يتم التحميل...

التبذير

الكبائر

وهو قريب من الإسراف، فقد قيل إن الفرق بينهما هو: أن التبذير عبارة عن الانفاق فيما لا ينبغي وفي غير موضعه، والاسراف عبارة عن الصرف زيادة على ما ينبغي،

عدد الزوار: 49


قال تعالى في وصف المبذرين: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا.

وهو قريب من الإسراف، فقد قيل إن الفرق بينهما هو: أن التبذير عبارة عن الانفاق فيما لا ينبغي وفي غير موضعه، والاسراف عبارة عن الصرف زيادة على ما ينبغي، وقد يطلق أحدهما على الآخر . وقد جاء في هذه الآية: ﴿وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا .

تفسيرا للآيتين السابقتين، والمغلولة - أي الشحيحة - يعني لا تكون بخيلا إلى حد الشح، ولا تبسط يديك في الانفاق إلى حد الإسراف، وبذلك بإعطائك إلى شخص لا يستحق، أو أكثر مما يستحق، وهناك آيات وروايات كثيرة بهذا الشأن، منها ما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: "رب فقير هو أسرف من الغني، الغني ينفق ما أوتي، والفقير ينفق من غير ما أوتي " .

وعنه عليه السلام: "ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر ".

وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام: " لا يذوق المرء حقيقة الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال: الفقه في الدين، والصبر على المصائب، وحسن التدبير في المعاش ". وروي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: " وأما المنجيات فخوف الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط " .


* الكبائر من الذنوب / الحاج حسين الشاكري

2015-06-01