البدع في تلك الأزمنة وكانوا ينكرون على أئمّتنا عليهم السّلام لبس الثياب الفاخرة.

وبالجملة الظاهر أنّ لبس الفاخر أفضل في جميع الصلوات إلّا فيما ورد فيه نصّ باستحباب غيره, لظاهر الآية والأخبار العامّة.

3- الطّيب
1-عَبدُ اللهِ بنِ الحارِثِ: "كانَت لِعَليِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السّلام قارورَةُ مِسكٍ في مَسجِدِهِ, فَإِذا دَخَلَ لِلصَّلاةِ أخَذَ مِنهُ فَتَمَسَّحَ بِهِ"11.
2-الإمام الرضا عليه السّلام: "كانَ يُعرَفُ مَوضِعُ سُجودِ أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام بِطيبِ ريحِهِ"12.
3-الإمام الصادق عليه السّلام: "صَلاةُ مُتَطَيِّبٍ أفضَلُ مِن سَبعينَ صَلاةً بِغَيرِ طيبٍ"13.
4-عنه عليه السّلام: "رَكعَتانِ يُصَلّيهِما مُتَعَطِّرٌ أفضَلُ مِن سَبعينَ رَكعَةً يُصَلّيها غَيرُ مُتَعَطِّرٍ"14.

4- التَّخَتُّم.
1-الإمام عليّ عليه السّلام: "خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله وفي يَدِهِ خاتم فصّه من جَزعٍ يَمانيٍّ فَصَلّى بِنا, فَلَمّا قَضى صَلاتَهُ دَفَعَهُ إلَيَّ وقالَ: يا عَليُّ تَخَتَّم بِهِ في يَمينِكَ وصَلِّ فيهِ, أوَما عَلِمتَ أنَّ الصَّلاةَ فِي الجَزعِ سَبعونَ صَلاةً؟!"15.

2-رسول الله صلّى الله عليه وآله: "يا بُنَيَّ, تَخَتَّم بِالياقوتِ والعَقيقِ, فَإِنَّهُ مَيمونٌ مُبارَكٌ, فَكُلَّما نَظَرَ الرَّجُلُ فيهِ إلى وَجهِهِ يَزيدُ نورًا, وَالصَّلاةُ فيهِ سَبعونَ صَلاةً"16.

* راجع: الصلاة في الكتاب والسنة، الشيخ محمد الريشهري، دار الحديث، ط1، ص65-68.


1- أمالي المفيد: 186-12 عن مرازم.
2- المحاسن: 2-382-2344 عن ابن القدّاح عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام, الخصال: 481-52 عن عمرو ابن جميع يرفعه وفيه "رَكعَتَينِ بِسواكٍ أَحَبُّ إلَى اللهِ عَزَّ وجَلَّ مِن...", جامع الأخبار: 152-341؛ السنن الكبرى: 1-62-160 عن عائشة وفيه "إليَّ" مكان "إلى الله".
3- الأعراف: 31.
4- تفسير العيّاشي: 2-14-29, عوالي اللآلي: 1-321-54.
5- تفسير العيّاشي: 2-13-25, الفقيه: 1-128-318 عن الإمام الرضا عليه السّلام نحوه, تفسير القمّي: 1-229 وفيه عند تفسير الآية الشريفة "رُوِيَ: المَشطُ عِندَ كُلِّ صَلاةٍ".
6- كنز العمّال: 15/ 302 /41117.
7- دعائم الإسلام: 2-162-580 عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام و ج 1-177 نحوه.
8- التهذيب: 2-371-1543 عن غياث بن إبراهيم عن أبيه.
9- مجمع البيان: 4-637.
10- البحار: 83-175.
11- الكافي: 6-515-6.
12- الكافي: 6-511-11 عن الحسن بن علي, مكارم الأخلاق: 1-102-199.
13- الكافي: 6-511-7 عن علي بن إبراهيم رفعه.
14- ثواب الأعمال: 62-1 عن المفضّل بن عمر, الخصال: 166-ذيل ح 218 عن رسول الله صلّى الله عليه وآله, مكارم الأخلاق: 1-102-201.
15- عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2-132-18 عن الحسين بن محمّد العلوي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام.
16- دعائم الإسلام: 2-164-591 عن الإمام الحسين عليه السّلام.

2010-12-29