يتم التحميل...

لا يجوز التشهير بأحد على الظن والشبهة

تربية دينية (مواعظ)

لا يجوز التشهير بأحد على الظن والشبهة

عدد الزوار: 14

من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله عند لقاء مجموعة من الطلبة الجامعيين الزمان: ــ 9/9/1432هـ. 10/08/2011م.

لا يجوز التشهير بأحد على الظن والشبهة
أشار أحد الأصدقاء إلى "أنّ أمير المؤمنين قال لمالك الأشتر في عهده إليه أن يفضح الانتهازيين وأنتم تقولون لا تفعلوا ذلك". إنّ أمير المؤمنين عليه السلام لم يطلب من مالك أن يفعل ذلك في الموارد التي لم تثبت. فمثل هذا لم يجرِ على لسان أمير المؤمنين أبداً وهو بالتأكيد ليس من الدين. فكيف نفشي ما لم يثبت ولمجرّد التّهمة؟ من الممكن أن يكون حجم الاتّهام كبيراً وواسعاً إلى الدرجة التي ينظر بعض الناس إليه كأمرٍ قطعيٍّ وواقعيّ في حين أنه يكون فاقداً لأيّة خلفيّة استدلالية ولم يتم إثباته أبداً. فنحن هنا لا نملك الحجّة لنذيعه. حتى أنّني في تلك الجلسة التي أُشير إليها، ذكرت ما هو أبعد من ذلك. لقد قلت إنّ الأصل في الجرم الذي قد ثبت هو أن لا تزر وازرة وزر أخرى. غاية الأمر أنّ هناك مجرماً قد ارتكب ذنباً وسوف يعاقب ويجازى، لكنّ أسرته وأبناءه وأباه وأمه لم يرتكبوا خطأً، فلماذا نشهّر بهم من دون سبب؟ إلّا في موردٍ يكون في نفس الإفشاء مصلحة كبيرة. أجل، في بعض الموارد، يكون هناك مصلحة في نفس عملية الإفشاء في قضيّة ثبتت. عندها لا إشكال في ذلك. هذا هو منطقنا. ولا يوجد أي شيء وردنا عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام أو عن أيٍّ من أئمة الهدى عليهم السلام خلاف ذلك. فنحن لا يحقّ لنا أن نشهّر بأيّ إنسانٍ لمجرّد الظّن، أو أن نتّهمه, لا في مواقع الإنترنت ولا في الجرائد ولا على المنابر المختلفة... ففي الواقع هذا أمرٌ غير جائز. يجب صيانة حيثية الأفراد.
 

2017-03-03