يتم التحميل...

وصية إلى مسؤولي البلاد : بالتوجه إلى الله مع السعي تحل المشكلات

تربية دينية (مواعظ)

وصية إلى مسؤولي البلاد : بالتوجه إلى الله مع السعي تحل المشكلات

عدد الزوار: 14

من خطاب الإمام الخامنئي دام ظله عند لقاء مسؤولي النّظام وسفراء الدّول الإسلاميّة_09/08/2013
وصية إلى مسؤولي البلاد : بالتوجه إلى الله مع السعي تحل المشكلات
أنا العبد، أرى من الضّروريّ أن أوصي بمناسبة ما لهذه الأيّام من عظمة وما لذكر الله من قيمة، مسؤولي الدّولة المحترمين ــ هذه المجموعة الجديدة التي أُلقي على عاتقها مسؤوليّات الدّولة، والتي بمشيئة الله ستتقدّم بعملها هذا بقدمٍ ثابتة وإرادةٍ وعزمٍ راسخ ــ وأقول لهم أن يستفيدوا من سلاح الذّكر والتوجّه والتوسّل إلى الله تعالى والاعتماد عليه في هذا الطّريق الصّعب. "يا من لا يجبه بالردّ أهل الدالّة عليه" . دعاءٌ ورد في الصّحيفة السجّاديّة المباركة في عيد الفطر. حتى أولئك الّذين يتجاسرون في كلامهم أثناء مخاطبتهم لربّ العالمين فإنّ الله تعالى يشملهم برحمته. فإنّ رحمة الله الواسعة هي بمتناول من يريدها ويطلبها. المهمّ هو أن نطلب الهداية الإلهيّة والرّحمة الربّانيّة فعندها سوف تنالنا.

فليلتفت جميع مسؤولي الدّولة وخصوصاً مسؤولي المستويات العليا إلى الله تعالى وليتوسّلوا به. فالأعمال ثقيلة والوظائف مهمّة وحقوق عامّة النّاس تمثّل جميعاً مسؤوليات ملقاة على عاتقهم، وهي مسؤولياتٌ يمكن بعون الله إنجازها بشكل جيّد. لو استطعنا أن نشقّ طريق المدد الإلهيّ لأنفسنا وأمامنا فلن يبقى أيّة مشكلةٍ لا يمكن حلّها. فليكن الأمل متعلّقاً بالله، ولنبذل كلّ همّتنا في ميدان العمل. فلا يصح (لا يجتمع) الكسل وعدم السّعي مع الأمل برحمة الله. إنّ الهداية الإلهيّة والمدد الربّانيّ واللطف الإلهيّ سيكون عندما نبذل كلّ قوانا والتي هي لله تعالى في ميدان العمل، من الفكر والتدبير ومن القوى الجسمانيّة والقدرة العمليّة، ومن الإمكانات والموارد البشريّة العظيمة الموجودة في البلد، فنستعملها كلّها، حينها سيتفضّل الله تعالى حتماً.

لقد كان هناك الكثير من اليائسين من مستقبل البلد، على مرّ الزّمن. وقد كان لنا تجارب عديدة طيلة هذه السّنوات الثّلاثين ونيّف، وكان هناك أشخاصٌ إمّا أنّهم كانوا قصيري النّظر أو ضعفاء الإيمان بالعون الإلهيّ، أو لم يكن لديهم حسن الظّنّ بوعد الله، وفي بعض المواطن، (وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ) (البقرة/214). وقد حدث ذلك على مر التّاريخ، ولقد أعان الله تعالى في تلك المواقع. وأنتم تلاحظون اليوم أنّ شعبنا وبلدنا يقف في المواقع الأمامية مقارنةً بكلّ العهود السّابقة وقد أصبح التقدّم من ذاتيّات حركة شعب إيران، وهو بحمد الله قد تقدّم يوماً بعد يوم، وسوف يتقدّم، فالمهمّ أن نرسّخ ارتباطنا بالله تعالى.



 

2017-03-03