يتم التحميل...

كيف ينظر الدين الى نهاية الكون؟

إضاءات إسلامية

يهتم الانسان بمعرفة نهاية الكون بغض النظر عن كونه حيا في تلك الفترة أم لا ويزيد اهتمامه بالامر اذا حددت نهاية الكون بتوقيت زمني معين مفترض أن يكون حيا فيه !!

عدد الزوار: 7

يهتم الانسان بمعرفة نهاية الكون بغض النظر عن كونه حيا في تلك الفترة أم لا ويزيد اهتمامه بالامر اذا حددت نهاية الكون بتوقيت زمني معين مفترض أن يكون حيا فيه !! وقد برزت بين الناس وشاعت مجموعة من النظريات التي تتضمن توقيتا معينا وكانت ردة فعل المؤمنين بتلك النظريات غالبا الانتحار الاختياري الجماعي كي لا يشهدوا نهاية العالم المأساوية ولا ينالهم الاحساس والشعور بالكوارث التي سوف تجري في ذلك الحين وكي ينتقلوا بسلام الى العالم الاخر في حال كانوا يؤمنون به كما هو حال المنتسبين الى الدين من أصحاب تلك النظريات وقد ربطت بعض تلك النظريات نهاية العالم بعودة يسوع المسيح عليه السلام في اشارة واضحة الى أن مصدرها ديني !

فما هي نظرة الدين بالنسبة لنهاية العالم؟ هل هي تشاؤمية؟ وهل يعتبر أن نهاية العالم مأساوية فعلا كما يروج البعض؟ وهل تكون هذه النهاية قريبة فعلا؟ وهل تختلف نظرة الدين عن نظرة العلم التي تقدم صورة زاهرة عن مستقبل البشرية بفضل التطور والتقدم والازدهار العلمي؟

يعتبر القرآن الكريم ان الكون يعيش صراعا بدأ منذ فجر التاريخ بين الحق والباطل وسبب هذا الصراع وجود الانسان على الأرض ولكنه يعتبر ان نهاية الصراع هي انتصار الحق والعدل والسلام ويشبَه الدين الباطل بالزبد الذي يعلو وجه الماء ويشبَه الحق بما يمكث في الأسفل وسرعان ما يذهب الزبد ويبقى ما تحته, هذه الصورة الرائعة هي التي يقدمها الدين لأتباعه بحيث يحاكي تطلعاتهم الفطرية فالعدل والامن والسلام هو الذي سوف يحكم وستستمر هذه الحكومة سنين طويلة وسيرث الارض المضطهدين والمستضعفين وحفاة التاريخ ولن تعود مقاليد الأمور مرة أخرى للأشرار هذه هي نظرة الدين للعالم ونهايته وقد روجت بعض الخرافات باسم الدين ولا علاقة للدين الحق بها.

اذن فالخلاصة ان مستقبل البشرية في هذا العالم هو مستقبل زاهر ومشرق مستقبل سعادة وكمال ومستقبل أمن وعدل وتخلص من كل المشاكل والالام وستملأ الأرض عدلا ....

اما قضية نهاية هذا العالم فتتعلق بعمر هذا العالم وبعبارة أخرى على قابليته للاستمرار وقد تكون نظرة مشتركة بين العلم والدين فحقيقة تلك النظرة هي عبارة عن عملية انتقال وتبدل عالم بعالم اخر ولا تعني نهاية الانسان بل تشبه انتقال الانسان من السجن الى عالم لا قيود فيه فهي كانتقال الجنين الى عالم الدنيا يصاحبه مخاض والام وأوجاع سرعان ما يزول وتستقر الامور حيث يعتبر القران الكريم ان الاخرة دار القرار وتوقيت ذلك اليوم لا يعلمه الا الله.=

2016-10-20