يتم التحميل...

تعدّد مناهج البحث العلمي وتصنيفها

قواعد الكتابة

يتميّز الإنسان عن باقي الكائنات المشاركة له في وحدة الحياة بأنّه باحث عن الحقيقة وصانع للعلم ومُنتِج للمعرفة.

عدد الزوار: 38

تمهيد
يتميّز الإنسان عن باقي الكائنات المشاركة له في وحدة الحياة بأنّه باحث عن الحقيقة وصانع للعلم ومُنتِج للمعرفة.

إنّ البحث العلمي والإنتاج المعرفي وليد قوّة التفكير الذهني، المقرونة بفطرة حبّ الاستكشاف، والمتلازمة مع دهشة السؤال عن الحقيقة، فلا معرفة بدون قضايا وأجوبة وتفسيرات، ولا أجوبة بدون أسئلة واستفهامات واستفسارات، ولا أسئلة بدون بحث وفعل التفكير في موضوع ما لاستكشاف خصائصه والاطّلاع على أحواله، والوصول إلى حقيقة صفاته. وللتفكير تجاه الموضوع أنحاء مختلفة للانتقال من المجهول إلى تكوين العلم به، وتبعاً لأنحاء التفكير تتعدّد أساليب وطرق الوصول إلى الحقيقة، وقد وقعت أساليب التفكير الذهني في الموضوع بحدّ نفسها موضوعاً للتفكير والبحث والدراسة، أي التفكير في أساليب التفكير، والعلم الباحث حول ذلك يصطلح عليه اسم: "علم المناهج"1Methodology، وقد احتلّت مسألة البحث عن المنهج ودوره في بناء أيّ منظومة معرفية وإنتاج العلم، حيّزاً مهمّاً في الدراسات الحديثة والمعاصرة، خصوصاً عند المناطقة وفلاسفة العلم2.

المشاكلة بين موضوع البحث والمنهج المستخدم
إنّ أهمّ سؤال يجب على الباحث أن يطرحه على نفسه قبل الدخول إلى البحث في أيّ ميدان معرفي هو السؤال عن المنهج، بمعنى: ما هو المنهج الذي ينبغي استعماله في دراسة موضوع ما أو مشكلة ما داخل دائرة هذا الميدان المعرفي أو ذاك؟ ولا نقصد بالانبغاء هنا الوجوبَ بحكم العقل العملي، بل الضرورة الذاتية المتولِّدة من حالة التناسب والتشاكل بين الموضوع والمنهج والغرض المعرفي المترتِّب على استخدام المنهج (أ) في دراسة الموضوع (2)، حيث إنّ دراسة الموضوع من خلال منهج معيّن ليست أمراً اعتبارياً، استنسابياً، جزافياً، ذاتياً، يخضع لاستحسان الباحث وانطباعه الشخصي، بل هو أمر موضوعي، معياري، مقياسي، يتبع طبيعة المحور الذي يدور حوله البحث في أيّ مجال من المجالات، فالمعيار الذي على أساسه يتمّ قياس الصلاحية المعرفية لاستخدام المنهج (أ) في معالجة موضوعات من الميدان المعرفي (2) أو المنهج (ج) في الميدان المعرفي (3) هو طبيعة الموضوع المبحوث عنه3 أوّلاً.

وثانياً: يتحدّد المنهج المستخدم في دراسة موضوع أو مشكلة ما، من خلال المصادر الفكرية التي ينتمي إليها الباحث، فإنّ استخدام منهج التمثيل أو القياس الفقهي في دراسة موضوع ما يختلف من الباحث المنتمي إلى مدرسة أهل البيت عن الباحث المنتمي إلى المدرسة الحنفية مثلاً، واستخدام بعض المناهج الألسنية والهيرمونطيقية في فهم النصّ الديني يختلف من باحث إلى آخر باختلاف الانتماء العقائدي والفكري، فدراسة أيّ موضوع وفق منهج خاص يحتاج إلى أن يكون المنهج مالكاً للمشروعية المعرفية في ضوء النظام الفلسفي للمدرسة التي ينتمي إليها الباحث.

وثالثاً: الهدف والغاية من وراء البحث، فإنّ هدف البحث وغايته تلعب دوراً رئيساً في تعيين طبيعة المنهج الذي يراد استخدامه في دراسة موضوع ما، فمن كان غرضه الوصول إلى الحقيقة في بحث موضوع فلسفي أو عقائدي فإنّه يستخدم المنهج البرهاني مثلاً، أمّا من كان هدفه الدفاع عن رأيه فإنّه يستخدم المنهج الجدلي، ومن كان هدفه إقناع المخاطَب فإنّه يستخدم منهج الخطابة...

وبناءً عليه، ليس كلّ منهج يملك الصلاحية والفعالية لدراسة أيّ موضوع، وبالتالي للاستعمال في أيّ حقل معرفي، وهذا يعني أنّه ينبغي على الباحث الموضوعي أن لا يكون عنده إيمان بقبليات منهجية. ونقصد بالإيمان بالقبليات المنهجية، أن يعتقد الباحث بالصلاحية المعرفية العامّة والمطلقة لخصوص منهج معيّن حصراً على نحو العموم الاستغراقي في كلّ الميادين المعرفية، كالمنهج الاستنباطي، أو المنهج التجريبي، أو المنهج الديالكتيكي، أو منهج التحليل النفسي مثلاً، ثمّ يحاول أن يطبّق أسس وقواعد هذا المنهج في دراسة أيّ موضوع كان، فإنّ هذا النحو من التفكير الذهني الذي يسبق تحديد طبيعة الموضوع المبحوث عنه، هو خطأ منهجي بحدّ ذاته، يؤدّي إلى العقم المعرفي، فينبغي أن تكون نزعة اللاتحيّز هي سيّدة الموقف في تحديد طبيعة الموضوع قبل تعيين نوعية المنهج المراد استعماله في البحث عنه.

نماذج على مخاطر التحيّز المنهجي قبل تحديد الموضوع
إنّ نحو التفكير الذهني المعتمد على التحيّز المنهجي هو الذي أدّى - ويؤدّي - إلى توليد نظريات معرفية عقيمة في العديد من الحقول البحثية، نطرح بعض النماذج بشكل مختصر لتوضيح المطلوب.

1- نموذج تطبيق المنهج الاستنباطي العقلي في علوم الطبيعيات:
لقد شغف فلاسفة اليونان، منذ أرسطو وكذلك حكماء الإسلام، بالمنهج القياسي العقلي، إلى درجة أنّهم استخدموه في جلّ الحقول المعرفية أو كلّها تقريباً، فلا يكاد يخلو أيّ علم من العلوم من بصمات هذا المنهج، فقد استخدم في الفلسفة والطبّ وعلم الفلك وعلم النبات وعلم الحيوان وعلوم اللغة - كالنحو والبلاغة - والفقه الاستدلالي...، وشغفهم هذا بالمنهج القياسي جعلهم يشطحون في استعماله خارج دائرة صلاحيته الابستمولوجية، فقاموا مثلاً بدراسة ظواهر العالم المادّي الجزئية المحسوسة وأسبابها وعللها المادّية من خلال استخدام المنهج الاستنباطي البرهاني4، فخرجوا بنتائج في العلوم الطبيعية فيما يتعلّق بفهم الظواهر والموجودات السماوية أو الأرضية من الكواكب وحركتها والجبال والبحار والمعادن والرعد والبرق والمدّ والجزر والزلازل... أو فيزيولوجيا الحيوان والإنسان... إذا ما قورنت بالنظريات العلمية المعاصرة التي أخضعت ظواهر وموجودات الطبيعة الجزئية للملاحظة الحسّية والاختبارات الاستقرائية، لتمّ تصنيفها على أنّها معارف ساذجة، بل أساطير.

وقد تنبّه السيد محمد حسين الطباطبائي وتلامذة مدرسته، كالشيخ مرتضى مطهري5 والشيخ مصباح اليزدي6 وغيرهما، وكذلك السيد محمد باقر الصدر7، إلى هذا الخطأ المنهجي في استخدام البرهان في دراسة ظواهر عالم الطبيعة، لذا قصروا هذا المنهج على دراسة الفلسفة بالمعنى الأخصّ8.

2- نموذج تطبيق المنهج الحسّي في علم الوجود:
وكذلك الأمر في الاتّجاه المعاكس، إذ لا ريب في أنّ استعمال المنهج الحسي والاختبارات الاستقرائية كما يفهمه ديفيد هيوم، وأوجست كونت، والوضعية المنطقية...9 وغيرهم في البحث عن طبيعة الوجود العامّ والإلهيّات لن يثمر أيّ نتيجة فعلية، بل ستكون مخرجاته كارثية، لأنّه سيؤدّي إلى إنكار الموضوع الذي هو قيد الدراسة رأساً، لأنّ عبارة الوجود العام ومحمولاته الذاتية من العلّة والمعلول والوجوب والإمكان والقدم والحدوث والتجرّد والمادّية و... لا معنى لها وفارغة المضمون، كونها غير قابلة للاختبار الحسّي10.

يقول مرتضى مطهري: مجانبة البحث العقلي في قضايا ما وراء الطبيعة اتّخذ في عصرنا الحديث طابعاً آخر، وهو طابع الفلسفة الحسّية. نحن نعرف أنّ المنهج الحسّي والتجريبي في اكتشاف الطبيعة انتصر على المنهج القياسي في أوروبا، ثم تعدّى الأمر حدّ الطبيعة بعد هذا الانتصار، فقالوا: إنّ المنهج القياسي العقلي لا قيمة له على الإطلاق، وما يمكن الاتّكاء عليه هو الفلسفة الحسّية وحدها. والنتيجة الحتمية لهذه النظرية هي الشكّ في قيمة أبحاث الإلهيّات، بحكم تعذّر إخضاعها للحسّ والتجربة..."11.

3- نموذج تطبيق منهج التحليل النفسي في علم التصوّف والعرفان:
ولو أخذنا نموذجاً ثالثاً12 يتعلّق بالقضايا التي يبحث عنها علم التصوّف والعرفان، نلاحظ أنّ العارف يعتقد بها نتيجة وصوله إليها من خلال منهج خاصّ يعتمد على تزكية النفس، ولذا يعتبر أنّ استخدام المنهج العقلي لن يوصل الفيلسوف إلى تلك الحقائق، لأنّ طورها فوق طور العقل، والفيلسوف الموضوعي لا يسعه إنكار تلك الحقائق ما لم تعارض اليقينيات العقلية، بل أقصى ما يمكنه فعله أن يردّد مقولة ابن سينا: "إن أزعجك استنكار ما يُوعاه سمعك، ما لم تبرهن استحالته لك، فالصواب أن تسرح أمثال ذلك إلى بقعة الإمكان ما لم يذدك عنه قائم البرهان"13.

فلو أراد محلّل سيكولوجي مثلاً تطبيق منهج التحليل النفسي على ما تدّعيه شخصية عرفانية صوفية من مكاشفات ومشاهدات لأفادت نتائج التحليل أنّه مصاب بهلوسات وأمراض عصابية وعقد نفسية.

يقول مهدي فضل الله في هذا السياق: "إنّ لكلّ ظاهرة معينة منهجاً معيّناً أكثر ملاءمة من غيره للبحث فيها، فلو طبّقنا مثلاً المنهج النفساني على قطاع مهمّ من قطاعات الفلسفة الإسلامية، كالتصوّف، فإنّ النتائج المترتّبة على ذلك ستكون بعيدة كلّ البعد عن أن تكون في صالح التصوّف وأصحابه ومريديه وأنصاره، إذ سيصبح التصوّف كناية عن نكوص، وسلبية، وانهزامية، وتخيّل، وبارانويا، وانفصام شخصية، وعقد نفسية..."14.

تعدّد المناهج بتعدّد الموضوعات
وبهذا يتبيّن أنّ المناهج تتعدّد بتنوّع طبيعة الموضوعات المبحوث عنها في الحقول المعرفية المختلفة.

يقول الشيخ مرتضى مطهري: "إنّ العلوم والفنون لا تتّبع منهجاً وأسلوباً واحداً، إذ رغم أنّ هذه العلوم نتاج الفكر والفعالية العقلية، لكن سياق التفكير والفعالية العقلية ليس على غرار واحد في كلّ الميادين، فيجب استخدام التجربة والاختبار العلمي في بعض الموارد، ويجب في موارد أخرى الاكتفاء بالمشاهدة الحسيّة، وينبغي في موارد أخرى الاتّجاه صوب المشاهدة الحضورية النفسية، وينبغي استخدام القياس والبرهان العقلي في موارد أخرى، وفي بعض الحالات تتداخل هذه الأساليب بينما يكتفى في حالات أخرى بأسلوب واحد منها"15.

ما هي أنواع المناهج؟
قسّم العلماء المناهج إلى أنواع مختلفة، وأهمّ المناهج المستخدمة في البحث العلمي هي:

1- المنهج العقلي: هو المنهج الذي يستند إلى القواعد العقلية وآليات التفكير المنطقي في إنتاج المعرفة، ويستخدم في البحث الفلسفي والأصولي والكلامي...

2- المنهج النقلي: وهو المنهج الذي يعتمد فيه الباحث على النصوص الدينية من آيات قرآنية أو روايات لإثبات مطلوبه في الميدان المعرفي الذي يستخدمه فيه، كالعقيدة والفقه والأخلاق...

3- المنهج التجريبي: ويتمثّل بالطريقة المعتمدة على الاستقراء العلمي والتجربة في دراسة الظواهر الطبيعية، أو الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية...

4- المنهج المقارن: والمراد منه الطريقة التي يتّبعها الباحث في الموازنة بين الأشياء والمقارنة ومقابلة الأحداث والآراء بعضها ببعض لكشف ما بينها من وجوه تشابه أو علاقات.

5- المنهج الوصفي: يُعرَّف بأنَّه دراسة الواقع كما هو، ووصفه وصفاً دقيقاً والتعبير عنه تعبيراً كيفياً أو كمّياً، تمهيداً لفهم الظواهر وتشخيصها، وتحليليها، وتحديد العلاقات بين عناصرها أو بينها وبين ظواهر أخرى، وصولاً إلى إمكانية التحكّم بها.

6- المنهج التاريخي: يعتمد المنهج التاريخي على تسجيل الأحداث الماضية والوقائع التاريخية ووصفها وتحليلها وتفسيرها على أسس منهجية علمية ودقيقة.

* كتاب البحث العلمي - قواعده ومناهجه، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.


1- بدوي، مناهج البحث العلمي، ص 7.
2- يراجع حول هذا الدرس: عجمي، سامر توفيق، نحو بناء المذهب التربوي قراءة في معالم المنهج، مجلة أبحاث ودراسات تربوية، العدد الثاني، السنة الأولى، شتاء 1437هـ-6102م، ص 11-71.
3- يراجع: اليزدي، محمد تقي مصباح، المنهج الجديد في تعليم الفلسفة، ترجمة عبد المنعم الخاقاني، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1990م، ط1، ج 1، ص 109.
4- يراجع من الفلاسفة المسلمين القدماء منهج ابن سينا في قسم الطبيعيات من كتابه الشفاء. ومن الفلاسفة المسلمين المحدثين منهج الملا هادي السبزواري في قسم الطبيعيات من شرح المنظومة. مع الإشارة إلى أنهم استخدموا المنهجين التجريبي والاستقرائي أيضاً، لكن كان للمنهج القياسي البرهاني حضوراً فاعلاً ونشطاً، ونقدنا موجّه إلى هذه الجنبة.
5- يراجع: مطهري، مرتضى، مدخل إلى العلوم الإسلامية: المنطق-الفلسفة، ترجمة حسن علي الهاشمي، دار الكتاب الإسلامي، 1421هـ-1002م، ط1، ص 80. يقول مطهري: "سبب إخفاق العلماء المتقدمين أنهم استخدموا الأسلوب القياسي الخالص أيضاً بغية اكتشاف الطبيعة كاستعمالهم إياه في مسائل ما وراء الطبيعة".
6- يراجع: اليزدي، المنهج الجديد في تعليم الفلسفة، ج 1، ص 109.
7- يراجع: الصدر، محمد باقر، موجز في أصول الدين: المرسِل الرسول الرسالة، تحقيق ودراسة عبد الجبار الرفاعي، مطبعة شريعت، 1422هـ- 2001م، ص 120-123. يقول الصدر: "بدلاً عن أن يجلس مفكر إغريقي كأرسطو في غرفته المغلقة الهادئة، ويفكر في نوع العلاقة بين حركة الجسم في الفضاء من مكان إلى مكان والقوّة المحرّكة، فيقرّر أنّ الجسم المتحرّك يسكن فور انتهاء القوّة المحرّكة، بدلاً عن ذلك يباشر غاليلو تجاربه ويمارس ملاحظاته على الأجسام المتحرّكة ليستنتج علاقة من نوع آخر...".
8- يراجع: مثلاً في تعليقات الطباطبائي على كتاب الحكمة المتعالية لصدر المتألهين محمد الشيرازي، حيث يعلق مثلاً عند حديث ملا صدرا عن فيزيولوجيا الإبصار بقوله: "فالصحيح أن تبنى المسألة على التجارب دون البيان العقلي المحض". الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة، ج 8، ص 197، حاشية رقم 1. ويراجع مثلاً: المصدر نفسه، ص 170، و189، 201. ويراجع: اليزدي، المنهج الجديد في تعليم الفلسفة، ج 1، الدرس الثامن.
9- يراجع حول رؤية أوجست كونت: كرم، يوسف، تاريخ الفلسفة الحديثة، دار القلم، بيروت، ص 316-328. وحول ديفيد هيوم: المصدر نفسه، ص 172-180.
10- يراجع: الصدر، محمد باقر، فلسفتنا، بيروت، دار التعارف، 1400هـ -0891م، ط10، ص 94-102. والصدر، المرسل الرسول الرسالة، ص 126-130. وأصول الفلسفة والمنهج الواقعي، المجلد الأول، ص 67. والمنهج الجديد في تعليم الفلسفة، ج 1، الدرس الخامس، التاسع، والسادس عشر.
11- أصول الفلسفة والمنهج الواقعي، ج 3، ص 206-221.
12- يراجع حول أمثلة أخرى: عجمي، سامر توفيق، قراءة علمية في كتاب التنظير في الاقتصادي الإسلامي - دراسة في إمكانه ومنهجيته، مجلة الحياة الطيبة، مجلة فصلية محكّمة متخصصة تعنى بقضايا الفكر والاجتهاد الإسلامي، تصدر عن جامعة المصطفى العالمية - فرع لبنان، السنة 19، العدد 30، ربيع 1436هـ - 2015م، ص 324 وما بعد.
13- ابن سينا، الإشارات والتنبيهات، مع شرح نصير الدين الطوسي، تحقيق سليمان دنيا، بيروت، مؤسسة النعمان، 1413هـ -3991م، ط2، ج 4، ص 160.
14- فضل الله، أصول كتابة البحث وقواعد التحقيق، ص 14.
15- يراجع: أصول الفلسفة والمنهج الواقعي، ج2، ص23.

2017-02-15