يتم التحميل...

أميركا لن تستطيع النيل من الجمهورية الإسلامية مطلقا

الاستكبار

أميركا لن تستطيع النيل من الجمهورية الإسلامية مطلقا

عدد الزوار: 14

من كلمة قائد الثورة الإسلاميّة الإمام الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) في لقاء عوائل شهداء المناطق الحدوديّة والمدافعين عن المراقد المشرّفة (1) 18/6/2017


أميركا لن تستطيع النيل من الجمهورية الإسلامية مطلقا

هذه الثورة والنظام اللذان وُجدا، قد ووجها منذ البداية بعدوٍّ لدود. لا تُعيرُنّ أسماعكم إلى ترّهات هذا الرجل الذي تربّع للتوّ على رأس الحكومة الأميركيّة. فهذا ليس بالأمر الجديد، وهذه [التهديدات] كانت منذ البداية، والذي اختلف الآن هو لحن كلامهم ولهجتهم. منذ اليوم الأوّل لانتصار الجمهوريّة الإسلاميّة وإلى الآن، وهم يثيرون هذا الضجيج ويتفوّهون بهذه الترّهات ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة. [المسألة] تمتدّ إلى ما يقرب من أربعين عامًا. ولم يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا. [وهؤلاء] لم يستطيعوا أن يقتلعوا هذه الغرسة عندما كانت ليّنة غضّة، فكيف بهم اليوم وقد تحوّلت إلى شجرة قويّة ومستحكمة؟ أَوَيمكنهم ذلك؟ أو أن يرتكبوا أيّ حماقة؟ يقولون: نريد أن نغيّر نظام الجمهوريّة الإسلاميّة؛ حسنًا، ومتى لم تريدوا ذلك؟ لطالما أردتّم ذلك، وكنتم كمن يضرب رأسه بالصخر. ولطالما تمرّغت أنوفكم بالتراب. وهذا ما سيحصل فيما يأتي من الأيّام. هؤلاء لم يعرفوا طبيعة الشعب الإيراني. هذه المفاهيم هي التي حفظت الشعب الإيراني.

نحن من سيوجّه صفعة لأعدائنا
إنّ مثل هذا الذي تربّع للتوّ على رأس الحكم في أميركا، كمثل الذي ورد للتوّ عالم التضارب بالسكاكين. فهؤلاء الذين لا تجربة لهم في هذا العالم يضربون بالسكين أينما وصلت أيديهم. ولا يدركون ماذا يفعلون، إلى أن يتلقّوا صفعة على وجوههم، وحينها يدركون طبيعة المسألة ويفهمونها. هؤلاء لم يعرفوا طبيعة الجمهوريّة الإسلاميّة، ولم يعرفوا [طبيعة] الشعب الإيراني، ولا المسؤولين في الجمهوريّة الإسلاميّة. فالشعب الإيراني هو ذلك الشعب الذي واجه منذ اليوم الأوّل إلى الآن، مثل تلك المؤامرات ومثل تلك التهديدات؛ لقد أراد هؤلاء أن يوجّهوا صفعة للشعب الإيراني، [ولكنّ] الشعب الإيراني صفعهم. أراد هؤلاء أن يسقطوا نظام الجمهوريّة الإسلاميّة، لكنّهم رحلوا واحدًا بعد الآخر عن هذه الدنيا بحسرة تحقيق تلك الأمنية. انظروا، منذ بداية الثورة إلى الآن، كم هو عدد الذين تمنّوا زوال نظام الجمهوريّة الإسلاميّة، وقد ذهبوا الآن إلى الجحيم خائبين ومتحسّرين. [لقد وقفت] الجمهوريّة الإسلاميّة بقدرة تامّة؛ وهذا ما ستفعله فيما بعد. ليعلم الجميع -بما فيهم العدوّ والأصدقاء المخلصون، وكذا الأصدقاء الذين قد ترتجف قلوبهم [لتهديدات كهذه]- أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة ثابتة وصامدة، واعلموا أنّهم لا يستطيعون أن يوجّهوا لنا صفعة، بل نحن من سيوجّه إليهم صفعة.

روح الثورة والشهادة أساس قوة الجمهورية الإسلامية
وهذا ليس بفضل التجهيز الماديّ، فالتجهيزات الماديّة ليس لها دور أساسيّ وحاسم، بل بفضل التجهيزات [الاستعدادات] المعنويّة، وتلك الإرادة والعزم الراسخ، وأسباب القوّة الداخليّة في قلب كلّ فرد من أفراد الشعب، وتلك القدرة على تربية الشباب في إيران يقفون على الصراط المستقيم في وجه هذا الإعصار العجيب من الفساد، الذي يُروّج له في العالم اليوم على أيدي الصهاينة وأمثالهم بقوّة وثبات. فالجمهوريّة الإسلاميّة، والحكومة الإسلاميّة، والنظام الإسلامي، يمكنها أن تربّي مثل هؤلاء الشباب، وقد ربّتهم وهم الآن موجودون. هذه هي قوّة الجمهوريّة الإسلاميّة؛ ومع هذه القوّة، لن يكون لأيّ قوّة ماديّة قدرة الوقوف بوجهها. وروح [هذه القوّة] هي روح الشهادة.

2017-10-04