يتم التحميل...

النظام

مفاهيم

مشكلة العالم التي تملأ فكر الإنسانية اليوم وتمس واقعها بالصميم هي: مشكلة النظام الاجتماعي التي تتلخص في محاولة إعطاء أصدق إجابة..

عدد الزوار: 17

٭ مشكلة العالم التي تملأ فكر الإنسانية اليوم وتمس واقعها بالصميم هي: مشكلة النظام الاجتماعي التي تتلخص في محاولة إعطاء أصدق إجابة عن السؤال الآتي: ما هو النظام الذي يصلح للإنسانية، وتسعد به في حياتها الاجتماعية؟

فلسفتنا ص: 19

٭ إن النظام داخل في حساب الحياة الإنسانية، ومؤثر في كيانها الاجتماعي في الصميم.

فلسفتنا ص: 19

٭ إن العلاقات التي تكونت تحقيقاً لمتطلبات الفطرة والطبيعة، في حاجة - بطبيعة الحال - إلى توجيه وتنظيم. وعلى مدى انسجام هذا التنظيم مع الواقع الإنساني ومصالحه يتوقف استقرار المجتمع وسعادته.

فلسفتنا ص: 19

٭ إن إحساس الإنسان المعاصر بالمشكلة الاجتماعية أشد من إحساسه بها في أي وقت مضى من أدوار التاريخ القديم. فهو الآن أكثر وعياً لموقفه من المشكلة وأقوى تحسساً بتعقيداتها، لأن الإنسان الحديث أصبح يعي أن المشلكة من صنعه - على العكس من الإنسان القديم الذي كان ينظر في كثير من الأحايين الى النظام الاجتماعي وكأنه قانون طبيعي، لا يملك في مقابله اختياراً ولا قدرة.

المدرسة الإسلامية ص:13

٭ نحن لا يجب أن نشعر بحاجتنا الى اكتشاف النظام الأصلح لمجموع الإنسانية فحسب، بل الى دافع يجعلنا نُعنى بمصالح الإنسانية ككل، ونسعى الى تحقيقها، وإن اختلفت مع مصالح الجزء الذي نمثله من ذلك الكل.

المدرسة الإسلامية ص: 29-28

٭ إن النظام الذي يُنشئه الإنسان الاجتماعي، ويؤمن بصلاحه وكفاءته، لا يمكن أن يكون جديراً بتربية هذا الإنسان، وتصعيده في المجال الإنساني الى آفاق أرحب.. لأن النظام الذي يصنعه الإنسان الاجتماعي، يعكس دائماً واقع الإنسان الذي صنعه، ودرجته الروحية والنفسية.

المدرسة الإسلامية ص: 29

٭ إن النظام الاجتماعي الإسلامي الذي جاء به الوحي، قد استطاع بطريقته الخاصة في تربية الإنسانية ورفعها إلى أعلى أن يحرم الخمرة وغيرها من الشهوات الشريرة، ويخلق في الإنسان الإرادة الواعية الصلبة.

المدرسة الإسلامية ص: 30

٭ إن النظام الاجتماعي الذي آمنت به اوروبا والمبادئ الاجتماعية التي نادت بها وطبقتها، لم تكن نتيجة لدراسة علمية تجريبية، بل كانت نظرية أكثر منها تجريبية ومبادئ فلسفية مجردة أكثر منها آراء علمية مجربة، ونتيجة لفهم عقلي وايمان بقيم عقلية محدودة، أكثر من كونها نتيجة لفهم استنتاجي وبحث تجريبي في حاجات الإنسان وخصائصه السيكولوجية والفسيولوجية والطبيعية.

المدرسة الإسلامية ص: 33

٭ المسألة الأساسية في النظام الاجتماعي، ليست هي إشباع حاجات هذا الفرد أو ذاك، وإنما هي ايجاد التوازن العادل بين حاجات الأفراد كافة وتحديد علاقاتهم ضمن الإطار الذي يتيح لهم إشباع تلك الحاجات.

المدرسة الإسلامية ص: 35

٭ ليست كل النتائج، التي لا بد من معرفتها لدى وضع النظام الاجتماعي الاصلح، يمكن اكتشافها بتجربة علمية، نمارسها في المختبرات الطبيعية والفسلجية، أو في المختبرات النفسية.. على هذا الفرد أو ذاك وإنما يتوقف اكتشافها على تجارب اجتماعية طويلة الأمد.

المدرسة الإسلامية ص: 36

٭ما دام للفرد مصالحه ومنافعه الخاصة التي قد تتفق مع الحقيقة التي تقررها التجربة وقد تختلف.. يظل ممكناً دائماً أن يتجه تفكيره اتجاهاً ذاتياً، ويفقد الموضوعية التي تتميز بها الافكار العلمية، في سائر المجالات الأخرى.

المدرسة الإسلامية ص: 36

٭يعرض النظام الإسلامي نفسه على الصعيد الاجتماعي، بوصفه ديناً قائماً على أساس الوحي ومعطى إلهياً، لا فكراً تجريبياً منبثقاً عن قدرة الإنسان وإمكاناته.

المدرسة الإسلامية ص: 37

٭ إن النظام الاجتماعي الرأسمالي نظام مادي خالص أخذ فيه الإنسان منفصلاً عن مبدئه وآخرته، محدوداً بالجانب النفعي من حياته المادية، وافترُض على هذا الشكل.

المدرسة الإسلامية ص: 46

٭ لم يُبنَ النظام الاجتماعي الرأسمالي على فلسفة مادية للحياة وعلى دراسة مفصلة لها. فالحياة في الجو الاجتماعي لهذا النظام فصلت عن كل علاقة خارجة عن حدود المادية والمنفعة، ولكن لم يُهيأ لإقامة هذا النظام فهم فلسفي كامل لعملية الفصل هذه.

المدرسة الإسلامية ص: 46

٭ النظام الرأسمالي مادي بكل ما للفظ من معنى، فهو إما أن يكون قد استبطن المادية، ولم يجرؤ على الإعلان عن ربطه بها وارتكازه عليها، وإما أن يكون جاهلاً بمدى الربط الطبيعي بين المسألة الواقعية للحياة ومسألتها الاجتماعية. وعلى هذا فهو يفقد الفلسفة، التي لا بد لكل نظام اجتماعي أن يرتكز عليها. وهو ـ بكلمة ـ نظام مادي، وإن لم يكن مقاماً على فلسفة مادية واضحة الخطوط.

المدرسة الإسلامية ص: 49


* الكلمات القصار, السيد محمد باقر الصدر قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    

2013-03-05