يتم التحميل...

الرياء

الكبائر

روى الصدوق في عقاب الأعمال عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل فيما النجاة غدا؟

عدد الزوار: 11


وهو باب من أبواب الشرك.

روى الصدوق في عقاب الأعمال عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل فيما النجاة غدا؟

قال صلى الله عليه وآله وسلم: " إنما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه، ويتبرأ منه الإيمان، ونفسه يخدع لو يشعر، قيل له صلى الله عليه وآله وسلم: فكيف نخادع الله عز وجل؟"

قال صلى الله عليه وآله وسلم: "يعمل بما أمر الله تعالى، ثم يريد به غيره، فاتقوا الله في الرياء، فإنه شرك بالله، إن المرائي يدعي يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر، يا فاجر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك وبطل أجرك ولا خلاق لك اليوم، والتمس أجرك ممن كنت تعمل له ".

وروي في الكافي عن أمير المؤمنين عليه السلام: " ثلاث علامات للمرائي: ينشط إذا رأى الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويحب أن يحمد في جميع أموره ".

والجدير بالذكر، أن عمل المرائي لا يقبل، لأنه لم يأت بالنية المطلوب خلوصها منه لله تعالى، وهي شرط في كل عبادة، وفي كل عمل سواء كان الواجب منه أو المستحب، وحتى لو كان الرياء في بعض العبادات فإنها لا تقبل، وذهب بعض الفقهاء إلى بطلان العبادة بالرياء بعد العمل، ولعله لما روي عن الباقر عليه السلام أنه قال: " الابقاء على العمل أشد من العمل، قيل: وما الابقاء على العمل؟ قال عليه السلام: يصل الرجل بصلة وينفق لله وحده لا شريك له وتكتب له سرا، ثم يذكرها فتمحى فتكتب له علانية، ثم يذكرها فتمحى وتكتب له رياء ".

فعلى هذا أصبحت كل أعمالنا رياء في رياء، اللهم عفوك ورضاك.


* الكبائر من الذنوب / الحاج حسين الشاكري

 

2015-06-01